المقالات

العراقيون.. النهران والنفط؟


 

خالد القيسي الحديث عن العراقيين يجب ان يعانق الحقيقة سواء في المعتقدات والسلوك والتصرفات كشعب بسيط ومعقد في لغة واحدة ..تأخذه اهواء الكلمات يمنة ويسرة..ويضخم الاحداث دون وعي ودراية..بعضه نصف متمدن والآخر يعيش البدواة والعشائرية بماضيها متغلفة فيه وتأخذ مداها في جلبابه  حين يتسع الزمن لمجتمع غير متجانس.                                                             الذين يصبغون العراق ببلاد النهرين والنفط بوصف ضبابي مزاجي فاقد للمصداقية ليعطي قدرا من الوهم للغنى حجة على مدار التأريخ لتبرير الفقر والمستوى المعاشي المتردي للمجتمع ويلقي اللوم محمل ألآخرين تبعات ذلك.                                                                                      ثلاثة مراحل عصيبة مر بها البلد في تاريخه المعاصر التعيس..  الملكية...الجمهورية بكل فتراتها الصادمة  المتقلبة ومفاصلها الدامية..وصولا الى وقت الاحزاب الاسلامية ..اي فترة ياترى أسعف النهران والنفط هذا الشعب وأسبغ نعمائه ورزقه الكفاية ؟..لا زال  يراوح في مكانه وعانق الصبر منذ أكثر من قرن من الزمن بحساب المعاناة والاضطهاد بل لم يواصل الاحتفاظ في بدائية العصرنة والتقدم.   هل هذا البلد مجتمع  طبقة عاملة.. أم فلاحية.. أم صناعي انتاجي.. وماهو توجهه السياسي ..راسمالي ..اشتراكي.. ليبرالي  أم مجتمع استغلال واضطهاد متخلف.. صراع أبناءه على السلطة والتبعية منذ عام 1958 خطواته الى الوراء ولا يعرف اي نوع من التطور!! أفراده أرباب متفرقة شيوعي..قومي ..اشتراكي ..اسلامي..ومن حمل روحه في وطنية عاشت سجن امنياته حملها معه  الى القبر..ليس لدينا روح المنافسة الشريفة لاستقرار سياسي واقتصادي وليست لدينا رؤوس أموال وطنية تساهم  في بناء البلد ولذا نتقرب الى ابناء الدول  الاخرى للاستثمار في بلدنا.                                   تطور البلاد في النهايات البائسة في قاعدة النهب والفساد وارغمنا على الانفتاح لتموت الصناعة والزراعة.. والكوابح ظهرت لتعيق النجاح في عبورالظلمات السابقة  بعد 2003نيسان في قيام نظام قابل للحياة ..ولم تتعايش مع الوضع  الجديد وانما بفرض الارادات  بالقوة والقتل للعودة الى الوراء ورسم خارطة الالهاء الكبيرة المتعددة المقاييس باحتضان   داعش  وشل حرك    البناء والتقدم.                                            ولدت فرصة وأصبحت الظروف الاجتماعية والسياسية مواتية وملائمة بعد التغيير.. للنهوض وسلك طريق الديمقراطية والحداثة.. ومن اراد ذلك وبقدر كبير احتضان الآخرين يفاجأ بمن ظل يتفيأ بظل نظام الحروب والمقابر الجماعية والانفال والحزب الواحد.. ولم ينجح فالحكم ليس ماطلبوه .. وانما ما أجبروا عليه لايخرج من بين ايدي من ظلمهم ومن تعهد بذلك الذي يضره انتصار هذا الشعب!!                                                                                                   

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
التعليقات
طاهر باقر : انا استغرب لماذا لابد ان يقدم شاب عراقي على الانتحار من اجل مسألة تافهة مثل هذه القضية ...
الموضوع :
انتحار طالب بعد عودته من الامتحان في واسط
باقر : والنعم من النواصب الدواعش والجولاني ..... والنعم من اتباع الصحابة ...
الموضوع :
الاردن يطرد عدد من اطفال غزة المصابين وعوائلهم بحجة ان الاردن مفلس
علي : السلام عليكم ورحمة الله وبركاته نتمنى من أدارة المطار أن تسمح بدخول السيارات لأستقبال المسافر لأن نحن ...
الموضوع :
وزارة النقل تعلن قرب افتتاح ساحة النقل الخاص بمطار بغداد الدولي
الحسين بن علي : الحفيد للجد السعيد ياجد عُد فكلنا اشتقنا لرؤياك وضحكة محياك ياعذب الماء ...
الموضوع :
صورة لاسد المقاومة الاسلامية سماحة السيد حسن نصر الله مع حفيده الرضيع تثير مواقع التواصل
باقر : انت غلطان وتسوق الاوهام.... حثالات الأرض هم أهالي تكريت والانبار وديالى والموصل.... ...
الموضوع :
حماقة البعث والوجه الآخر لتكريت.
ضياء عبد الرضا طاهر : حبيبي ھذا الارھابي محمد الجولاني ھو مثل جورج دبليوا بوش الصغير وترامب صعد وصار رئيس واستقبال حافل ...
الموضوع :
صورة للارهابي ابو محمد الجولاني عندما كان معتقلا في سجن بوكا عام 2005
----خلف ناصر عبد الله : اتمنى لكم التوفيق والسداد بحوث روعه غيتها اعلاء اعلام دين الله سبحانه:؟ ...
الموضوع :
تفسير "هذا صراطُ عليٍّ مستقيم" (الحجر: 41)
منير حجازي : العلاقات التي تربط البرزانيين بالكيان الصهيونية علاقات قديمة يطمح الاكراد من خلالها أن يساعدهم اليهود على إنشاء ...
الموضوع :
النائب مصطفى سند يُحرك شكوى ضد ممثل حكومة كردستان في المانيا دلشاد بارزاني بعد مشاركته احتفال في سفارة الكيان الصهيوني
منير حجازي : الاخت الفاضلة حياكم الله نقلتي قول (أنطوان بارا) في كتابه الحسين في الفكر المسيحي وهو يعقد مقارنة ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
ولي : بعد سنوات اليوم يقبل ابناء عنيفص منفذ المقابر الجماعية بحق الانتفاضة الشعبانية ١٩٩١ في الكلية العسكرية بينما ...
الموضوع :
محكمة جنايات بابل تحكم باعدام الارهابي رائد عنيفص العلواني قاتل 26 مواطنا ودفنهم في حديقة داره ببابل
فيسبوك