المقالات

موسم الحصاد/ رحمن الفياض

1125 2016-07-11

رحمن الفياض بعد عدة مواسم وفيرة, حافلة بالأحداث المثيرة والدامية, وبعد توفر الظروف الملائمة, للنمو, كان هذا العام موسم الحصاد, بداية نهاية تلك الأحداث, التي شاركت فيها, العديد من العوامل المساعدة على النمو والأنتشاروالسمة الباررزة فيها هي الفساد. بداية موسم الحصاد كان بعد فتوى المرجعية العليا بالجهاد الكفائي, والتي على أثرها تأسس الحشد المقدس, حشد المرجعية العليا, لاحشد الفلاحين والزراع الفاشلين, الذين ساهموا في فوضى المواسم السابقة. بدء موسم زراعة الأرهاب في العراق, منذ عشرات السنين الا أن قطف ثماره ونتائجه بانت في عام 2003,  بعد الغزو الأمريكي للعراق, الذي أوجد الأرضية الخصبة لنمو وأنتشار تلك التنظيمات المتطرفة, خاصة عندما عمد الى حل الجيش العراقي, وشكل منظمومة أمنية ضعيفة, من كبار القيادات البعثية والموالية له, والمعادية للعملية السياسية الجديدة في العراق. الحكومات المتعاقبة على العراق, كانت راعية بطريقة غير مباشرة للأرهاب, من خلال زج قيادات بعثية جديدة على رأس مفاصل القرار, للمنظومة الأمنية, والتي ساهمت في فسادها بتردي الوضع الأمني للبلاد, من خلال أنتشار الرشوة والمحسوبية, والمحابات, وعقود التسليح المشبوة, والتي كانت نتائجها بادية للعيان في العامين االماضيين, عندما سقط ثلثي أراض البلاد بيد الأرهاب. الحكومات السابقة, لم تكن بالمستوى المطلوب, من اليقظة والحذر, أتجاه نمو وأنتشار الأرهاب في العراق, عندما لم تستخدم طرق الوقاية الصحيحة والعلمية في مكافحة الأرهاب, والذي تسبب في تلف ماكان مخطط له في بناء الدولة العصرية العادلة, لسبب واحد هو عدم وضع الرجل المناسب في المان المناسب, فلولا تدخل المرجعية العليا في الزمان والمكان المناسبين لكانت النتائج كارثية. رجال الدين كانوا المحرك الأساسي لتلك الأحداث, فشمر المجاهدون عن سواعدهم, لتلتف الأيادي حول بعضها, الفلاح مع الأستاذ الجامعي, والطالب مع الأمي, رجل الدين مع عامل ابناء, لتنتج تلك المنظومة, ماكنة حصاد كبيرة وعملاقة, والتي بدءت باٌقتلاع وحصاد المحاصيل والحشائش الضارة المنتشرة في أرض السواد. رجال الدين الذين توالى قيادات العملية, والتي أوشكت على نهايتها بفضل توجيهاتهم وقياداتهم, للحشد المرجعي المبارك, والتي بدءت بوادرها في جرف النصر, وأنتهت بأقتلاع رأس الفعى الفلوجة, ليعلن عن نصر كبير بعد موسم حافل بالأحداث السريعة والمثيرة, والمتبقي كما يعبر عنه العراقيوان "شمرة عصا". قد تكون هناك بعض الأرتدات العكسية لتلك الأنتصارات ومواسم الحصاد, ومشاهدتة الكرادة, وقضاء بلد شاهد عيان واضح على وجوب التحضيرلنهاية الموسم, بأقتلاع جذور تلك الحشائش الغريبة من جذورها, بحملة منظمة يقودها الحشد المرجعي وتطهير المنظومة الأمنية من قيادتها الفاشلة.
اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
التعليقات
----خلف ناصر عبد الله : اتمنى لكم التوفيق والسداد بحوث روعه غيتها اعلاء اعلام دين الله سبحانه:؟ ...
الموضوع :
تفسير "هذا صراطُ عليٍّ مستقيم" (الحجر: 41)
منير حجازي : العلاقات التي تربط البرزانيين بالكيان الصهيونية علاقات قديمة يطمح الاكراد من خلالها أن يساعدهم اليهود على إنشاء ...
الموضوع :
النائب مصطفى سند يُحرك شكوى ضد ممثل حكومة كردستان في المانيا دلشاد بارزاني بعد مشاركته احتفال في سفارة الكيان الصهيوني
منير حجازي : الاخت الفاضلة حياكم الله نقلتي قول (أنطوان بارا) في كتابه الحسين في الفكر المسيحي وهو يعقد مقارنة ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
ولي : بعد سنوات اليوم يقبل ابناء عنيفص منفذ المقابر الجماعية بحق الانتفاضة الشعبانية ١٩٩١ في الكلية العسكرية بينما ...
الموضوع :
محكمة جنايات بابل تحكم باعدام الارهابي رائد عنيفص العلواني قاتل 26 مواطنا ودفنهم في حديقة داره ببابل
زياد مصطفى خالد : احسنت تحليل واقعي ...
الموضوع :
مسرحية ترامب مع زيلنسكي والهدف الامريكي !!
ابو حسنين : انظرو للصوره بتمعن للبطل الدكتور المجاهد والصادق جالس امام سيد الحكمه والمعرفه السيد علي السستاني بكل تواضع ...
الموضوع :
المرجع الديني الأعلى السيد السيستاني يستقبل الطبيب محمد طاهر أبو رغيف
قتيبة عبد الرسول عبد الدايم الطائي : السلام عليكم اود ان اشكركم اولا على هذا المقال واستذكاركم لشخصيات فذة دفعت حياتها ثمنا لمبادئها التي ...
الموضوع :
كلمة وفاء لإعدادية الكاظمية!!
م خالد الطائي : السلام عليكم, شكرا لصاحب المقال, عمي مالك عبد الدايم الطائي: خريج 1970م، تخرج من كلية العلوم بغداد ...
الموضوع :
كلمة وفاء لإعدادية الكاظمية!!
ام زهراء : مأجورين باىك الله فيكم ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
علاء عبد الرزاق الانصاري : الاهم صلي على محمد وال محمد الطيبين الطاهرين ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
فيسبوك