المقالات

مجتمع بين الجهل الدماء


 

مقدمتنا... نحن نتكلم بالعموم اي حسب ظاهرة متفشية في المجتمع قد يكون البعض بريء مما هو فيه بحسن نية وقد يكون هنالك من يرفض الجهل والدماء ولكن تبقى القوى المؤثرة هي الجهل والدماء في اغلب مجتمعات الدول الاسلامية ، وارجو التفريق بين الاسلام ودماء الشهداء من جهة وجهل المسلم ودموية الحاكم من جهة اخرى . 

ابدا بسبب تقديس الجهل سفكت دماء بريئة وتم تغطيتها بالعلم لتصبح ضمن ركب الشهداء الذي بدا ولم ينتهي وبدات بقية الدول الاسلامية تقتدي بهذا الطريق المعبد بالجهل ورصيفيه ضفتي نهر مليء بالدماء . 

المتهمون هم المتصدين لدفة الامور في كل مناحي الحياة ومن ثم شعوب المنطقة ، لماذا نتمسك بقشور ونترك اللب ، وقمة الماساة نضحي بارواحنا من اجلها لنؤكد للجيل الذي بعدنا ان الاصل هي القشور فطب الاعشاب يؤكد دائما على استخدام القشور لعلاج بعض الامراض وهكذا نحن نترك تراثنا الاسلامي العريق لنتمسك بالثانويات ، ولو قلت دعكم من هذا ستكون خارج الملة . 

هو علي بن ابي طالب عندما شكى له اخ من اخيه يتعبد ويترك ملذات الحياة الحلال بل ويحرم عائلته فقال علي به فوبخه توبيخا شديدا . 

ومما زاد في الطين بلة عندما يطعن المتنورون بالاسلام بحجة نقد الجهل فيختلط عليهم الحابل بالنابل وهذا التيار سينشئ جيل يبتعد عن الاسلام والكل يذكر عندما اجتاح الفكر الشيوعي العراق منتصف القرن العشرين اغلب من سلك هذا الدرب هم اولاد عوائل معروفة بالتدين ، لا لشيء لانهم يؤمنون بالتغيير قبل دعاية اوباما ، وقد دفع العراق ثمن ذلك الانحراف غاليا بالرغم من ان علمائنا تصدوا لهذه الموجة بشكل سليم ، ولكنني اتمنى من يتصدى لمن يتربع على المنابر او يرتدي العمامة ويفتي باي شيء لانه لا يفهم اي شيء فزاد من انحراف الجيل ، واما سوق التاليف فانه بلا رادع وياحسرة على رفوف المكتبات عندما تمتلئ بكتب مليئة بخزعبلات . 

هنالك من يحرص على احتواء زلات بعض خطباء المنبر لمنعها فاذا ظهرت لنا ظاهرة خطيرة وهي توثيق هذه الخطابات دون تنقيح بمؤلفات غطت علي صوت العدالة ومحمد سيد الكونين واهل البيت الاطهار حجج الامة ، وووو. 

نعم يتحمل المسئولية من يتصدى للمسؤولية ، بحيث بتنا في كثير من حوارتنا مع الاخر في حنق عندما يستعرض جهل جهلائنا كحجة علينا وان انكرتها يقول لي الاولى بك تصحيح الجهل قبل ان تحاورنا . 

من تقوقع بكهف لا يسمح لثقب صغير كي يسرب له اشعة الشمس ليمنع تعفن المكان فانه ستفوح منه رائحة العفونية وتجتمع حوله الحشرات فقط نعم هم الجهلاء الذين ياون الى هكذا كهف ، ولو جعلت ثقبا صغيرا في الكهف فانه يرفض ان يرى من خلاله العالم الاخر حتى لا تبور تجارته . 

قبل ان تبكي لماذا انت تبكي ؟ افهم الحسين عليه السلام والتزم بما اراد وستكون دمعتك على الحسين بحق دمعة صدق بل افضل بكثير من المرائين . 

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
التعليقات
طاهر باقر : انا استغرب لماذا لابد ان يقدم شاب عراقي على الانتحار من اجل مسألة تافهة مثل هذه القضية ...
الموضوع :
انتحار طالب بعد عودته من الامتحان في واسط
باقر : والنعم من النواصب الدواعش والجولاني ..... والنعم من اتباع الصحابة ...
الموضوع :
الاردن يطرد عدد من اطفال غزة المصابين وعوائلهم بحجة ان الاردن مفلس
علي : السلام عليكم ورحمة الله وبركاته نتمنى من أدارة المطار أن تسمح بدخول السيارات لأستقبال المسافر لأن نحن ...
الموضوع :
وزارة النقل تعلن قرب افتتاح ساحة النقل الخاص بمطار بغداد الدولي
الحسين بن علي : الحفيد للجد السعيد ياجد عُد فكلنا اشتقنا لرؤياك وضحكة محياك ياعذب الماء ...
الموضوع :
صورة لاسد المقاومة الاسلامية سماحة السيد حسن نصر الله مع حفيده الرضيع تثير مواقع التواصل
باقر : انت غلطان وتسوق الاوهام.... حثالات الأرض هم أهالي تكريت والانبار وديالى والموصل.... ...
الموضوع :
حماقة البعث والوجه الآخر لتكريت.
ضياء عبد الرضا طاهر : حبيبي ھذا الارھابي محمد الجولاني ھو مثل جورج دبليوا بوش الصغير وترامب صعد وصار رئيس واستقبال حافل ...
الموضوع :
صورة للارهابي ابو محمد الجولاني عندما كان معتقلا في سجن بوكا عام 2005
----خلف ناصر عبد الله : اتمنى لكم التوفيق والسداد بحوث روعه غيتها اعلاء اعلام دين الله سبحانه:؟ ...
الموضوع :
تفسير "هذا صراطُ عليٍّ مستقيم" (الحجر: 41)
منير حجازي : العلاقات التي تربط البرزانيين بالكيان الصهيونية علاقات قديمة يطمح الاكراد من خلالها أن يساعدهم اليهود على إنشاء ...
الموضوع :
النائب مصطفى سند يُحرك شكوى ضد ممثل حكومة كردستان في المانيا دلشاد بارزاني بعد مشاركته احتفال في سفارة الكيان الصهيوني
منير حجازي : الاخت الفاضلة حياكم الله نقلتي قول (أنطوان بارا) في كتابه الحسين في الفكر المسيحي وهو يعقد مقارنة ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
ولي : بعد سنوات اليوم يقبل ابناء عنيفص منفذ المقابر الجماعية بحق الانتفاضة الشعبانية ١٩٩١ في الكلية العسكرية بينما ...
الموضوع :
محكمة جنايات بابل تحكم باعدام الارهابي رائد عنيفص العلواني قاتل 26 مواطنا ودفنهم في حديقة داره ببابل
فيسبوك