المقالات

النهيق والنعيق يكتنف البرلمان!!||سلام محمد العامري

1454 2016-08-27

  سلام محمد العامري   جَلستُ هذا الأسبوع, في أحد المجالس الشعبية, فتناول احد الموجودين, ما الذي يجري تحت قبة البرلمان, ليجيبه رجل كبير, باللغة الفصحى:" نهيق ونعيق لتغطية سرقة العقيق"!
إن ما يمر به العراق, من ظروف صعبة حرجة, ما بين حرب داعش, ومحاولة لحرب الفساد, إضافة لأزمة مالية, تكاد أن تطيح بالنظام المالي العام, تكتنفه اتهامات من هنا وهناك.
قدم السيد رئيس مجلس الوزراء, بدلاء لوزارة النقل والنفط, قيل أنهم من التكنوقراط, من خلال سَردٍ لسيرة حياتهم المهنية, ومن المعلوم أن تتم قراءة القسم, الذي يعتبر ذا قدسية, بحيث يقف الموجودين وينصتون لترديده, إلا أن ما حصل في البرلمان العراقي, منافي لكل القيم الأدبية والشرعية والقانونية؛ حيث الصياح والضرب على الطاولات, متجاهلين قيمة القسم وقدسيته, فما هو السبب!؟
أعضاء البرلمان من المفروض, أنهم يمثلون صفوة الشعب وقادته, فمن صفاتهم الثقافة وليس التعَلُمِ فقط, وبما انهم يمثلون أعلى سلطة في البلد, فهم إنما يمثلون قمة الالتزام بالقانون, فإذا كانوا لا يحترمون التصويت, ولا القسم, فحتما إنهم لا يعرفون قيمتهم, ولا يمثلون من انتخبهم, وأعطاهم الثقة ليمثلوه.
خلط الأوراق والمصالح الشخصية, أصبحت ميزة لبعض النواب, فتراهم متخبطون لا يعرف المراقبون ماذا يريدون!, فبعد التظاهرات والاعتصام الجماهيري, واتهام أغلبهم بالفساد, ظهر علينا بعضهم بجبهة أسموها الإصلاح, ليقوموا باعتصام برلماني, هو شبه انقلاب, يرددون صدى الشعب, مع ان تصريحاتهم الغريبة, يتهم بعضهم بعضا!.
ليس غريبة تلك التصرفات, فقد سبقتها أخرى, من ضرب رئيس مجلس الوزراء بقناني الماء, ومحاولة استفزاز لوزرائه, من خلال استجوابات, سياسية هدفها التغطية, على فضائح فساد الحكومات السابقة, فكما قيل قديما:" البعير لا يرى حدبته".
صَدَقَ ذلك الرجل الكبير, حين قال:" نعيق ونهيق, للتغطية على من سرق العقيق", فقد خلطوا الحابل بالنابل, ليكشفوا عن ما يدور في خلدهم, فالباطل فاقد للحجة, ولا يملك غير الصوت العالي او الاعتداء, ليبكي بعدها, مستجديا كسر الخواطر.
أولئك الأعضاء علموا بنهايتهم, فعمدوا لترسيخ إعلامهم, أن لا تغيير ولا إصلاح, إلا بوجودهم, ليحصل الإحباط لدى المواطن, ليقاطع الانتخابات, فيفوز من يفوز من أصحاب المصالح والفساد. 

سلام محمد العامري
Ssalam599@yahoo.com
اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
التعليقات
طاهر باقر : انا استغرب لماذا لابد ان يقدم شاب عراقي على الانتحار من اجل مسألة تافهة مثل هذه القضية ...
الموضوع :
انتحار طالب بعد عودته من الامتحان في واسط
باقر : والنعم من النواصب الدواعش والجولاني ..... والنعم من اتباع الصحابة ...
الموضوع :
الاردن يطرد عدد من اطفال غزة المصابين وعوائلهم بحجة ان الاردن مفلس
علي : السلام عليكم ورحمة الله وبركاته نتمنى من أدارة المطار أن تسمح بدخول السيارات لأستقبال المسافر لأن نحن ...
الموضوع :
وزارة النقل تعلن قرب افتتاح ساحة النقل الخاص بمطار بغداد الدولي
الحسين بن علي : الحفيد للجد السعيد ياجد عُد فكلنا اشتقنا لرؤياك وضحكة محياك ياعذب الماء ...
الموضوع :
صورة لاسد المقاومة الاسلامية سماحة السيد حسن نصر الله مع حفيده الرضيع تثير مواقع التواصل
باقر : انت غلطان وتسوق الاوهام.... حثالات الأرض هم أهالي تكريت والانبار وديالى والموصل.... ...
الموضوع :
حماقة البعث والوجه الآخر لتكريت.
ضياء عبد الرضا طاهر : حبيبي ھذا الارھابي محمد الجولاني ھو مثل جورج دبليوا بوش الصغير وترامب صعد وصار رئيس واستقبال حافل ...
الموضوع :
صورة للارهابي ابو محمد الجولاني عندما كان معتقلا في سجن بوكا عام 2005
----خلف ناصر عبد الله : اتمنى لكم التوفيق والسداد بحوث روعه غيتها اعلاء اعلام دين الله سبحانه:؟ ...
الموضوع :
تفسير "هذا صراطُ عليٍّ مستقيم" (الحجر: 41)
منير حجازي : العلاقات التي تربط البرزانيين بالكيان الصهيونية علاقات قديمة يطمح الاكراد من خلالها أن يساعدهم اليهود على إنشاء ...
الموضوع :
النائب مصطفى سند يُحرك شكوى ضد ممثل حكومة كردستان في المانيا دلشاد بارزاني بعد مشاركته احتفال في سفارة الكيان الصهيوني
منير حجازي : الاخت الفاضلة حياكم الله نقلتي قول (أنطوان بارا) في كتابه الحسين في الفكر المسيحي وهو يعقد مقارنة ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
ولي : بعد سنوات اليوم يقبل ابناء عنيفص منفذ المقابر الجماعية بحق الانتفاضة الشعبانية ١٩٩١ في الكلية العسكرية بينما ...
الموضوع :
محكمة جنايات بابل تحكم باعدام الارهابي رائد عنيفص العلواني قاتل 26 مواطنا ودفنهم في حديقة داره ببابل
فيسبوك