المقالات

الخطاب الرئاسي لديكتاتور يعربي

2062 2017-01-18

(بعد أن ألقى الديكتاتور اليعربي الخطب الثلاث، خطاب الجلوس،و خطاب الضجر و خطاب السلام. ألقى خطابا رابعا وهو خطاب النسيان، و فيه يدعو شعبه إلى طي صفحة الماضي و السير على درب العهد الجديد.) 

ما فات... فات 

ومن مات...مات.. أيها الشعب 

فلا بأس اقتربوا لنصلح أخطائنا 

إذن أوقفوا صراخكم و ذكرياتكم 

فالذكرى ألد أعدائي 

اقتربوا و لا تفزعوا 

فهذه المرة لن أقتل أحدا و لن أغتال أحدا 

بل سأجعل الواحد منكم، يقتل صاحبه 

لذا سأشيع الفساد.. 

و أزرع المرتشين .. 

ونزين أبوابنا باليافطات الجديدة 

سنصم الآذان بشعاراتنا الخرساء 

و لن نحتاج بعد اليوم شعراء 

لأن الشعراء كلاب..لا تجيد إلا النباح 

و يملأون العقول بالأوهام.. 

إني آذن لكم أن تفتحوا أفواهكم .. 

افتحوها.. عند زيارة طبيب الأسنان..افتحوها 

وما عدا ذلك...إغلقوها 

فالصمت حكمة 

ومن تحدى..أو أراد 

فسأقطع لسانا و أجدع أنفا و أيتم..وأشرد..وأثكل 

فلا أخفيك يا شعب أنني أحن إلى ماضي أجدادي 

ولا أخفيك يا صاحبي..أني أعشق الدماء 

سنستغني عن الجند ونبيع ما تبقى من قمح 

ونستورد القمع من جيراننا...وما يلزم 

من هراوات و قنابل مسيلة للدموع 

لأفرق التجمعات...فالتجمع اختلاط 

و الإختلاط حرام...حرام 

وحفل غزل منبوذ 

سألغي احتفالات أيام الشهيد 

ونحتفل بالعهد الجديد 

و ننزع صور الموتى الذين تسمونهم شهداء من جدراننا 

فهم يفزعون الصغار فحسب 

فمن مات...مات 

وما فات... فات 

فلا مكان هنا للذكريات 

يا شعبي الودود دع الأموات في رقدتها ترتاح 

وإني أحذركم من النباح 

وأحلام حمل السلاح 

كلوا كلكم ما شئتم من فول أو عدس 

أما اللحم..أما اللحم فسيثقل بطونكم فحسب ويعيق جريكم 

عندما أطلق الكلاب لملاحقة الغاضبين 

فانسوا الماضي لينساكم رجال القمع 

فكونوا ودودين طيبين 

لا تكونوا رجعيين و انسوا ذاك الماضي البعيد 

و طبلوا و زمروا للعهد الجديد 

أنا الشيخ و هناك المزيد 

وهذا هو الرأي السديد.... 

الدكتور 

يوسف السعيدي

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
التعليقات
طاهر باقر : انا استغرب لماذا لابد ان يقدم شاب عراقي على الانتحار من اجل مسألة تافهة مثل هذه القضية ...
الموضوع :
انتحار طالب بعد عودته من الامتحان في واسط
باقر : والنعم من النواصب الدواعش والجولاني ..... والنعم من اتباع الصحابة ...
الموضوع :
الاردن يطرد عدد من اطفال غزة المصابين وعوائلهم بحجة ان الاردن مفلس
علي : السلام عليكم ورحمة الله وبركاته نتمنى من أدارة المطار أن تسمح بدخول السيارات لأستقبال المسافر لأن نحن ...
الموضوع :
وزارة النقل تعلن قرب افتتاح ساحة النقل الخاص بمطار بغداد الدولي
الحسين بن علي : الحفيد للجد السعيد ياجد عُد فكلنا اشتقنا لرؤياك وضحكة محياك ياعذب الماء ...
الموضوع :
صورة لاسد المقاومة الاسلامية سماحة السيد حسن نصر الله مع حفيده الرضيع تثير مواقع التواصل
باقر : انت غلطان وتسوق الاوهام.... حثالات الأرض هم أهالي تكريت والانبار وديالى والموصل.... ...
الموضوع :
حماقة البعث والوجه الآخر لتكريت.
ضياء عبد الرضا طاهر : حبيبي ھذا الارھابي محمد الجولاني ھو مثل جورج دبليوا بوش الصغير وترامب صعد وصار رئيس واستقبال حافل ...
الموضوع :
صورة للارهابي ابو محمد الجولاني عندما كان معتقلا في سجن بوكا عام 2005
----خلف ناصر عبد الله : اتمنى لكم التوفيق والسداد بحوث روعه غيتها اعلاء اعلام دين الله سبحانه:؟ ...
الموضوع :
تفسير "هذا صراطُ عليٍّ مستقيم" (الحجر: 41)
منير حجازي : العلاقات التي تربط البرزانيين بالكيان الصهيونية علاقات قديمة يطمح الاكراد من خلالها أن يساعدهم اليهود على إنشاء ...
الموضوع :
النائب مصطفى سند يُحرك شكوى ضد ممثل حكومة كردستان في المانيا دلشاد بارزاني بعد مشاركته احتفال في سفارة الكيان الصهيوني
منير حجازي : الاخت الفاضلة حياكم الله نقلتي قول (أنطوان بارا) في كتابه الحسين في الفكر المسيحي وهو يعقد مقارنة ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
ولي : بعد سنوات اليوم يقبل ابناء عنيفص منفذ المقابر الجماعية بحق الانتفاضة الشعبانية ١٩٩١ في الكلية العسكرية بينما ...
الموضوع :
محكمة جنايات بابل تحكم باعدام الارهابي رائد عنيفص العلواني قاتل 26 مواطنا ودفنهم في حديقة داره ببابل
فيسبوك