المقالات

العراق الاسكندنافي / حميد الموسوي

1256 2016-07-12

                    حميد الموسوي   أما آن لهذا النزيف المتدفق أن يتوقف؟! منذ قرون وهو يجري.. ومنذ عقود وهو يتدفق ومنذ سنين وهو يسفك.. وبلا رحمة! حتى أصبح وكأنه المحك على أعتابه يتضح الخير.. ويفرز الشر! فالذين يحملون القيم الإنسانية من حق، وعدل، ومحبة شاملة بديلاً عن التعصب.. والإصرار على الإثم والخطأ، والإنشداد الى مواريث الحقد المزروعة والمتجذرة. يؤمنون بمظلومية هذا الدم، ويقدسون نزفه! ويرون فيه مهراً غالياً لعروس تستحقه.. أسمها الحرية.. فأبواب الحرية لا تطرقها الا الأكف المضرجة بالدماء! والذين يمتهنون الشر.. ويفخرون بسلوك وأساليب الغدر والتخريب اللصوصية. ولا يبصرون سوى ذاتهم وأنانيتهم، وينكرون كل حقوق الآخرين. فأنهم يفرحون كلما كانت الأشلاء أكثر.. ويسعدون كلما كانت الدماء أغزر!.  تُرى، أي ذريعة.. وأي حجة بل أي شريعة.. تبيح إبادة الإنسان بالطريقة التي يُباد بها العراقيون؟! ويُذبحون، ويُقتلون بهذه العشوائية.. وبهذه البربرية؟! ثم تقابل هذه المجازر بصمت مقابري.. لا جامعة تندد.. ولا منظمات عروبية تستنكر ولا حكومات تشجب.. ولا إعلام عربي أو إسلامي يُنصف!.بل الادهى والامر انها  تقابل بردة فعل رسمية وحكومية وامنية باردة ، لابل شامتة ومتشفية من جهات مشاركة في الحكومة والبرلمان !!!. تفجيرات الكرادة وبلد يجب ان تكون خاتمة الاعذار والذرائع وان تبادر السلطات الثلاث فورا الى الغاء الفقرة القانونية التي تجيز اعادة محاكمة الارهابيين عشرات المرات ، والى وضع سقف زمني مدته شهر واحد  لرئاسة الجمهورية للتصديق على الاحكام وبعدها يحق لوزير العدل التوقيع على تنفيذ الحكم بحق سفاكي دم العراقيين .يجب ان يكون هذا مطلب العراقيين في تظاهراتهم القادمة .العراق ليس  السويد ولا سويسرا ولا نرويج ولا دانمارك ، ولو تعرضت هذه الدول الى ما نتعرض  له منذ ثلاثة عشر عاما لغيرت جميع قوانينها وكفرت بكل حقوق الانسان والحيوان . 

 

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
التعليقات
----خلف ناصر عبد الله : اتمنى لكم التوفيق والسداد بحوث روعه غيتها اعلاء اعلام دين الله سبحانه:؟ ...
الموضوع :
تفسير "هذا صراطُ عليٍّ مستقيم" (الحجر: 41)
منير حجازي : العلاقات التي تربط البرزانيين بالكيان الصهيونية علاقات قديمة يطمح الاكراد من خلالها أن يساعدهم اليهود على إنشاء ...
الموضوع :
النائب مصطفى سند يُحرك شكوى ضد ممثل حكومة كردستان في المانيا دلشاد بارزاني بعد مشاركته احتفال في سفارة الكيان الصهيوني
منير حجازي : الاخت الفاضلة حياكم الله نقلتي قول (أنطوان بارا) في كتابه الحسين في الفكر المسيحي وهو يعقد مقارنة ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
ولي : بعد سنوات اليوم يقبل ابناء عنيفص منفذ المقابر الجماعية بحق الانتفاضة الشعبانية ١٩٩١ في الكلية العسكرية بينما ...
الموضوع :
محكمة جنايات بابل تحكم باعدام الارهابي رائد عنيفص العلواني قاتل 26 مواطنا ودفنهم في حديقة داره ببابل
زياد مصطفى خالد : احسنت تحليل واقعي ...
الموضوع :
مسرحية ترامب مع زيلنسكي والهدف الامريكي !!
ابو حسنين : انظرو للصوره بتمعن للبطل الدكتور المجاهد والصادق جالس امام سيد الحكمه والمعرفه السيد علي السستاني بكل تواضع ...
الموضوع :
المرجع الديني الأعلى السيد السيستاني يستقبل الطبيب محمد طاهر أبو رغيف
قتيبة عبد الرسول عبد الدايم الطائي : السلام عليكم اود ان اشكركم اولا على هذا المقال واستذكاركم لشخصيات فذة دفعت حياتها ثمنا لمبادئها التي ...
الموضوع :
كلمة وفاء لإعدادية الكاظمية!!
م خالد الطائي : السلام عليكم, شكرا لصاحب المقال, عمي مالك عبد الدايم الطائي: خريج 1970م، تخرج من كلية العلوم بغداد ...
الموضوع :
كلمة وفاء لإعدادية الكاظمية!!
ام زهراء : مأجورين باىك الله فيكم ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
علاء عبد الرزاق الانصاري : الاهم صلي على محمد وال محمد الطيبين الطاهرين ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
فيسبوك