المقالات

قاط ... المسؤول


ومع ارتفاع درجات الحرارة التي تصل الى أكثر من نصف درجة غليان الماء ، نجد بعض المسؤولين لابسا قاط وخانق نفسه برباط وكأنما لا يعرف الا بقاطه ورباطه . ففي فصل الشتاء وخاصة في العراق يكون الجو بارد وهذا يتطلب لبس ملابس ثقيل للحماية من البرد ،ومن تلك الملابس القاط وهذا لا يعاب عليه ، ولكن نجد المسؤول العراقي هو وحمايته كلهم لابسين قوط والجو ( يسمط .. سمط ) ويتجول في الأسواق والشوارع ، ويقول لك ليش تأخذ غيبة . 

في أحد الأيام كانت محاضرة للإمام محسن الحكيم ( قدس ) على طلابه في الحوزة العلمية حول الغيبة وأثارها السلبية ، وقد تأثر أحد طلابه بحديث السيد ، وعندما انتهت المحاضرة ذهب هذا الطالب لزيارة مرقد الإمام علي عليه السلام والصلاة فيه وكان الجو حارا جداً ، وأثناء وجوده في الحضرة شاهد رجل لابساً قبوط وستره وصايه وواضع على كتفيه عباء رجاليه وهو ينضح عرقا .. فضحك الطالب وأراد أن يبتعد عن أخذ الغيبة ولكنه لم يقدر على ذلك .. فقرر ان يأخذ الرجل الى منزل السيد محسن الحكيم الذي قريب من الحضرة العلوية فطرق باب السيد وكان الوقت ظهرا والجو حار .. وكان من عادات أهل النجف أن ينزلوا الى السرداب لكون الجو فيه أبرد ، فأنتظر الطالب أن يفتح له الباب ، وقد فتح السيد الحكيم الباب وبيده ( مهفة ) يهفي بها ولابساً دشداشه خفيفة .. فقال السيد الحكيم الى الطالب .. ما بك ؟ فقال له أنظر الى هذا الرجل وأنت تقول لا تأخذ غيبة .. ضحك السيد الحكيم وسد الباب .. 

قد يكون قاط المسؤول به تدفئة وتبريد مركزي ومصنوع في اليابان أو أمريكا كما هو تبريد السيارات ، ولا تنقطع عنه الكهرباء وعنده خط حرج ، وإذا انقطعت الكهرباء رابط قاطه على المولدة ( 1 كي في ) . 

ان سياسيي العراق يجعلوننا إلا ان نأخذ غيبة من ورائهم بسبب لبس القوط والتجول بها وحرارة الجو أكثر من 50 درجة مئوي .. 

الكاتب والإعلامي / الحاج هادي العكيلي 

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
التعليقات
طاهر باقر : انا استغرب لماذا لابد ان يقدم شاب عراقي على الانتحار من اجل مسألة تافهة مثل هذه القضية ...
الموضوع :
انتحار طالب بعد عودته من الامتحان في واسط
باقر : والنعم من النواصب الدواعش والجولاني ..... والنعم من اتباع الصحابة ...
الموضوع :
الاردن يطرد عدد من اطفال غزة المصابين وعوائلهم بحجة ان الاردن مفلس
علي : السلام عليكم ورحمة الله وبركاته نتمنى من أدارة المطار أن تسمح بدخول السيارات لأستقبال المسافر لأن نحن ...
الموضوع :
وزارة النقل تعلن قرب افتتاح ساحة النقل الخاص بمطار بغداد الدولي
الحسين بن علي : الحفيد للجد السعيد ياجد عُد فكلنا اشتقنا لرؤياك وضحكة محياك ياعذب الماء ...
الموضوع :
صورة لاسد المقاومة الاسلامية سماحة السيد حسن نصر الله مع حفيده الرضيع تثير مواقع التواصل
باقر : انت غلطان وتسوق الاوهام.... حثالات الأرض هم أهالي تكريت والانبار وديالى والموصل.... ...
الموضوع :
حماقة البعث والوجه الآخر لتكريت.
ضياء عبد الرضا طاهر : حبيبي ھذا الارھابي محمد الجولاني ھو مثل جورج دبليوا بوش الصغير وترامب صعد وصار رئيس واستقبال حافل ...
الموضوع :
صورة للارهابي ابو محمد الجولاني عندما كان معتقلا في سجن بوكا عام 2005
----خلف ناصر عبد الله : اتمنى لكم التوفيق والسداد بحوث روعه غيتها اعلاء اعلام دين الله سبحانه:؟ ...
الموضوع :
تفسير "هذا صراطُ عليٍّ مستقيم" (الحجر: 41)
منير حجازي : العلاقات التي تربط البرزانيين بالكيان الصهيونية علاقات قديمة يطمح الاكراد من خلالها أن يساعدهم اليهود على إنشاء ...
الموضوع :
النائب مصطفى سند يُحرك شكوى ضد ممثل حكومة كردستان في المانيا دلشاد بارزاني بعد مشاركته احتفال في سفارة الكيان الصهيوني
منير حجازي : الاخت الفاضلة حياكم الله نقلتي قول (أنطوان بارا) في كتابه الحسين في الفكر المسيحي وهو يعقد مقارنة ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
ولي : بعد سنوات اليوم يقبل ابناء عنيفص منفذ المقابر الجماعية بحق الانتفاضة الشعبانية ١٩٩١ في الكلية العسكرية بينما ...
الموضوع :
محكمة جنايات بابل تحكم باعدام الارهابي رائد عنيفص العلواني قاتل 26 مواطنا ودفنهم في حديقة داره ببابل
فيسبوك