المقالات

هل يمكن أن ينشطر التحالف الوطني الى قسمين؟!

1862 2017-01-27

قاسم العجرش qasim_200@yahoo.com

   لدي صديق أكبر مني ببضع سنين، صديقي أسمه ابا ذر؛ وهو رجل تجاوز الخامسة والسبعين، أكتوى هو وأسرته بنار الظلم الصدامي، إذ فقد ثلاثة من أبنائه الأربعة دفعة واحدة؛ في رحلة اللاعودة، حينما تسور بيتهم في حي الحرية بمدينة بغداد، ثلة من (الرفاق) فجر يوم خميس من شهر آذار عام 1979، فأخذوا أولاده الثلاثة؛ لخمس دقائق كما قالوا للوالد، الذي سقط مغشيا عليه: عندنا كم سؤال في الفرقة الحزبية وسيعودون حتما، ولم يعودوا قط.

    بقي عند صديقي ولد واحد فقط؛ لأن عمره كان في تلك الليلة سبع سنوات، أما الثلاثة؛ فقد كانت أعمارهم بين خمس عشرة سنة وأثنين وعشرين، هذا الشيخ المظلوم؛ ألتقيته قبل أيام في مجلس عزاء أحد شهداء الحشد، وهو يعلم أني كاتب وإعلامي، لإاستثمر لقائي به ليطرح مشروعا عمليا، لمعالجة الشأن السياسي.

   قال أبو ذر: أنا وبالرغم من مظلويتي المعلومة، اقدم للتحالف الوطني، الذي أعتقد أنه يمثلني الى حد ما، فكرة عملية ونافعة، أضعها بخدمة التحالف الوطني على طريق البناء والتقدم، مثلما تكتبون في الجرائد!

    الفكرة أن يقسم تحالفنا الوطني العتيد نفسه؛ الى قسمين متساويين عددا ومنزلة!

    قسم تكون مهمته أن يدافع ويتبنى؛ قضايا وهموم المظلومين والمستضعفين والمكلومين، ومن هدرت دماء أبنائهم، ومن بقوا بلا سقف يأوي بناتهم، ومن لم يجدوا متسعا، في مستشفياتنا الخاوية لمرضاهم، ومن يشربون ماءا مليئاً بالجراثيم، ومن ترملن فاقدات أزواج شباب في عمر الربيع، وايتامهم صبية ورضع، لا يجدون علبة حليب؛ بعد أن شحت وزارة التجارة به.

     كذلك أن يهتموا بمن أول الشهر عندهم مثل آخره، إذ لا مورد لهم، لا في أوله ولا في آخره، ومن يخرجون من مساكنهم صباحا، ولا يعودون إلا في المساء، وقد تورمت من الإنتظار وقوفا في مسطر العمال.

   قال صديقي ابو ذر: لهؤلاء أقترح نصف التحالف الوطني يهتم بهم، ولا أريد النصف كله، بل أن يعطي هذا النصف (بعض) وقته، والبعض كما يقول اللغويون لا يصل الى النصف!

    أما النصف الثاني؛ فأقترح أن ينصرف الى المهمة الكبرى، التي يعمل عليها التحالف الوطني، ومعه كل الحكومة الان، والمهمة الكبرى هي ما نشهده من سعي حثيث، لإتمام مهمة إنصاف الإرهابيين والبعثيين، والإنتصار لهم وإعادتهم الى وضع أفضل، من ذاك الذي كانوا يعيشونه وقت سيدهم صدام، كما أقترح الإقتصاص لهم ـ أي للبعثيين ـ  من ضحاياهم الذين( أفتروا عليهم كثيرا).

   ما أقوله يحقق الإنصاف بحق وجدية، فعلى الأقل في هذا المقترح؛ سنجد من يعين المظلومين على تجاوز محنهم، بدلا من بقائهم بلا معين،

   كلام قبل السلام: من الحكمة أن تثير تساؤلات حول الافتراضات الواضحة والمسلم بها...!

 

   سلام.....

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك