المقالات

لماذا يستهدفون العتبات المقدسة؟!


عبد الكاظم حسن الجابري تمثل العتبات المقدسة, ركن اساسي من اركان المذهب الشيعي, وهي سر من اسرار قوته وديمومته, وهي بما تملكه من بعد روحي, تمثل عامل ارتباط بين الشيعة وأئمتهم, ومنها يستلهمون كل القيم السامية.
هذا البعد الروحي للعتبات المقدسة, جعلها مستهدفة من قبل الأنظمة الدكتاتورية التي حكمت العراق, وغدت عرضة لعمليات التخريب والاستهداف العسكري, ولم تشهد العتبات -خصوصا خلال حكم البعث أي عمليات تطوير او مشاريع تنموية فيها.
بعد 2003 وزوال البعث, بدأت العتبات المقدسة تستعيد دورها الريادي, وبدأت الحركة الدينية والعمرانية تنشط فيها, وأخذ المؤمنون يتوافدون عليها من كل دول العالم.
هذه الزيادة في الاعداد الوافدة, جعل من اللازم العمل على توسعة العتبات, وانشاء المشاريع الخدمية, ومع قلة ما يرد للعتبة من ايرادات, الا انها قدمت نماذجا رائعة في المشاريع, من ناحية التخطيط والتنفيذ, على كافة الاصعدة الخدمية والاستثمارية.
هذا التوسع في العمل, وجودة التنفيذ, وسرعة الانجاز, أحرج كثيرا من سراق المال العام, وبان فشلهم وحججهم الواهية في تلكأ مشاريعهم, كما إن العتبات المقدسة -في كربلاء خصوصا ومن منبر الجمعة في الصحن الحسيني المقدس, كانت الكاشفة عن فساد الطبقة الحاكمة, وكانت خطب الجمعة التي تشرأب لها اعناق القاصي والداني, بمثابة مسار تصحيحي لانحرافات حكومات ما بعد ,2003 وموجه لأبناء الشعب العراقي, ومن هذا المنبر انطلق اعلان فتوى الجهاد الكفائي, التي اعادت هيبة العراقية عالميا وليس محليا فقط.
هذه العوامل كلها جعلت العتبات هدفا تسقيطياً لكل الفاشلين والمنحرفين وسراق المال العام والارهابيين, الذين بائت كل خططهم بالفشل, واخذ هؤلاء شن حملات تسقيطية على العتبات المقدسة, تارة على المتوليين الشرعيين للعتبتين, وتارة على منتسبي العتبات والتشكيك بالمشاريع وبالواردات التي تصل العتبة, وآلية صرفها, من خلال بعض الابواق المأجورة خصوصا في مواقع التواصل الاجتماعي.
اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
التعليقات
طاهر باقر : انا استغرب لماذا لابد ان يقدم شاب عراقي على الانتحار من اجل مسألة تافهة مثل هذه القضية ...
الموضوع :
انتحار طالب بعد عودته من الامتحان في واسط
باقر : والنعم من النواصب الدواعش والجولاني ..... والنعم من اتباع الصحابة ...
الموضوع :
الاردن يطرد عدد من اطفال غزة المصابين وعوائلهم بحجة ان الاردن مفلس
علي : السلام عليكم ورحمة الله وبركاته نتمنى من أدارة المطار أن تسمح بدخول السيارات لأستقبال المسافر لأن نحن ...
الموضوع :
وزارة النقل تعلن قرب افتتاح ساحة النقل الخاص بمطار بغداد الدولي
الحسين بن علي : الحفيد للجد السعيد ياجد عُد فكلنا اشتقنا لرؤياك وضحكة محياك ياعذب الماء ...
الموضوع :
صورة لاسد المقاومة الاسلامية سماحة السيد حسن نصر الله مع حفيده الرضيع تثير مواقع التواصل
باقر : انت غلطان وتسوق الاوهام.... حثالات الأرض هم أهالي تكريت والانبار وديالى والموصل.... ...
الموضوع :
حماقة البعث والوجه الآخر لتكريت.
ضياء عبد الرضا طاهر : حبيبي ھذا الارھابي محمد الجولاني ھو مثل جورج دبليوا بوش الصغير وترامب صعد وصار رئيس واستقبال حافل ...
الموضوع :
صورة للارهابي ابو محمد الجولاني عندما كان معتقلا في سجن بوكا عام 2005
----خلف ناصر عبد الله : اتمنى لكم التوفيق والسداد بحوث روعه غيتها اعلاء اعلام دين الله سبحانه:؟ ...
الموضوع :
تفسير "هذا صراطُ عليٍّ مستقيم" (الحجر: 41)
منير حجازي : العلاقات التي تربط البرزانيين بالكيان الصهيونية علاقات قديمة يطمح الاكراد من خلالها أن يساعدهم اليهود على إنشاء ...
الموضوع :
النائب مصطفى سند يُحرك شكوى ضد ممثل حكومة كردستان في المانيا دلشاد بارزاني بعد مشاركته احتفال في سفارة الكيان الصهيوني
منير حجازي : الاخت الفاضلة حياكم الله نقلتي قول (أنطوان بارا) في كتابه الحسين في الفكر المسيحي وهو يعقد مقارنة ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
ولي : بعد سنوات اليوم يقبل ابناء عنيفص منفذ المقابر الجماعية بحق الانتفاضة الشعبانية ١٩٩١ في الكلية العسكرية بينما ...
الموضوع :
محكمة جنايات بابل تحكم باعدام الارهابي رائد عنيفص العلواني قاتل 26 مواطنا ودفنهم في حديقة داره ببابل
فيسبوك