المقالات

لماذا علي الأكبر وحيدا في الموصل؟!


مرتضى ال مكي

جميعنا يعلم ان معركتنا اليوم هي امتداد لمعركة الطف، كونها بانت منها معالم الحق الذي تساءل عنه علي الأكبر، عندما استرجع اباه (ع) وهم على اعتاب كربلاء، ولا يخفى على كل منصف أيضا حجم الدماء، التي تُقَدَم في سبيل الوطنية والعيش السليم، لا لأجل مغانم حرب ولا كنوز لآبائنا تُركت في المناطق الغربية، انما تَفَوجَت الرجال لنصرة الحق والبحث عنه.

هو نداء فخر واعتزاز ونصر، كما هو نداء عتب الى شبابنا وعوائلنا كما انا اول المستهدفين بهذا المقال، لماذا علي الأكبر وحيدا في الوغى؟ هو نداء للشباب الذي تغلب عليهم الكسل والخمول وغياب المثل الأعلى، هو نداء تنافس وغبطة، لماذا ينخرط في صفوف حشدنا عدد كبير من كبار السن، فيما بقي علي الأكبر (أي الشباب) بلا ناصر في الحشد.

تعالوا لنكسر حاجز التهاون الذي غلب على ربوعنا، ونتنافس إيجابا مع كبار السن من المجاهدين، الذين أبلوا بلاءاً حسناً، أ لم تقل المرجعية؟ (على الام ان تحث ابنها وعلى الاب ان يحث ابنه)، لماذا يتسكع اغلب شبابنا بين مقاهي النت وملاعب الرياضة؟ أ لم يخبروا شجاعة الشباب؟.

لماذا لا ندرس عزم الشباب في ندوات تعبئة؟ لماذا لم نتعلم من شباب العباس ابن علي (ع)، حيث يقول مالك الاشتر: "ظننت ان الله لم يخلق لي قلب! لأني لا أخاف شيء الا الله، سألوه ومتى عرفت ان الله خلق لك قلب؟ قال عندما وزع امير المؤمنين المواقع في معركة النهروان، فقال بني عباس انت تقف على تلك القنطرة، فقلت يا امير المؤمنين انه صبي، فرمقني العباس بعينه، وفي تلك اللحظة علمت ان الله خلق لي قلب" اين نحن من هكذا شجاعة؟ ولنغلب الشهادة على حياة الطيش، اين نحن من لا مبالاة علي الأكبر من المنايا، لو وقعت عليه او وقع عليها ما دام يمضي نحو الحق.

خلاصة القول: نحن بحاجة الى صحوة تحطم جدران التهرب من ميادين الوطنية، والانزواء في خندق الابتعاد والاكتفاء بدماء الاخرين، جميعنا مسؤول ويتحمل جزء من معاناة وطنه ودينه، ولابد من ثورة لنصرة الوطن والحق والدين، لنصرة علي الأكبر في ميدان الوغى ومعارك الشرف.

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
التعليقات
طاهر باقر : انا استغرب لماذا لابد ان يقدم شاب عراقي على الانتحار من اجل مسألة تافهة مثل هذه القضية ...
الموضوع :
انتحار طالب بعد عودته من الامتحان في واسط
باقر : والنعم من النواصب الدواعش والجولاني ..... والنعم من اتباع الصحابة ...
الموضوع :
الاردن يطرد عدد من اطفال غزة المصابين وعوائلهم بحجة ان الاردن مفلس
علي : السلام عليكم ورحمة الله وبركاته نتمنى من أدارة المطار أن تسمح بدخول السيارات لأستقبال المسافر لأن نحن ...
الموضوع :
وزارة النقل تعلن قرب افتتاح ساحة النقل الخاص بمطار بغداد الدولي
الحسين بن علي : الحفيد للجد السعيد ياجد عُد فكلنا اشتقنا لرؤياك وضحكة محياك ياعذب الماء ...
الموضوع :
صورة لاسد المقاومة الاسلامية سماحة السيد حسن نصر الله مع حفيده الرضيع تثير مواقع التواصل
باقر : انت غلطان وتسوق الاوهام.... حثالات الأرض هم أهالي تكريت والانبار وديالى والموصل.... ...
الموضوع :
حماقة البعث والوجه الآخر لتكريت.
ضياء عبد الرضا طاهر : حبيبي ھذا الارھابي محمد الجولاني ھو مثل جورج دبليوا بوش الصغير وترامب صعد وصار رئيس واستقبال حافل ...
الموضوع :
صورة للارهابي ابو محمد الجولاني عندما كان معتقلا في سجن بوكا عام 2005
----خلف ناصر عبد الله : اتمنى لكم التوفيق والسداد بحوث روعه غيتها اعلاء اعلام دين الله سبحانه:؟ ...
الموضوع :
تفسير "هذا صراطُ عليٍّ مستقيم" (الحجر: 41)
منير حجازي : العلاقات التي تربط البرزانيين بالكيان الصهيونية علاقات قديمة يطمح الاكراد من خلالها أن يساعدهم اليهود على إنشاء ...
الموضوع :
النائب مصطفى سند يُحرك شكوى ضد ممثل حكومة كردستان في المانيا دلشاد بارزاني بعد مشاركته احتفال في سفارة الكيان الصهيوني
منير حجازي : الاخت الفاضلة حياكم الله نقلتي قول (أنطوان بارا) في كتابه الحسين في الفكر المسيحي وهو يعقد مقارنة ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
ولي : بعد سنوات اليوم يقبل ابناء عنيفص منفذ المقابر الجماعية بحق الانتفاضة الشعبانية ١٩٩١ في الكلية العسكرية بينما ...
الموضوع :
محكمة جنايات بابل تحكم باعدام الارهابي رائد عنيفص العلواني قاتل 26 مواطنا ودفنهم في حديقة داره ببابل
فيسبوك