المقالات

بين الأصيل و الوكيل ضاع النبيل


سعد بطاح الزهيري 
 الوكيل كالأصيل، هذا مثل شائع لدى المجتمع ، حيث تدار الأمور بصدق وأمانة في حال غياب الأصيل، لكن لدى الفئة السياسية أصبح هذا المثل غنيمة و مكسب، وكعكة تنتظر التقسيم وفق المكونات! .
 ما أشبه اليوم بالبارحة، حينما أمقتنا حكومة نوري المالكي وعزونا الفشل للوزارات التي تدار بالوكالة ،سياسة فاشلة أدت إلى الفشل تلو الفشل ،و وفق سياسيات خاطئة وتقريب القريب .
ما انتهجه المالكي لدورتين من الحكم هو أسس بنيان خاطئ، وهو إدارة الدولة بالوكالة و تحت نظر  عينه، فهو وزير للداخلية و للدفاع والمالية والأمن القومي، يدير أخطر وأهم الوزارات الأمنية والسيادية، والماء سائب من تحت رجليه وداعش تنخر جسد العراق ،ناهيك عن أدارة الدوائر من قبل المدراء العامون ،الأغلب الأعم تدار بالوكالة، وهي أخطر مفاصل الدولة أي ما تسمى إدارة الدولة العميقة ، وهو ما أدى إلى انهيار الدولة أمنيا و اقتصاديا. 
مشهد يتكرر،وأهزوجة تتردد، هل منهج الدعوة نفس المنهج والرؤى في إدارة الدولة ؟.
 ما يسلكه حيدر العبادي وفي ظروف عصيبة وحرب قائمة ، أنه لازال على نهج اسلافة يؤمن بمقولة الوكيل كالأصيل ، و وزارات الداخلية والدفاع وتلتها المالية بالوكالة !.
 أي استخفاف بحق الدولة والمواطن هذا ؟، أما أن لكم أن تصحوا من سباتكم العميق؟ ، أين أنتم وأين نحن ،هل أصبحت الكفاءات مناطة بالمقربين حصرا وهمش دور المخلصين ؟، ألا توجد شخصيات كفوءة وقادرة وكما ناديتم بأن تكون تكنوقراط؟،أكذوبة تجدد بين الحين والآخر، وما بين الإصلاح والتكنوقراط ضاع الصالح وبرز الطالح، وسكت المنادي بالإصلاح عن إدارة الدولة بالوكالة.
 أراك قد عجلت في سقمك، أما أن لك ان تفيق؟ ، فالعراق ولود بالكفاءات والقدرات، أم حوطتك نياب الذئاب؟ ، ولا تستطيع فك القيود ،الوكالة تعني العجز تعني لا كفاءات لا قدرات، وهذا مالا يتوافق مع بلد كالعراق .

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
التعليقات
طاهر باقر : انا استغرب لماذا لابد ان يقدم شاب عراقي على الانتحار من اجل مسألة تافهة مثل هذه القضية ...
الموضوع :
انتحار طالب بعد عودته من الامتحان في واسط
باقر : والنعم من النواصب الدواعش والجولاني ..... والنعم من اتباع الصحابة ...
الموضوع :
الاردن يطرد عدد من اطفال غزة المصابين وعوائلهم بحجة ان الاردن مفلس
علي : السلام عليكم ورحمة الله وبركاته نتمنى من أدارة المطار أن تسمح بدخول السيارات لأستقبال المسافر لأن نحن ...
الموضوع :
وزارة النقل تعلن قرب افتتاح ساحة النقل الخاص بمطار بغداد الدولي
الحسين بن علي : الحفيد للجد السعيد ياجد عُد فكلنا اشتقنا لرؤياك وضحكة محياك ياعذب الماء ...
الموضوع :
صورة لاسد المقاومة الاسلامية سماحة السيد حسن نصر الله مع حفيده الرضيع تثير مواقع التواصل
باقر : انت غلطان وتسوق الاوهام.... حثالات الأرض هم أهالي تكريت والانبار وديالى والموصل.... ...
الموضوع :
حماقة البعث والوجه الآخر لتكريت.
ضياء عبد الرضا طاهر : حبيبي ھذا الارھابي محمد الجولاني ھو مثل جورج دبليوا بوش الصغير وترامب صعد وصار رئيس واستقبال حافل ...
الموضوع :
صورة للارهابي ابو محمد الجولاني عندما كان معتقلا في سجن بوكا عام 2005
----خلف ناصر عبد الله : اتمنى لكم التوفيق والسداد بحوث روعه غيتها اعلاء اعلام دين الله سبحانه:؟ ...
الموضوع :
تفسير "هذا صراطُ عليٍّ مستقيم" (الحجر: 41)
منير حجازي : العلاقات التي تربط البرزانيين بالكيان الصهيونية علاقات قديمة يطمح الاكراد من خلالها أن يساعدهم اليهود على إنشاء ...
الموضوع :
النائب مصطفى سند يُحرك شكوى ضد ممثل حكومة كردستان في المانيا دلشاد بارزاني بعد مشاركته احتفال في سفارة الكيان الصهيوني
منير حجازي : الاخت الفاضلة حياكم الله نقلتي قول (أنطوان بارا) في كتابه الحسين في الفكر المسيحي وهو يعقد مقارنة ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
ولي : بعد سنوات اليوم يقبل ابناء عنيفص منفذ المقابر الجماعية بحق الانتفاضة الشعبانية ١٩٩١ في الكلية العسكرية بينما ...
الموضوع :
محكمة جنايات بابل تحكم باعدام الارهابي رائد عنيفص العلواني قاتل 26 مواطنا ودفنهم في حديقة داره ببابل
فيسبوك