المقالات

أيمن الموصل موعدنا مع النصر

2001 2017-02-21

  ثامر الحجامي بعد أن نجحت قواتنا الأمنية, في تحرير الجانب الأيسر للموصل, في عمليات بطولية, وتضحيات قل نظيرها, هاهي اليوم تشرع في تحرير الجانب الأيمن منها, لتعلن الوصول الى الأمتار الأخيرة, من ماراثون الحرب, مع داعش والإرهاب . يمثل الجانب الأيمن, 40% من مساحة مدينة الموصل, الذي يحتوي على بناية المحافظة, ومجلس المحافظة القديم, ومعظم الدوائر الحكومية, وكذلك يحتوي على أكثر من 125 بناية مدرسة, و7 مستشفيات  و15 مركز صحي, إضافة الى 7 مصارف حكومية, والعديد من بنايات الجوامع والكنائس والفنادق, وذلك يعكس حجم الكثافة السكانية العالية, التي تتجاوز 700 ألف نسمه, تقطن في هذا الجانب . وما يميز الجانب الأيمن, هو احتوائه على معسكر الغزلاني, الذي يعتبر من أهم المعسكرات العراقية, وكذلك مطار الموصل الشهير, وهما من أهم المواقع, التي تشرف على المدينة, وتمثل أهدافا إستراتيجية للقوات الأمنية,  كونهما يمثلان مراكز مهمة للدعم اللوجستي للقوات الأمنية, إثناء إستمرار عملية التحرير, التي بالتأكيد تختلف عن عملية تحرير الجانب الأيسر, لاختلاف طبيعة البنايات في هذا الجانب, التي تمتاز بأحيائها الشعبية القديمة, وبيوتها المتلاصقة وشوارعها الضيقة .   كل هذه الظروف, التي تواجه القوات الأمنية المحررة, إضافة الى الكثير من الإنفاق, التي حفرها داعش, والسيارات المفخخة والعبوات الناسفة, تظهر إن عملية تحرير الساحل الأيمن, سوف تتسم بالصعوبة الميدانية, لاسيما وان على القوات المحررة, أن تخوض حرب شوارع لا هوادة فيها, خاصة بوجود المدنيين والسكان, ولكن بالتأكيد فان قواتنا الأمنية, صارت على دراية وخبرة, بمثل هذه الحروب, التي لا تملكها الغالبية العظمى, من جيوش العالم . وبالتأكيد فإن محاصرة داعش, طيلة الفترة الماضية وقطع الدعم والإمداد عنه, ومقتل اغلب قياداته, ونفاذ الغالبية العظمى من عدته, إضافة الى الضربات الجوية المستمرة, لمقراته الرئيسية على الأرض, جعل داعش في الجانب الأيمن, في اضعف حالاته الآن, ومسألة هزيمته أصبحت مسألة وقت لا أكثر, وما هي إلا أيام, ويعلن العراق تحريره لمدينة الموصل, لتكون بحق أم الربيعين . إن العراق الذي يخوض حربا عالمية ضد الإرهاب, نيابة عن العالم كله, سيخرج منتصرا مرفوع الرأس, بعد سنيين عجاف, تلبدت سماءه بغيوم سوداء, أرادت سلب الحياة, وإشاعة القتل والتهجير والظلم, وستسكت كل الألسن والأفواه الطائفية, التي تعتاش على الدماء والحروب, وسيعود حاضرة الدنيا, وارض الخير والتعايش السلمي .     
اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
التعليقات
طاهر باقر : انا استغرب لماذا لابد ان يقدم شاب عراقي على الانتحار من اجل مسألة تافهة مثل هذه القضية ...
الموضوع :
انتحار طالب بعد عودته من الامتحان في واسط
باقر : والنعم من النواصب الدواعش والجولاني ..... والنعم من اتباع الصحابة ...
الموضوع :
الاردن يطرد عدد من اطفال غزة المصابين وعوائلهم بحجة ان الاردن مفلس
علي : السلام عليكم ورحمة الله وبركاته نتمنى من أدارة المطار أن تسمح بدخول السيارات لأستقبال المسافر لأن نحن ...
الموضوع :
وزارة النقل تعلن قرب افتتاح ساحة النقل الخاص بمطار بغداد الدولي
الحسين بن علي : الحفيد للجد السعيد ياجد عُد فكلنا اشتقنا لرؤياك وضحكة محياك ياعذب الماء ...
الموضوع :
صورة لاسد المقاومة الاسلامية سماحة السيد حسن نصر الله مع حفيده الرضيع تثير مواقع التواصل
باقر : انت غلطان وتسوق الاوهام.... حثالات الأرض هم أهالي تكريت والانبار وديالى والموصل.... ...
الموضوع :
حماقة البعث والوجه الآخر لتكريت.
ضياء عبد الرضا طاهر : حبيبي ھذا الارھابي محمد الجولاني ھو مثل جورج دبليوا بوش الصغير وترامب صعد وصار رئيس واستقبال حافل ...
الموضوع :
صورة للارهابي ابو محمد الجولاني عندما كان معتقلا في سجن بوكا عام 2005
----خلف ناصر عبد الله : اتمنى لكم التوفيق والسداد بحوث روعه غيتها اعلاء اعلام دين الله سبحانه:؟ ...
الموضوع :
تفسير "هذا صراطُ عليٍّ مستقيم" (الحجر: 41)
منير حجازي : العلاقات التي تربط البرزانيين بالكيان الصهيونية علاقات قديمة يطمح الاكراد من خلالها أن يساعدهم اليهود على إنشاء ...
الموضوع :
النائب مصطفى سند يُحرك شكوى ضد ممثل حكومة كردستان في المانيا دلشاد بارزاني بعد مشاركته احتفال في سفارة الكيان الصهيوني
منير حجازي : الاخت الفاضلة حياكم الله نقلتي قول (أنطوان بارا) في كتابه الحسين في الفكر المسيحي وهو يعقد مقارنة ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
ولي : بعد سنوات اليوم يقبل ابناء عنيفص منفذ المقابر الجماعية بحق الانتفاضة الشعبانية ١٩٩١ في الكلية العسكرية بينما ...
الموضوع :
محكمة جنايات بابل تحكم باعدام الارهابي رائد عنيفص العلواني قاتل 26 مواطنا ودفنهم في حديقة داره ببابل
فيسبوك