المقالات

عيرتني بعارها

2624 2017-06-30

خرج احد نواب البرلمان العراقي على إحدى القنوات الفضائية, وهو يصرخ ويتوعد الوزير الفلاني بالاستجواب والمحاسبة, مخرجا ورقة من جيبه ويصيح متعاليا إنها دليل قاطع على فساد الوزير, وفي اليوم التالي طالبه زميل له في البرلمان بالاطلاع على هذه الملفات, فكان رده أن ما عرضه هو تذكرة السفر, وانه مسافر غدا في إجازة للخارج ! . 

هكذا يتم التلاعب بعواطف الجماهير ورمي التهم الباطلة جزافا, من اجل التسقيط السياسي وإتهام الجميع بالفساد دون أدلة أو براهين, وتشويه الصالح ومساواته بالطالح في عملية سياسية قذرة, تستهدف الأشخاص الصالحين الذين همهم خدمة بلدهم وإسعاد شعبهم, وتستغفل الجماهير التي ما عادت تميز, بسبب كم الهائل من الاتهامات الزائفة والترويج لها من الأموال المسروقة من خيرات هذا البلد, حتى عاد الجميع ينادي " كلهم حرامية ". 

والغريب أن هذه الاتهامات التي تطلق جزافا, تأتي من أشخاص متهمين بالفساد, وغارقين فيه من أخمص قدهم حتى شعر رأسهم, ولكنهم الأعلى صوتا والأكثر تأثيرا إعلاميا, كونهم سخروا الأموال المسروقة للانتقاص من الذين يتهمونهم ظلما وتشويه سمعتهم, فلا يدري هؤلاء أيدافعون عن أنفسهم وتشويه سمعتهم ضد هذه التهم الزائفة, أم يلتفتوا الى عملهم وتقديم الإنجازات, ولسان حالهم يخاطب مطلقي هذه الافتراءات : عيرتني بعارها !. 

على الجميع أن يعي إن محاربة الفساد لا تكون بالادعاءات الفارغة, وعرض أوراق مزيفة على منابر القنوات الفضائية او صفحات التواصل الاجتماعي, فتلك براءة اختراع تسجل للفاسدين الذين يحاولون النيل من خصومهم السياسيين, وللتغطية على فسادهم الذي أصبحت رائحته تزكم الأنوف, وإنما تكون عن طريق الأطر القانونية ومؤسسات الدولة المتخصصة, فهي وحدها من تحدد من هو المذنب ومن هو البريء . 

فمحاربة الفساد تكون بالأدلة والإثباتات القانونية, وليس بالتهريج الإعلامي الذي يختبئ خلفه الفاسدون, وبضرب رؤوس الفساد الكبيرة التي عاثت في الأرض فسادا, وكانت شريكة للإرهاب في تدمير هذا البلد, عندها سيخفت صوت الفاسدين, وتشرق الشمس على الحرامي . 

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
التعليقات
عماد حسن
2017-06-30
في جرائد لبنان يتم نشر حركة سفر السياسين و المسؤولين لماذا لا يتم ذلك لدينا مع خالص تحياتي
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
التعليقات
طاهر باقر : انا استغرب لماذا لابد ان يقدم شاب عراقي على الانتحار من اجل مسألة تافهة مثل هذه القضية ...
الموضوع :
انتحار طالب بعد عودته من الامتحان في واسط
باقر : والنعم من النواصب الدواعش والجولاني ..... والنعم من اتباع الصحابة ...
الموضوع :
الاردن يطرد عدد من اطفال غزة المصابين وعوائلهم بحجة ان الاردن مفلس
علي : السلام عليكم ورحمة الله وبركاته نتمنى من أدارة المطار أن تسمح بدخول السيارات لأستقبال المسافر لأن نحن ...
الموضوع :
وزارة النقل تعلن قرب افتتاح ساحة النقل الخاص بمطار بغداد الدولي
الحسين بن علي : الحفيد للجد السعيد ياجد عُد فكلنا اشتقنا لرؤياك وضحكة محياك ياعذب الماء ...
الموضوع :
صورة لاسد المقاومة الاسلامية سماحة السيد حسن نصر الله مع حفيده الرضيع تثير مواقع التواصل
باقر : انت غلطان وتسوق الاوهام.... حثالات الأرض هم أهالي تكريت والانبار وديالى والموصل.... ...
الموضوع :
حماقة البعث والوجه الآخر لتكريت.
ضياء عبد الرضا طاهر : حبيبي ھذا الارھابي محمد الجولاني ھو مثل جورج دبليوا بوش الصغير وترامب صعد وصار رئيس واستقبال حافل ...
الموضوع :
صورة للارهابي ابو محمد الجولاني عندما كان معتقلا في سجن بوكا عام 2005
----خلف ناصر عبد الله : اتمنى لكم التوفيق والسداد بحوث روعه غيتها اعلاء اعلام دين الله سبحانه:؟ ...
الموضوع :
تفسير "هذا صراطُ عليٍّ مستقيم" (الحجر: 41)
منير حجازي : العلاقات التي تربط البرزانيين بالكيان الصهيونية علاقات قديمة يطمح الاكراد من خلالها أن يساعدهم اليهود على إنشاء ...
الموضوع :
النائب مصطفى سند يُحرك شكوى ضد ممثل حكومة كردستان في المانيا دلشاد بارزاني بعد مشاركته احتفال في سفارة الكيان الصهيوني
منير حجازي : الاخت الفاضلة حياكم الله نقلتي قول (أنطوان بارا) في كتابه الحسين في الفكر المسيحي وهو يعقد مقارنة ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
ولي : بعد سنوات اليوم يقبل ابناء عنيفص منفذ المقابر الجماعية بحق الانتفاضة الشعبانية ١٩٩١ في الكلية العسكرية بينما ...
الموضوع :
محكمة جنايات بابل تحكم باعدام الارهابي رائد عنيفص العلواني قاتل 26 مواطنا ودفنهم في حديقة داره ببابل
فيسبوك