المقالات

تحرير الموصل وقبر آل سعود..!||قاسم العجرش

2962 2016-10-23

تحرير الموصل وقبر آل سعود..!

قاسم العجرش   qasim_200@yahoo.com

في موضوع بناء الدول وتشكلها وقيامها، ثمة عوامل تحرك تلكم المسارات، وهي تشبه الى حد بعيد عوامل حياة الكائن الحي: طفولة فصبونة، ويفوعة، ومراهقة، وشباب ورجولة، وكهولة وشيخوخة، ثم القبر..!

بعض الدول، لا سيما تلك التي تتوفر، على عوامل البناء الثابت المنطقية، تمط تلك المراحل: طفولة قوية تامة، صبى كأنه يفوعة، يفوعة سليمة جميلة تكاد تكون مراهقة، مراهقة شبابية عارمة، شباب طويل وكأنه دائم، رجولة شمولية راسخة، كهولة الوقار الجميل التي لا تقترب من الشيخوخة أبدا.

هذه الدول تقوى أساسات بنائها ويرسخ  مشيدها، وفي المقابل هناك دول تحرق المراحل، وتذهب الى شيخوختها بسرعة، فتتحلل وتذوي لأنها لا ثبات منطقي لها، ومملكة آل سعود من هذا النوع!

فقد أعتنق حكامها عقيدة لا تتوافق مع الفطرة الأنسانية، وهم اليوم منبوذين من قبل المجتمع الدولي لتطرفهم ورعايتهم أفكار وممارسات متطرفة تكفر كل سكان الأرض تقريبا ، ولولا أموالهم ونفطهم لما قبل أحد أن يتعامل معهم، ولكنها المصالح التي جعلت الغرب يحابيهم ردحا طويلا من الزمن..

المصالح بدأت تتآكل، وآل سعود ونظامهم وعقيدتهم، باتوا شرا مستطيرا، يعم على كل البشر، وفي مقدمتهم الغربيين، وهم اليوم قد وقعوا في شر اعمالهم، ودعمهم وتبنيهم للارهاب والتكفير ارتد عليهم، ولم تعد الأموال السحت يوزعونها هنا وهناك، من اجل القتل وتكتيم الافواه تنفعهم، ولا طبول الإعلام الأعمى التي روجت لأكاذيب الربيع العربي، بقادرة على أن يعلوا صوتها على أصوات الحقيقة، التي تدمغ زيفهم وعارهم وعهرهم وشنارهم.

زمن ال سعود أفل أو هو على وشك الأفول،  ونظامهم في مرحلة الاحتظار والانتحار، وسيكون عامنا هذا والعام الذي يليه، شاهدا على سقوط امارات الخليج وتشرذمها، وما نراه من لجوء هذه الانظمة للحضن الاسرائيلي، وما حولهم من مشايخ الخليج سيكون مآلها مثل مآلهم، وهم في الرفسات الأخيرة من رفسات الثور المذبوح، وآل سعود سيكونون قريبا خارج تغطية حركة التاريخ، لأنهم ليسوا أصلاء في مساراته.

كلام قبل السلام: هزيمتهم المنكرة في اليمن بانت ملامحها، في سوريا فشل مشروعهم الداعشي، وقبلها فشل ما كانوا يكيدونه ضد إيران وحزب الله، في العراق حيث كانت الفلوجة والرمادي بداية النهاية، وفي الموصل سييتحولون الى جثة هامدة ربما لا تجد قبرا..!

 

 سلام..

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
التعليقات
طاهر باقر : انا استغرب لماذا لابد ان يقدم شاب عراقي على الانتحار من اجل مسألة تافهة مثل هذه القضية ...
الموضوع :
انتحار طالب بعد عودته من الامتحان في واسط
باقر : والنعم من النواصب الدواعش والجولاني ..... والنعم من اتباع الصحابة ...
الموضوع :
الاردن يطرد عدد من اطفال غزة المصابين وعوائلهم بحجة ان الاردن مفلس
علي : السلام عليكم ورحمة الله وبركاته نتمنى من أدارة المطار أن تسمح بدخول السيارات لأستقبال المسافر لأن نحن ...
الموضوع :
وزارة النقل تعلن قرب افتتاح ساحة النقل الخاص بمطار بغداد الدولي
الحسين بن علي : الحفيد للجد السعيد ياجد عُد فكلنا اشتقنا لرؤياك وضحكة محياك ياعذب الماء ...
الموضوع :
صورة لاسد المقاومة الاسلامية سماحة السيد حسن نصر الله مع حفيده الرضيع تثير مواقع التواصل
باقر : انت غلطان وتسوق الاوهام.... حثالات الأرض هم أهالي تكريت والانبار وديالى والموصل.... ...
الموضوع :
حماقة البعث والوجه الآخر لتكريت.
ضياء عبد الرضا طاهر : حبيبي ھذا الارھابي محمد الجولاني ھو مثل جورج دبليوا بوش الصغير وترامب صعد وصار رئيس واستقبال حافل ...
الموضوع :
صورة للارهابي ابو محمد الجولاني عندما كان معتقلا في سجن بوكا عام 2005
----خلف ناصر عبد الله : اتمنى لكم التوفيق والسداد بحوث روعه غيتها اعلاء اعلام دين الله سبحانه:؟ ...
الموضوع :
تفسير "هذا صراطُ عليٍّ مستقيم" (الحجر: 41)
منير حجازي : العلاقات التي تربط البرزانيين بالكيان الصهيونية علاقات قديمة يطمح الاكراد من خلالها أن يساعدهم اليهود على إنشاء ...
الموضوع :
النائب مصطفى سند يُحرك شكوى ضد ممثل حكومة كردستان في المانيا دلشاد بارزاني بعد مشاركته احتفال في سفارة الكيان الصهيوني
منير حجازي : الاخت الفاضلة حياكم الله نقلتي قول (أنطوان بارا) في كتابه الحسين في الفكر المسيحي وهو يعقد مقارنة ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
ولي : بعد سنوات اليوم يقبل ابناء عنيفص منفذ المقابر الجماعية بحق الانتفاضة الشعبانية ١٩٩١ في الكلية العسكرية بينما ...
الموضوع :
محكمة جنايات بابل تحكم باعدام الارهابي رائد عنيفص العلواني قاتل 26 مواطنا ودفنهم في حديقة داره ببابل
فيسبوك