المقالات

كلفني السيد الخوئي رحمه الله


ضمن الأعمال التي مارستها في فترة الحرب الإيرانية العراقية أكون سائق لزوجات المراجع بالنجف الاشرف خلا ل فترة من سنوات الحرب ." كانت المسؤولية تسمى سائق العوائل ". واجبي إيصال نساء المراجع الكريمات ليلة الجمعة من النجف إلى كربلاء المقدسة والعودة بهن ليلا إلى بيوتهن في سيارة كوستر .. 

عصر كل خميس انقل عدد من النساء والعوائل الكريمة لبعض المراجع اللاتي تقع بيوتهن في منطقة الحويش وشارع الطوسي ومحلة العمارة , وعائلة اذهب بها إلى طريق الكوفة قريبا من ميثم التمار .. 

كان الانتظار مقابل موقف في جانب شارع الصادق قرب فندق الكرار , افتح الأبواب وتصعد النسوة الكريمات اللاتي لا أرى منهن سوى العباءة والخمار التام إلا امرأة واحدة كانت تكلمني عمرها يزيد على 50 سنة , ويشهد الله إني لم أرى وجه أي امرأة منهن ولم اسمع صوتا , إلا هذه المرأة العلوية أم محمد التي أخبرتني ان ولدها دكتور من عائلة علمية كبيرة أعدمه النظام البعثي .. 

كانت تناديني تفضل توكل على الله اكتمل العدد , فانطلق من مكان التجمع لغاية باب صحن العباس {ع} .. وبالمناسبة كانت الفنادق لم تشيد كلها بين الحرمين وهناك ساحة كبيرة مسيجة ببلوك ارتفاع 40 سم .. الساحة فيها فتحة بعرض 3 متر لدخول السيارات ..يستغلها الباعة المتجولون وتدخل فيها بعض السيارات الخاصة .. صادف أن تم منع وقوف جميع السيارات مقابل باب القبلة لمرقد العباس {ع} وأنا لا اعرف بالقرار , فجئت بسيارتي وأوقفتها في مكانها كما افعل سابقا , بعد نزول النساء اللاتي يضربن موعدا لي ان ننطلق للنجف بعد ساعتين من الأذان عادة . 

كنت ارجع قبلهن بفترة وافتح الباب لمن تأتي .. فجاءني يوما احد الضباط ومعه شرطي مرور , سألني كيف دخلت هنا , هذا المكان ممنوع اخرج السيارة فورا .. أصبحت في موقف محرج خوفا من إحراج النساء الكريمات ولا أتمكن أن اخبره بالموضوع ومن معي من ركاب .. ولكن جاء احد المسئولين الآمنين وهمس في أذن الضابط , فجاءني الضابط يعتذر لي .. وقال أخي براحتك أين ما تقف } .. عرفت إننا مراقبون من قبل رجال الأمن في النجف وبدورهم يتصلون بأمن كربلاء تعلمهم رقم السيارة ونوع ركابها ... رحم الله السيد الخوئي كان خيمة على الجميع دون أن يكون له أعلام بما يقدم من خدمة للناس ... 

 

الشيخ عبد الحافظ البغدادي 

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
التعليقات
طاهر باقر : انا استغرب لماذا لابد ان يقدم شاب عراقي على الانتحار من اجل مسألة تافهة مثل هذه القضية ...
الموضوع :
انتحار طالب بعد عودته من الامتحان في واسط
باقر : والنعم من النواصب الدواعش والجولاني ..... والنعم من اتباع الصحابة ...
الموضوع :
الاردن يطرد عدد من اطفال غزة المصابين وعوائلهم بحجة ان الاردن مفلس
علي : السلام عليكم ورحمة الله وبركاته نتمنى من أدارة المطار أن تسمح بدخول السيارات لأستقبال المسافر لأن نحن ...
الموضوع :
وزارة النقل تعلن قرب افتتاح ساحة النقل الخاص بمطار بغداد الدولي
الحسين بن علي : الحفيد للجد السعيد ياجد عُد فكلنا اشتقنا لرؤياك وضحكة محياك ياعذب الماء ...
الموضوع :
صورة لاسد المقاومة الاسلامية سماحة السيد حسن نصر الله مع حفيده الرضيع تثير مواقع التواصل
باقر : انت غلطان وتسوق الاوهام.... حثالات الأرض هم أهالي تكريت والانبار وديالى والموصل.... ...
الموضوع :
حماقة البعث والوجه الآخر لتكريت.
ضياء عبد الرضا طاهر : حبيبي ھذا الارھابي محمد الجولاني ھو مثل جورج دبليوا بوش الصغير وترامب صعد وصار رئيس واستقبال حافل ...
الموضوع :
صورة للارهابي ابو محمد الجولاني عندما كان معتقلا في سجن بوكا عام 2005
----خلف ناصر عبد الله : اتمنى لكم التوفيق والسداد بحوث روعه غيتها اعلاء اعلام دين الله سبحانه:؟ ...
الموضوع :
تفسير "هذا صراطُ عليٍّ مستقيم" (الحجر: 41)
منير حجازي : العلاقات التي تربط البرزانيين بالكيان الصهيونية علاقات قديمة يطمح الاكراد من خلالها أن يساعدهم اليهود على إنشاء ...
الموضوع :
النائب مصطفى سند يُحرك شكوى ضد ممثل حكومة كردستان في المانيا دلشاد بارزاني بعد مشاركته احتفال في سفارة الكيان الصهيوني
منير حجازي : الاخت الفاضلة حياكم الله نقلتي قول (أنطوان بارا) في كتابه الحسين في الفكر المسيحي وهو يعقد مقارنة ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
ولي : بعد سنوات اليوم يقبل ابناء عنيفص منفذ المقابر الجماعية بحق الانتفاضة الشعبانية ١٩٩١ في الكلية العسكرية بينما ...
الموضوع :
محكمة جنايات بابل تحكم باعدام الارهابي رائد عنيفص العلواني قاتل 26 مواطنا ودفنهم في حديقة داره ببابل
فيسبوك