المقالات

أهل الموصل وإستحقاقات ما بعد التحرير ..!

2025 2017-07-14

قاسم العجرش  qasim_200@ yahoo.com

     برغم أن عفونة خيانة القادة العسكريين والمدنيين؛ كانت تفوح من جنبات عملية إحتلال؛ التحالف البعثوداعشي للموصل في حزيران 2014، وبرغم أن كثيرين؛ يرون أن الموصل كانت تحت الإحتلال البعثي منذ 2003، بل منذ أمد ابعد يمتد الى حركة الشواف عام 1959، حينما وقف الموصليون موقفا مخزيا؛  مناوئا لجمهوريتنا الفتية آنذاك، وناصبوها العداء طمعاً من الضباط الموصليين بالسلطة.

    نقول:إنّه وبرغم ذلك كله، لكن الآن وبعدما تحررت الموصل من الدنس البعثو داعشي، وتطهرت بدماء الشهداء والجرحى من أبناء قواتنا المسلحة، فإن على أبناء الموصل التخلي عن أحلام العصافير، والتعايش مع الحقائق الساطعة التي أفرزها الإنتصار، الذي يمثل درسا بليغا لهم ولباقي نوعهم المكوناتي، الذي يجب عليه وبلا مواربة، الإستدارة بمقدار 180 درجة؛ نحو الوطن وأبنائه الذين حرروا الموصل.

    في هذا الصدد عليهم التعامل العملي؛ مع الحقائق التي أفرزتها ثلاث سنوات؛ من إرتهان الإرادة وإستلاب الشخصية الموصلية؛ لدى أقذر فئة مجرمة عرفها تاريخ البشرية، وهو إرتهان وإستلاب؛ يتعين عليهم مراجعة أنفسهم بشأنه ربحا وخسارة، كما يفترض بهم؛ التعاطي بروح وطنية خالصة مع تلك الحقائق، التي لا يمكن أن يحجبها بريق الإنتصار، فهي إستخقاقات واجبة السداد ولو الى حين.

    أول هذه الحقائق الدامغة، أن فاتورة تحرير الموصل كانت باهظة التكاليف، دفعها إخوانهم بأريحية مفرطة، قوافل من الشهداء وآلاف من الجرحى، كما دفع أهل الموصل؛ ثمناً لا يمكن تقديره، عن قيمة ثلاث سنوات من عمر الزمن، كانت سوداء كالحة؛ عاشوها تحت ضلال دولة الخرافة، التي طبل وزمر لهالعدد كبير من أهل الموصل.

    ثاني الحقائق وما يترتب عليها من إستحقاق؛ أن على أهل الموصل، ولا نقصد النجباء منهم؛ فهم مع الأسف الشديد، ليسوا أكثرية؛ أن لا ينسوا أو يتناسوا، من أدخل داعش الى بلدهم، كما يجب أن لا ينسوا أو يتناسوا؛ من أخرج داعش منها.

     ثالثها وهو مهم جدا؛ أن موقفهم عندما إستقبل وجهاؤهم وشيوخ عشائرهم؛ متزعمي الإرهاب الداعشي؛ بالأحضان والقبلات والولائم والإحتفالات، وأعطوهم البيعة عن طيب خاطر، سيبقى محفورا في ذاكرة العراقيين جميعا، مثلما هو محفور في سجلات التأريخ صورة وصوتاً، وسيتم إسترجاعه كلما لعب الخونة بذيولهم.

     الرابع وهو ليس الأخير؛ أن عليهم الإعتراف؛ بأن جمهرة كبيرة منهم، إرتكبت أخطاءاً جسيمة بحق الوطن، وأن هذه الجمهرة يحب أن تشخّص بدقة، وأن تحاسب الحساب المُستحق، فليس في هذا الأمر عفا الله عما سلف، ومن أحسن فجزاؤه الإحسان، ومن أخطأ يحاسب بمقدار خطئه، أما من خان فلا مسامحة أو غفران،

    كلام قبل السلام: شتان ما بين من باع وطنه ومن أعاده لنا بأمان.

    سلام..

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك