المقالات

الأحداث الدامية .. طريقنا للنصر| عبد الحمزة السلمان

2343 2016-07-10

  عبد الحمزة السلمان    الأحداث الدامية التي إختلط الدم بها, واشتركت أجزاء  الجثامين مع البعض, لا يمكن الفصل بينهما, تزيدنا إصرارا وعزيمة, وثبات موقفنا, من قادتنا ومراجعنا الكرام, يتضح من وهج النيران, التي أوقدها العدو في أكبادنا وأجساد إخواننا, إن مصيرنا واحد وطريقنا واحد, ونحن شعب واحد لا نتجزأ وعدونا مشترك.     حقيقة لا يمكن تجاهلها, يتقد وهجها في القلوب, أن عدو العراق مهما تعددت أشكاله, وأفكاره وطبيعة ممارساته, وحملاته الإعلامية, التي تظلل الرأي العام, وتخفي جوهره, تكون النتيجة  والمحصلة النهائية, إنه عدو الشعب, ولهيب النار التي أوقدها, لا تفرق بين الأجناس أو الجنسيات والأطياف, التي أراد بها تفرقتنا وضعفنا, لينال منا ويحقق مآربه .       فاجعة تفجير الكرادة, تثبت أن عدونا مشترك, بات يلتفظ أنفاسه الأخيرة, من الخناق الذي طوقه به أبطالنا, في ساحات القتال, ودك أوكاره بحمم حقده, وأفكاره, التي تجردت من كل معاني الإنسانية, وما حصل ليس غريب علينا, بل هو إمتداد لحقدهم, الذي يمتد لعصور ماضية, حينما أفجعونا, بمصاب إبن بنت الرسول, سيد الشهداء أبا عبد الله الحسين (عليه السلام), و أخيه أبو الفضل العباس (عليه السلام ), وما حل بآل البيت, عندما  الأعداء تجلدت قلوبهم, ليكونوا كوحوش بلا رحمة .       شاء الباري لينقلب الرأي على يزيد, وتعلو مكانة الشهداء, ويبقى إمامنا الحسين (عليه السلام ), مدرسة نستمد منها الدروس, والعبر والصبر, الذي لا مثيل له على مصاب جلل, تتجدد ذكراه, التي لا تفارق القلوب,و تتناقلها الأجيال, فتتوحد لثبات الدين الإسلامي .       دعوتنا لوحدة العراق, وشعبه بجميع مكوناته و أطيافه وأقلياته, التي تشترك بالعيش, وتواجه مصيرا واحد, أمام عدو هزيل, مجرد من كل معاني الرحمة, يرتوي من الدماء التي تتجدد, ويتجدد معها صبرنا وتماسكنا, التي أحياه مؤتمر الوئام, ولقاءات أبناء العشائر, التي قام بها أهل الإنسانية, الذين يحملون هم العراق على أكتافهم, ساعين لجمع الشمل, ووحدة الصف, والعيش المشترك, لبناء دولة عصرية حديثة, وفق اسس وبرنامج إسلامي حضاري, يتماشى مع متطلبات العصر الحديث .        حاجتنا لإخماد نار الفتن, ونبذ الخلافات, بالكلمة والحوار واللقاءات المتكررة, التي تهدف للتسامح بقلوب صافية طاهرة, هدفها السلم والسلام, تحت راية دين الإسلام.       نحن عراقيون.. صبرنا سلاحنا, للنصر على الحرب النفسية, التي يشنها أعدائنا, بكل ما يستطيعون من قوة, وما لهم من إعدادات لها, أوهمتهم افكارهم ينتصرون علينا, فتلاشت آمالهم وحققنا التفوق, كما حققه الجهاد الكفائي, من الناحية المعنوية, وفي ساحات الوغى, التي تشهد له الملاحم, والبطولات وتحرير الأرض من دنس الأنجاس .
اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
التعليقات
طاهر باقر : انا استغرب لماذا لابد ان يقدم شاب عراقي على الانتحار من اجل مسألة تافهة مثل هذه القضية ...
الموضوع :
انتحار طالب بعد عودته من الامتحان في واسط
باقر : والنعم من النواصب الدواعش والجولاني ..... والنعم من اتباع الصحابة ...
الموضوع :
الاردن يطرد عدد من اطفال غزة المصابين وعوائلهم بحجة ان الاردن مفلس
علي : السلام عليكم ورحمة الله وبركاته نتمنى من أدارة المطار أن تسمح بدخول السيارات لأستقبال المسافر لأن نحن ...
الموضوع :
وزارة النقل تعلن قرب افتتاح ساحة النقل الخاص بمطار بغداد الدولي
الحسين بن علي : الحفيد للجد السعيد ياجد عُد فكلنا اشتقنا لرؤياك وضحكة محياك ياعذب الماء ...
الموضوع :
صورة لاسد المقاومة الاسلامية سماحة السيد حسن نصر الله مع حفيده الرضيع تثير مواقع التواصل
باقر : انت غلطان وتسوق الاوهام.... حثالات الأرض هم أهالي تكريت والانبار وديالى والموصل.... ...
الموضوع :
حماقة البعث والوجه الآخر لتكريت.
ضياء عبد الرضا طاهر : حبيبي ھذا الارھابي محمد الجولاني ھو مثل جورج دبليوا بوش الصغير وترامب صعد وصار رئيس واستقبال حافل ...
الموضوع :
صورة للارهابي ابو محمد الجولاني عندما كان معتقلا في سجن بوكا عام 2005
----خلف ناصر عبد الله : اتمنى لكم التوفيق والسداد بحوث روعه غيتها اعلاء اعلام دين الله سبحانه:؟ ...
الموضوع :
تفسير "هذا صراطُ عليٍّ مستقيم" (الحجر: 41)
منير حجازي : العلاقات التي تربط البرزانيين بالكيان الصهيونية علاقات قديمة يطمح الاكراد من خلالها أن يساعدهم اليهود على إنشاء ...
الموضوع :
النائب مصطفى سند يُحرك شكوى ضد ممثل حكومة كردستان في المانيا دلشاد بارزاني بعد مشاركته احتفال في سفارة الكيان الصهيوني
منير حجازي : الاخت الفاضلة حياكم الله نقلتي قول (أنطوان بارا) في كتابه الحسين في الفكر المسيحي وهو يعقد مقارنة ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
ولي : بعد سنوات اليوم يقبل ابناء عنيفص منفذ المقابر الجماعية بحق الانتفاضة الشعبانية ١٩٩١ في الكلية العسكرية بينما ...
الموضوع :
محكمة جنايات بابل تحكم باعدام الارهابي رائد عنيفص العلواني قاتل 26 مواطنا ودفنهم في حديقة داره ببابل
فيسبوك