المقالات

من الذي يدعوا للطائفية


لكن الاغرب ان يطالب الاخوة السنة برئاسة المجلس الوطني ووزارات مهمة وسيادية , ليس لأنهم هم الفائزون في الانتخابات بل يطلبون ذلك لأنهم طائفة او لنقل معتنقي المذهب السني , وبعدها يتهمون الشيعة بالطائفية وتوزيع الوزارات على اساس طائفي ( بقلم : المهندس بهاء صبيح الفيلي )

قد يكون العنوان غريباً بعض الشيء , ولكن لنتمعن في ما يجري في العراق من محاصصات طائفية ومطالب طائفية  ولنحكم من هم الطائفيون بعد ذلك . ان الانتخابات افرزت واقعاً جديداً وواضحاً للعيان من هم الذين كسبوا اصوات الشعب , هذه المرة الكل شارك في الانتخابات , واعني كل الطوائف والقوميات والاديان والاسلاميين والعلمانيين , والنتيجة كانت واضحة دون التباس او تزوير كما ادعت الاطراف التي عرفت (بضم العين) احجامها وموقعها وشعبيتها وتعرت من ادعائاتها الكاذبة , ومن هم الذين يشكلون الغالبية , وهذا الكلام قد ذكرته سابقاً وذكره الكثير من الاخوة والاخوات , ولكن الغريب ان بعض الاخوة يدعون الى محاصصة المناصب بالرغم من خسارتهم للانتخابات بحجة الوحدة الوطنية ومنع حرب اهلية طائفية , والغريب في الامر ان لأمريكا الكلمة العليا في هذا الاتجاه , بالرغم من ادعاء الاخيرة عكس ذلك , ومدعية انها تركت امور العراقيين لهم انفسهم , ولكن الاغرب ان يطالب الاخوة السنة برئاسة المجلس الوطني ووزارات مهمة وسيادية , ليس لأنهم هم الفائزون في الانتخابات بل يطلبون ذلك لأنهم طائفة او لنقل معتنقي المذهب السني , وبعدها يتهمون الشيعة بالطائفية وتوزيع الوزارات على اساس طائفي , ماذا ياترى يريد رجال السياسة من الاخوة السنة هل يريدون التغاضي عن نتائج الانتخابات وتسليم المناصب اليهم او تشكيل الحكومة من غير الفائزين في الانتخابات ؟ ولكن نأتي ونسألهم لماذا يطالبون بهذه المناصب ؟ هل يعتبر ذلك نوع من انواع البلطجة السياسية !! وهل جيشهم الارهابي الذي ماانفك يسفك دماء الابرياء سلاحهم لتنفيذ اهدافهم السياسية؟!! لماذا يتهم (بضم الياء) الشيعة بالمحاصصة الطائفية ؟ هل عليهم تسليم رقابهم للجلادين الارهابيين لكي لا يتهموا بالطائفية ؟ هل عليهم التنازل عن حقوقهم , هل عليهم الموت في صمت , هل عليهم العيش والسيوف مسلطة على رقابهم؟ لكي لا يتهموا (بضم الياء) بالطائفية!!! ومن يريد ان تكون المناصب عن طريق المحاصصة الطائفية دون الاحتكام لنتائج الانتخابات ؟ هذا السؤال يمكننا ان نوجهه الى عدنان الباججي وطارق الهاشمي ونضيف لهم لماذا تريدون منصب رئاسة البرلمان لكم لا لغيركم ؟ وهل ذلك منصوص في الدستور ام انها مطالبكم ومطالب الامريكان ؟ اسئلة كثيرة تراودنا ولا نجد لها تفسير منطقي غير ان هناك حرب معلنة ضد الشيعة بكل الوسائل والامكانات . ان هذه المشكلة التي تواجه العراق لها اسباب كثيرة ولكن هناك سببان رئيسيان ذكرناهما سابقاً ونذكرها الان وهي الهيمنة الامريكية على شؤون البلاد وضعف وميوعة الحكومة المنتهية ولايتها المهندس بهاء صبيح الفيلي baha_amoriza@hotmail.com

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
التعليقات
طاهر باقر : انا استغرب لماذا لابد ان يقدم شاب عراقي على الانتحار من اجل مسألة تافهة مثل هذه القضية ...
الموضوع :
انتحار طالب بعد عودته من الامتحان في واسط
باقر : والنعم من النواصب الدواعش والجولاني ..... والنعم من اتباع الصحابة ...
الموضوع :
الاردن يطرد عدد من اطفال غزة المصابين وعوائلهم بحجة ان الاردن مفلس
علي : السلام عليكم ورحمة الله وبركاته نتمنى من أدارة المطار أن تسمح بدخول السيارات لأستقبال المسافر لأن نحن ...
الموضوع :
وزارة النقل تعلن قرب افتتاح ساحة النقل الخاص بمطار بغداد الدولي
الحسين بن علي : الحفيد للجد السعيد ياجد عُد فكلنا اشتقنا لرؤياك وضحكة محياك ياعذب الماء ...
الموضوع :
صورة لاسد المقاومة الاسلامية سماحة السيد حسن نصر الله مع حفيده الرضيع تثير مواقع التواصل
باقر : انت غلطان وتسوق الاوهام.... حثالات الأرض هم أهالي تكريت والانبار وديالى والموصل.... ...
الموضوع :
حماقة البعث والوجه الآخر لتكريت.
ضياء عبد الرضا طاهر : حبيبي ھذا الارھابي محمد الجولاني ھو مثل جورج دبليوا بوش الصغير وترامب صعد وصار رئيس واستقبال حافل ...
الموضوع :
صورة للارهابي ابو محمد الجولاني عندما كان معتقلا في سجن بوكا عام 2005
----خلف ناصر عبد الله : اتمنى لكم التوفيق والسداد بحوث روعه غيتها اعلاء اعلام دين الله سبحانه:؟ ...
الموضوع :
تفسير "هذا صراطُ عليٍّ مستقيم" (الحجر: 41)
منير حجازي : العلاقات التي تربط البرزانيين بالكيان الصهيونية علاقات قديمة يطمح الاكراد من خلالها أن يساعدهم اليهود على إنشاء ...
الموضوع :
النائب مصطفى سند يُحرك شكوى ضد ممثل حكومة كردستان في المانيا دلشاد بارزاني بعد مشاركته احتفال في سفارة الكيان الصهيوني
منير حجازي : الاخت الفاضلة حياكم الله نقلتي قول (أنطوان بارا) في كتابه الحسين في الفكر المسيحي وهو يعقد مقارنة ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
ولي : بعد سنوات اليوم يقبل ابناء عنيفص منفذ المقابر الجماعية بحق الانتفاضة الشعبانية ١٩٩١ في الكلية العسكرية بينما ...
الموضوع :
محكمة جنايات بابل تحكم باعدام الارهابي رائد عنيفص العلواني قاتل 26 مواطنا ودفنهم في حديقة داره ببابل
فيسبوك