المقالات

موسم الحصاد/ رحمن الفياض

1169 2016-07-11

رحمن الفياض بعد عدة مواسم وفيرة, حافلة بالأحداث المثيرة والدامية, وبعد توفر الظروف الملائمة, للنمو, كان هذا العام موسم الحصاد, بداية نهاية تلك الأحداث, التي شاركت فيها, العديد من العوامل المساعدة على النمو والأنتشاروالسمة الباررزة فيها هي الفساد. بداية موسم الحصاد كان بعد فتوى المرجعية العليا بالجهاد الكفائي, والتي على أثرها تأسس الحشد المقدس, حشد المرجعية العليا, لاحشد الفلاحين والزراع الفاشلين, الذين ساهموا في فوضى المواسم السابقة. بدء موسم زراعة الأرهاب في العراق, منذ عشرات السنين الا أن قطف ثماره ونتائجه بانت في عام 2003,  بعد الغزو الأمريكي للعراق, الذي أوجد الأرضية الخصبة لنمو وأنتشار تلك التنظيمات المتطرفة, خاصة عندما عمد الى حل الجيش العراقي, وشكل منظمومة أمنية ضعيفة, من كبار القيادات البعثية والموالية له, والمعادية للعملية السياسية الجديدة في العراق. الحكومات المتعاقبة على العراق, كانت راعية بطريقة غير مباشرة للأرهاب, من خلال زج قيادات بعثية جديدة على رأس مفاصل القرار, للمنظومة الأمنية, والتي ساهمت في فسادها بتردي الوضع الأمني للبلاد, من خلال أنتشار الرشوة والمحسوبية, والمحابات, وعقود التسليح المشبوة, والتي كانت نتائجها بادية للعيان في العامين االماضيين, عندما سقط ثلثي أراض البلاد بيد الأرهاب. الحكومات السابقة, لم تكن بالمستوى المطلوب, من اليقظة والحذر, أتجاه نمو وأنتشار الأرهاب في العراق, عندما لم تستخدم طرق الوقاية الصحيحة والعلمية في مكافحة الأرهاب, والذي تسبب في تلف ماكان مخطط له في بناء الدولة العصرية العادلة, لسبب واحد هو عدم وضع الرجل المناسب في المان المناسب, فلولا تدخل المرجعية العليا في الزمان والمكان المناسبين لكانت النتائج كارثية. رجال الدين كانوا المحرك الأساسي لتلك الأحداث, فشمر المجاهدون عن سواعدهم, لتلتف الأيادي حول بعضها, الفلاح مع الأستاذ الجامعي, والطالب مع الأمي, رجل الدين مع عامل ابناء, لتنتج تلك المنظومة, ماكنة حصاد كبيرة وعملاقة, والتي بدءت باٌقتلاع وحصاد المحاصيل والحشائش الضارة المنتشرة في أرض السواد. رجال الدين الذين توالى قيادات العملية, والتي أوشكت على نهايتها بفضل توجيهاتهم وقياداتهم, للحشد المرجعي المبارك, والتي بدءت بوادرها في جرف النصر, وأنتهت بأقتلاع رأس الفعى الفلوجة, ليعلن عن نصر كبير بعد موسم حافل بالأحداث السريعة والمثيرة, والمتبقي كما يعبر عنه العراقيوان "شمرة عصا". قد تكون هناك بعض الأرتدات العكسية لتلك الأنتصارات ومواسم الحصاد, ومشاهدتة الكرادة, وقضاء بلد شاهد عيان واضح على وجوب التحضيرلنهاية الموسم, بأقتلاع جذور تلك الحشائش الغريبة من جذورها, بحملة منظمة يقودها الحشد المرجعي وتطهير المنظومة الأمنية من قيادتها الفاشلة.
اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
التعليقات
طاهر باقر : انا استغرب لماذا لابد ان يقدم شاب عراقي على الانتحار من اجل مسألة تافهة مثل هذه القضية ...
الموضوع :
انتحار طالب بعد عودته من الامتحان في واسط
باقر : والنعم من النواصب الدواعش والجولاني ..... والنعم من اتباع الصحابة ...
الموضوع :
الاردن يطرد عدد من اطفال غزة المصابين وعوائلهم بحجة ان الاردن مفلس
علي : السلام عليكم ورحمة الله وبركاته نتمنى من أدارة المطار أن تسمح بدخول السيارات لأستقبال المسافر لأن نحن ...
الموضوع :
وزارة النقل تعلن قرب افتتاح ساحة النقل الخاص بمطار بغداد الدولي
الحسين بن علي : الحفيد للجد السعيد ياجد عُد فكلنا اشتقنا لرؤياك وضحكة محياك ياعذب الماء ...
الموضوع :
صورة لاسد المقاومة الاسلامية سماحة السيد حسن نصر الله مع حفيده الرضيع تثير مواقع التواصل
باقر : انت غلطان وتسوق الاوهام.... حثالات الأرض هم أهالي تكريت والانبار وديالى والموصل.... ...
الموضوع :
حماقة البعث والوجه الآخر لتكريت.
ضياء عبد الرضا طاهر : حبيبي ھذا الارھابي محمد الجولاني ھو مثل جورج دبليوا بوش الصغير وترامب صعد وصار رئيس واستقبال حافل ...
الموضوع :
صورة للارهابي ابو محمد الجولاني عندما كان معتقلا في سجن بوكا عام 2005
----خلف ناصر عبد الله : اتمنى لكم التوفيق والسداد بحوث روعه غيتها اعلاء اعلام دين الله سبحانه:؟ ...
الموضوع :
تفسير "هذا صراطُ عليٍّ مستقيم" (الحجر: 41)
منير حجازي : العلاقات التي تربط البرزانيين بالكيان الصهيونية علاقات قديمة يطمح الاكراد من خلالها أن يساعدهم اليهود على إنشاء ...
الموضوع :
النائب مصطفى سند يُحرك شكوى ضد ممثل حكومة كردستان في المانيا دلشاد بارزاني بعد مشاركته احتفال في سفارة الكيان الصهيوني
منير حجازي : الاخت الفاضلة حياكم الله نقلتي قول (أنطوان بارا) في كتابه الحسين في الفكر المسيحي وهو يعقد مقارنة ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
ولي : بعد سنوات اليوم يقبل ابناء عنيفص منفذ المقابر الجماعية بحق الانتفاضة الشعبانية ١٩٩١ في الكلية العسكرية بينما ...
الموضوع :
محكمة جنايات بابل تحكم باعدام الارهابي رائد عنيفص العلواني قاتل 26 مواطنا ودفنهم في حديقة داره ببابل
فيسبوك