المقالات

سميرة مواقي ..تضحية من اجل الحقيقة

2216 2017-02-15

ثامر الحجامي     طائر الحرية؛ القادم من الجزائر, الذي أبى أن يسجن, في قفص الكذب والتضليل, الباحث عن الحقيقة, بعد إن كانت بوقا يروج للطائفيين, صار معشوقها العراق ورجاله, الذين فضلتهم على بلدها, وأبت إلا أن تعيش معهم .
    ذهبت الى ميادين المعارك, وعاشت مع رجال الحشد الشعبي, وذهلت من شجاعتهم وتفانيهم, من اجل وطنهم, وحبهم لأبناء بلدهم, وبهرتها وطنيتهم وعلو أخلاقهم, فأصرت أن تواكب خطواتهم وتنقل الحقيقة, التي يحاول الإعلام المغرض التعتيم عليها, وإخفاء معالمها, فحملت كاميرتها لتصدح بالحقيقة, لتخبر العالم إنكم على وهم, وان العراق مصنع البطولة ومعدن الوفاء, ولن اخرج منه, إلا وأنا ملفوفة, بالعلم العراقي .
    وهكذا حملت سميرة سلاحها, وراحت تجول بين الجبهات, تقاتل بكلمتها والصورة التي تنقلها, كل إعلام زائف يروج للباطل, وتدافع عن العراق وشعبه, كما يدافع المقاتلون عن وطنهم, فأصبح العراق وطنها, والساتر بيتها والمقاتلون عائلتها, فكان لابد لها أن تتوسم, بما توسم به العراقيون, وتتعرض لرصاصة قناص,  أصيبت على إثرها  في رأسها,  أثناء المعارك في أطراف تلعفر .
       مواقي التي نقلت الحقيقة عن العراق, وشعبه وحشده وقواته الأمنية, وهم يقاتلون الإرهاب ويحررون وطنهم, وكيفية تعامل هذه القوات, من أبناء المحافظات المحررة, هذه الحقيقة التي حاول أن يزيفها ويتاجر بها بعض السياسيين, الذين يسكنون فنادق أربيل ودبي, فكانت عراقية سميرة, أكثر أصالة من هؤلاء, المتاجرين بدماء أبنائهم وإخوانهم .
      فما عادت سميرة اليوم مجرد صحفية, بل أصبحت مجاهدة الكلمة الصادقة, بعد ان اختلطت دمائها, بدماء إخوتها العراقيين, وحق للصحافة أن تفتخر بهكذا نساء, يعادلن آلاف الرجال, ممن باعوا ضمائرهم وأقلامهم, من اجل حفنة دولارات, وحق لنا كعراقيين أن نفتخر, بانتماء سميرة للعراق,  مصنع البطولة وموطن الشجعان .
فتحية لك أيتها الصحفية المجاهدة, التي اثبت إن الحقيقة تستحق التضحية, ودعواتنا لك بالشفاء, وان تتجاوزي محنتك, لتعودي الى الميدان مرة أخرى, والى عائلتك التي عشقتها, ولن يتخلى عنك وطنك الجديد, الذي صار اليوم, يفتخر بك . 
اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك