المقالات

العمامة هل هي تخصصية ام زي؟


الانسان له مطلق الحرية في لبس ما يراه مناسبا له فهذا الامر حلال ولا اشكال فيه بحد ذاته ، ولكن هنالك التزامات قد يفرضها العرف الاجتماعي او القانون الوضعي هنا لابد لنا من الالتزام بهذه الامور التي لا تخالف الشارع المقدس . 

من التاريخ وحتى الى زمن قريب على سبيل المثال كان العسكري يرتدي ملابس خاصة عند الاجازة مختلفة عن ملابس التدريب والتواجد في المعسكر ، بل اذكر وتذكرون لا يسمح للعسكري الجلوس في المقاهي الا تلك التي لديها ترخيص فيعلق صاحب المقهى يسمح لجلوس العسكريين . 

وكثير من المهن لها زيها الخاص بها وليس من اللائق ارتدائها خارج مكان العمل مثلا الطبيب وملابسه البيضاء او حتى الملونة الخاصة بالعمليات فانه لا يستطيع ارتدائها في الاسواق ، واصحاب المهن اليدوية لهم ملابسهم الخاصة بالعمل . 

هذا الامر اعتقد انه يسري على الزي الديني فالعمامة والجبة تدل على ان لابسها رجل دين ، ورجل الدين يمارس عمله في المسجد او المحكمة ان كان قاضي ، وحتى في الحوزة او المدرسة الدينية فالملابس تدل على تخصصه ، اما ارتداء الزي الديني لقضاء مشاغل الحياة اعتقد انه لا يتفق وهيبة العمامة ، نعم يجوز ان تكون بملابس الدين وانت في طريقك لعملك الديني ولكن يفضل كما رايت الكثيرين حيث انهم يحتفظون بملابسهم الدينية في مقر عملهم وعندما يبدا بالعمل يرتدي الجبة والعمامة . 

اما من يقوم باي عمل وهو يرتدي العمامة فهذا قد يدل على ان الرجل يريد ان يلفت انتباه الاخرين بانه رجل دين ويمارس مهنة البقالة مثلا او سياقة الدراجة النارية ، حتى يوحي بان رجل الدين يجب ان يختلط مع المجتمع ، نعم صحيح هذا ولكن ليس بالزي يعني الاختلاط بل بالتصرفات من قول وعمل اما ان تكون العمامة على راسه فانها توحي الى اراء مختلفة لدى الناس .

اليوم وللاسف الشديد استطاعت الدوائر الاستعمارية من تكوين نظرة سلبية على العمامة ساعدهم في ذلك الدخلاء على هذا الزي المقدس ولان سلبيات السيئين موجعة فاصبح الراي السلبي بالتعميم هو السائد ، نعم له الحق ان يرتدي العمامة ولكن عليه ان يفكر بنظرة الاخرين مهما كانت بحق او بغير حق فالعاقل هو من يتجنب الشبهات . 

اما الذين يرتدون العمامة وملابسهم رديئة او حتى طريقة سيرهم في الشارع لا تدل على الوقار والبعض منهم نظرته للاخرين نظرة فيها نوع من التكبر، هذه كلها صفة الدخلاء الذين وضعوا العمة على راسهم بغير استحقاق ، ولكن الناس لا تفرق مع الاسف 

اتمنى مثلما يتم محاسبة من يضع على كتفه رتبة عسكرية مزيفة يحال الى القانون ويحاسب حسابا عسيرا ان يكون هنالك ضوابط على المزيفين الذين يرتدونها من غير ان يستحقوها 

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
التعليقات
طاهر باقر : انا استغرب لماذا لابد ان يقدم شاب عراقي على الانتحار من اجل مسألة تافهة مثل هذه القضية ...
الموضوع :
انتحار طالب بعد عودته من الامتحان في واسط
باقر : والنعم من النواصب الدواعش والجولاني ..... والنعم من اتباع الصحابة ...
الموضوع :
الاردن يطرد عدد من اطفال غزة المصابين وعوائلهم بحجة ان الاردن مفلس
علي : السلام عليكم ورحمة الله وبركاته نتمنى من أدارة المطار أن تسمح بدخول السيارات لأستقبال المسافر لأن نحن ...
الموضوع :
وزارة النقل تعلن قرب افتتاح ساحة النقل الخاص بمطار بغداد الدولي
الحسين بن علي : الحفيد للجد السعيد ياجد عُد فكلنا اشتقنا لرؤياك وضحكة محياك ياعذب الماء ...
الموضوع :
صورة لاسد المقاومة الاسلامية سماحة السيد حسن نصر الله مع حفيده الرضيع تثير مواقع التواصل
باقر : انت غلطان وتسوق الاوهام.... حثالات الأرض هم أهالي تكريت والانبار وديالى والموصل.... ...
الموضوع :
حماقة البعث والوجه الآخر لتكريت.
ضياء عبد الرضا طاهر : حبيبي ھذا الارھابي محمد الجولاني ھو مثل جورج دبليوا بوش الصغير وترامب صعد وصار رئيس واستقبال حافل ...
الموضوع :
صورة للارهابي ابو محمد الجولاني عندما كان معتقلا في سجن بوكا عام 2005
----خلف ناصر عبد الله : اتمنى لكم التوفيق والسداد بحوث روعه غيتها اعلاء اعلام دين الله سبحانه:؟ ...
الموضوع :
تفسير "هذا صراطُ عليٍّ مستقيم" (الحجر: 41)
منير حجازي : العلاقات التي تربط البرزانيين بالكيان الصهيونية علاقات قديمة يطمح الاكراد من خلالها أن يساعدهم اليهود على إنشاء ...
الموضوع :
النائب مصطفى سند يُحرك شكوى ضد ممثل حكومة كردستان في المانيا دلشاد بارزاني بعد مشاركته احتفال في سفارة الكيان الصهيوني
منير حجازي : الاخت الفاضلة حياكم الله نقلتي قول (أنطوان بارا) في كتابه الحسين في الفكر المسيحي وهو يعقد مقارنة ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
ولي : بعد سنوات اليوم يقبل ابناء عنيفص منفذ المقابر الجماعية بحق الانتفاضة الشعبانية ١٩٩١ في الكلية العسكرية بينما ...
الموضوع :
محكمة جنايات بابل تحكم باعدام الارهابي رائد عنيفص العلواني قاتل 26 مواطنا ودفنهم في حديقة داره ببابل
فيسبوك