المقالات

حشدنا طائفي .. نفطنا وطني! |عباس الكتبي

1170 2016-07-14

عباس الكتبي

يقول الإمام علي عليه السلام:أتق شرّ من أحسنت إليه.

متى يصحو قادة السنة من نشوة الحكم التأريخي الطويل؟فقل لهم أفيقوا! العراق بدء علوياً، وعاد علوياً، وسيبقى علوياً، بأذنه تعالى.

ماذا جنوه من سياسة الأرهاب والقتل؟قبحهم الله، وقبّح أفعالهم المخزية، بينما هم وعوائلهم يتنعمون بالحياة، والعيش الرغيد، يسكنون الڤلل والقصور الفارهة، يتفسحون في دول الخليج، في حين ناسهم وأهلهم، مشردين عن أوطانهم في العراء، يعانون البؤس والحرمان، والفقر والفاقة، والموت محيط بهم من كل جانب،

ما هكذا يكون الزعيم في قومه، أو الرائد في أهله؟!هل ضحكوا عليكم حكّام الخليج؟ حتى قضيتم على شعبكم! هل نفعتكم هذه الدول؟أنبئوني ان كنتم صادقين.

أَلم  تحكمون أنفسكم بأنفسكم، هل كان محافظ الموصل، والانبار، وديالى، وتكريت، شيعياً؟هل كانت مجالس المحافظات، والبلدية، والشرطة، وغيرها، شيعية؟فلماذا فتحتوا أبوابكم للأرهابيين، حتى أستباحوا أرضكم وعرضكم؟! تباً وترحاً لكم يا عبيد الدنيا، أما فيكم رجل رشيد!

ستلعن الاجيال القادمة من أبنا السنة، الشيخ الضاري، والرفاعي، وعلي آل سليمان، والهاشمي، والعيساوي،والدايني،وآل النجيفي، وعدنان الدليمي، وأشباه هذه الحثالات، بما جلبوه لهم من شرّ، ووبال، ودمار، وإلاّ ماذا فعلت الشيعة لأهل السنة، حتى يطلق نداءآته وصرخاته، وهو يرتعش، ويهزّ برأسه، من تركيا، عدنان الدليمي، قادمون يا بغداد، ثم يفتخر بالعباسيين، وينادي:بغداد هارون، بغداد الرشيد، لو كان قرأ جيداً تاريخ العباسيين، لما أفتخر بهم، والله وصمة عار كبرى في جبين المسلمين، تاريخ حكم بني أمية، وبني العباس.

ستبقى الشيعة تقدّم الاحسان للغير، بما علّمنا ذلك إسلامنا، وقرآننا، وأئمتنا، ومراجعنا، أن نقابل الإساءة بالاحسان،وسنبقى مثلاً لذلك تضرب به الأمم والشعوب.

سنوات كثيرة، وثرواتنا النفطية، نعطي منها لغيرنا، ولا نفرق بيننا وبينهم، فوالذي فلق الحبة، وبرأ النسمة، لو كان النفط عند الأكراد لما أعطوا للشيعة والسنة منه لتر واحد، ولو كان عند أهل السنة، لطالبوا بإقليم مستقل، ولم ننل منه شيء، ولكن سجيتنا العفو، والاحسان، والبر،(إنما نطعمكم لوجه الله لا نريد منكم جزاء ولا شكورا).

بماذا جزيتمونا؟يا قادة السنة، أَ بالقتل، والتفجير، والأرهاب! وهل جزاء الاحسان إلاّ الاحسان؟ وعندما نمد يد العون لكم، لتحريركم من داعش، ترفضون دخول الحشد الشعبي، وتتذرعون بحجج، وأباطيل، بأن الحشد طائفي، ويمارش ضدنا القتل، هل شهدتم منا يوما، اعتدينا فيه على أعراضكم، أو حكمنا بكفركم، وحللنا قتلكم، حتى تطلقون مثل الأقاويل، فمن جهة، أنتم تقبلون بداعش الأرهابي الأجنبي، ومن جهة، ترفضون الحشد من أبناء وطنكم!

أنتم تقبلون أن تأخذوا ميزانية محافظاتكم من نفط البصرة، ولكن ترفضون أبناء البصرة يدخلون مدنكم، ليدافعوا عن وطنهم وعنكم، أيّ معادلة جائرة هذه؟!وأيّ قسمة ضيزى تلك؟!

أقول: يا ليت كانا نفطنا وحشدنا طائفيان، يا ليت كانا نفطنا وحشدنا طائفيان!! ً

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
التعليقات
طاهر باقر : انا استغرب لماذا لابد ان يقدم شاب عراقي على الانتحار من اجل مسألة تافهة مثل هذه القضية ...
الموضوع :
انتحار طالب بعد عودته من الامتحان في واسط
باقر : والنعم من النواصب الدواعش والجولاني ..... والنعم من اتباع الصحابة ...
الموضوع :
الاردن يطرد عدد من اطفال غزة المصابين وعوائلهم بحجة ان الاردن مفلس
علي : السلام عليكم ورحمة الله وبركاته نتمنى من أدارة المطار أن تسمح بدخول السيارات لأستقبال المسافر لأن نحن ...
الموضوع :
وزارة النقل تعلن قرب افتتاح ساحة النقل الخاص بمطار بغداد الدولي
الحسين بن علي : الحفيد للجد السعيد ياجد عُد فكلنا اشتقنا لرؤياك وضحكة محياك ياعذب الماء ...
الموضوع :
صورة لاسد المقاومة الاسلامية سماحة السيد حسن نصر الله مع حفيده الرضيع تثير مواقع التواصل
باقر : انت غلطان وتسوق الاوهام.... حثالات الأرض هم أهالي تكريت والانبار وديالى والموصل.... ...
الموضوع :
حماقة البعث والوجه الآخر لتكريت.
ضياء عبد الرضا طاهر : حبيبي ھذا الارھابي محمد الجولاني ھو مثل جورج دبليوا بوش الصغير وترامب صعد وصار رئيس واستقبال حافل ...
الموضوع :
صورة للارهابي ابو محمد الجولاني عندما كان معتقلا في سجن بوكا عام 2005
----خلف ناصر عبد الله : اتمنى لكم التوفيق والسداد بحوث روعه غيتها اعلاء اعلام دين الله سبحانه:؟ ...
الموضوع :
تفسير "هذا صراطُ عليٍّ مستقيم" (الحجر: 41)
منير حجازي : العلاقات التي تربط البرزانيين بالكيان الصهيونية علاقات قديمة يطمح الاكراد من خلالها أن يساعدهم اليهود على إنشاء ...
الموضوع :
النائب مصطفى سند يُحرك شكوى ضد ممثل حكومة كردستان في المانيا دلشاد بارزاني بعد مشاركته احتفال في سفارة الكيان الصهيوني
منير حجازي : الاخت الفاضلة حياكم الله نقلتي قول (أنطوان بارا) في كتابه الحسين في الفكر المسيحي وهو يعقد مقارنة ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
ولي : بعد سنوات اليوم يقبل ابناء عنيفص منفذ المقابر الجماعية بحق الانتفاضة الشعبانية ١٩٩١ في الكلية العسكرية بينما ...
الموضوع :
محكمة جنايات بابل تحكم باعدام الارهابي رائد عنيفص العلواني قاتل 26 مواطنا ودفنهم في حديقة داره ببابل
فيسبوك