المقالات

عن سؤال يسأله كل الأطفال..!

2339 2017-01-20

قاسم العجرش   qasim_200@yahoo.com

   من الصعب جدا، التوصل الى تعريف مناسب للفشل السياسي، يربط ببين وصلنا اليه من حال، وبين الفشل السياسي وتأثيراته، وتتعقد النتيجة أذا حاولنا الفصل بين فشل مؤسسات الدولة، وفشل القوى السياسية في إقناع جماهيرها بسياساتها..

   فيما يتعلق بفشل مؤسسات الدولة، ينداح سؤال كبير مؤداه؛ هل تكون آثار الفشل ونتائجه، بادية في السياسات والخطط ام في الاهداف أيضا؟ وهل يقصد بفشل الدولة السياسي؛ من أنها فشلت في تطبيق المبدأ، أي في تنفيذ ما عليها تجاه المواطنين، وفقا للعقد الإجتماعي المبرم بينها وبينهم، من حيث رعاية الشؤون بواسطته أو بآلياته.

   ستبرز أمامنا كومة من الأسئلة الصعبة الإجابة؛ من قبيل: ما هو توصيف الفشل، وما هي آلياتهه؟ وماذا عن أدوات الفشل؟ هل هي الأفراد العاملين في مؤسسات الدولة، أم في مسارات العمل، أو في الخطط، أم في كلها جميعا؟!

   في مقام محاولة إيجاد توصيف للفشل، فمن المؤكد أن المحاولة، تبغي البحث عن مخرج مما نحن فيه، وعليه وللخروج من مأزق الأسئلة، فإن هناك وصفاً مجمع عليه على الأقل أكاديماً للفشل السياسي: هو عدم قدرة الدولة، على إنجاح مشاريعها من حيث هي مشاريع، أي فشلها في تنفيذ خططه، وحينما تفشل الدولة في إنجاز الخطط، فلا قيمة لتسميتها بأسم الدولة!

   إذا كانت بعض الدول؛ قد نجحت سياسيا وفشلت اقتصاديا, والعكس صحيح؛ فان "دولة" العراق؛ فشلت مع الأسف معظم المجالات، بدءً بالاقتصادي وانتهاء بالأمني ومرورا بالسياسي.

   لقد أبتدأ الفشل؛ منذ اللحظة التي حصل فيها التغيير، في نيسان عام 2003، فقد شاعت منذ ذلك الوقت، مفردة"العراق الجديد"، وهي مفردة تعني قطع صلة العراقيين بماضيهم، سواء بنية التخلص من ذكريات الآلام، أو التخلص من حقب الآثام، متناسين أن الألم وذكرياته؛ تشكل إحدى ضمانات بناء مستقبل رصين...

   بسبب فشل القوى السياسية، فإن الشعارات والخطابات، حول الشراكة الوطنية والديمقراطية لم تعد مجدية، ولم تعد تتمتع بمصداقية لدى العراقيين..

   كلام قبل السلام: فيما يتعلق بفشل القوى السياسية؛ فإن الأسئلة إذا بدأت لا يمكن إيقافها قط، اسئلة كالأطفال الذين لا يتوقفون عن طرح أسئلة محرجة على أسرهم، من قبيل : من أين أتيت أنا..!؟

   سلام...

 

 

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
التعليقات
طاهر باقر : انا استغرب لماذا لابد ان يقدم شاب عراقي على الانتحار من اجل مسألة تافهة مثل هذه القضية ...
الموضوع :
انتحار طالب بعد عودته من الامتحان في واسط
باقر : والنعم من النواصب الدواعش والجولاني ..... والنعم من اتباع الصحابة ...
الموضوع :
الاردن يطرد عدد من اطفال غزة المصابين وعوائلهم بحجة ان الاردن مفلس
علي : السلام عليكم ورحمة الله وبركاته نتمنى من أدارة المطار أن تسمح بدخول السيارات لأستقبال المسافر لأن نحن ...
الموضوع :
وزارة النقل تعلن قرب افتتاح ساحة النقل الخاص بمطار بغداد الدولي
الحسين بن علي : الحفيد للجد السعيد ياجد عُد فكلنا اشتقنا لرؤياك وضحكة محياك ياعذب الماء ...
الموضوع :
صورة لاسد المقاومة الاسلامية سماحة السيد حسن نصر الله مع حفيده الرضيع تثير مواقع التواصل
باقر : انت غلطان وتسوق الاوهام.... حثالات الأرض هم أهالي تكريت والانبار وديالى والموصل.... ...
الموضوع :
حماقة البعث والوجه الآخر لتكريت.
ضياء عبد الرضا طاهر : حبيبي ھذا الارھابي محمد الجولاني ھو مثل جورج دبليوا بوش الصغير وترامب صعد وصار رئيس واستقبال حافل ...
الموضوع :
صورة للارهابي ابو محمد الجولاني عندما كان معتقلا في سجن بوكا عام 2005
----خلف ناصر عبد الله : اتمنى لكم التوفيق والسداد بحوث روعه غيتها اعلاء اعلام دين الله سبحانه:؟ ...
الموضوع :
تفسير "هذا صراطُ عليٍّ مستقيم" (الحجر: 41)
منير حجازي : العلاقات التي تربط البرزانيين بالكيان الصهيونية علاقات قديمة يطمح الاكراد من خلالها أن يساعدهم اليهود على إنشاء ...
الموضوع :
النائب مصطفى سند يُحرك شكوى ضد ممثل حكومة كردستان في المانيا دلشاد بارزاني بعد مشاركته احتفال في سفارة الكيان الصهيوني
منير حجازي : الاخت الفاضلة حياكم الله نقلتي قول (أنطوان بارا) في كتابه الحسين في الفكر المسيحي وهو يعقد مقارنة ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
ولي : بعد سنوات اليوم يقبل ابناء عنيفص منفذ المقابر الجماعية بحق الانتفاضة الشعبانية ١٩٩١ في الكلية العسكرية بينما ...
الموضوع :
محكمة جنايات بابل تحكم باعدام الارهابي رائد عنيفص العلواني قاتل 26 مواطنا ودفنهم في حديقة داره ببابل
فيسبوك