المقالات

يوم القدس العراقي

1794 2016-07-05

هل حقا نحن نرغب بتحرير القدس؟ هل باستطاعة العرب، أو المسلمين، أو الشيعة، أو العراقيين، من تحرير القدس؟ هل القدس ترضى، وتبتهج بتحريرها من مستعمريها اليهود؟.

اسئلة بدرت الى ذهني، قد يجانبني بعضهم، أو قد يهجم علي بعضا اخر من المرتزقة، والناعقين، قد اكفر، قد اقتل على يد أحباب الرب، وخلفائه في العراق!.

يوم للقدس عالمي اقترحه السيد الخميني رضوان الباري عليه، ليجسد هذا اليوم تاريخا ثابتا للمطالبة بحقوق المظلومين في بقاع المعمورة، انها صرخة بوجه كل باطل، وانحراف، وظلم، اذا هو ليس يوم خاص بالقدس المدينة! وفلسطين التكفيريين، النواصب (مع احترامي للمعتدلين) وهم يرفدوننا بجثث كلابهم العفنة لتتفجر بين المصلين، أو في الاسواق، أو الفقراء، دون مغتصبهم الحقيقي اسرائيل؛ ليس لسبب ما سوى لأننا شيعة امير المؤمنين. لو فرضنا اننا حررنا القدس كما يزعمون، لمن يكون نفوذها؟ هل تكون القدس سنية؟ ام شيعية؟ وهل يكون نفوذها ايرانيا؟ أم سعوديا؟ أم امريكيا؟ أم تركيا؟ 

العراقيين اليوم؛ كما يرتأى الى ذهني، كأنهم مجموعة أشخاص ساكنين في منزل واحد من عدة طوابق، يتخاصمون، ويتجادلون على بعض الابواب والشبابيك، والاثاث، في حين يهدم اساس، وجدران ذلك المنزل من اطراف خارجية، بعضها تمول ساكني هذا المنزل، من اجل التمسك بهذا الباب، وذاك الشباك ليس حبا بهم، أو اثرية ونفاسة تلك المتنافس عليها، بل لزيادة الفرقة من اجل السيطرة على ذلك البيت(وَلَا تَنَازَعُوا فَتَفْشَلُوا وَتَذْهَبَ رِيحُكُمْ)الانفال46، غافلين، أو متغافلين تماما عما يدور بين ظهرانهم حتى ما أن يصحوا ليجدوا الباب والشبابيك ممددتان على الارض، ولا يجدي امساكهم بها.

الموصل، والفلوجة، وبغداد، والعراق على ما أعتقد انها اولى من القدس، وكل المقدسات الاخرى خارج العراق(هذا الكلام للعراقيين الشرفاء طبعا) فما فائدة القدس أو الحجاز أو حتى اليمن أو ايران بالنسبة للعراقيين الذين يبحثون عن أمن وطنهم، وبلدهم بعيدا عن التابعية والطائفية، والتفاخر بالغير.
يوم القدس العراقي، كان يجب أن يكون في ذكرى تأسيس الحشد الشعبي، واصدار الفتوى الالهية المباركة، في الخامس عشر من شعبان من كل عام، واعتباره يوما وطنيا يحتفى به، لأنه حفظ للعراقيين ماء وجههم، وشرفهم وعزهم، وابقاهم مرفوعي الرأس، الفتوى التي فاجئت كثيرا من المخططات الامبريالية، والسياسية من أجل تقسيم العراق الى دويلات طائفية، وابقائه موحدا شامخا، يسطر ابنائه اروع ملاحم التضحية والبسالة، والكرم(الجود بالنفس اقصى غاية الجود).

نحن بحاجة الى يوما قدسيا بغدادي، يثور فيه أبناء العراق الغيارى على الفساد، والفاسدين، يوما ينقلب العراقيين على ذاتهم، ليغيروا الوجوه الكالحة التي لم تجلب للعراق الا البئس والدمار.

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
التعليقات
طاهر باقر : انا استغرب لماذا لابد ان يقدم شاب عراقي على الانتحار من اجل مسألة تافهة مثل هذه القضية ...
الموضوع :
انتحار طالب بعد عودته من الامتحان في واسط
باقر : والنعم من النواصب الدواعش والجولاني ..... والنعم من اتباع الصحابة ...
الموضوع :
الاردن يطرد عدد من اطفال غزة المصابين وعوائلهم بحجة ان الاردن مفلس
علي : السلام عليكم ورحمة الله وبركاته نتمنى من أدارة المطار أن تسمح بدخول السيارات لأستقبال المسافر لأن نحن ...
الموضوع :
وزارة النقل تعلن قرب افتتاح ساحة النقل الخاص بمطار بغداد الدولي
الحسين بن علي : الحفيد للجد السعيد ياجد عُد فكلنا اشتقنا لرؤياك وضحكة محياك ياعذب الماء ...
الموضوع :
صورة لاسد المقاومة الاسلامية سماحة السيد حسن نصر الله مع حفيده الرضيع تثير مواقع التواصل
باقر : انت غلطان وتسوق الاوهام.... حثالات الأرض هم أهالي تكريت والانبار وديالى والموصل.... ...
الموضوع :
حماقة البعث والوجه الآخر لتكريت.
ضياء عبد الرضا طاهر : حبيبي ھذا الارھابي محمد الجولاني ھو مثل جورج دبليوا بوش الصغير وترامب صعد وصار رئيس واستقبال حافل ...
الموضوع :
صورة للارهابي ابو محمد الجولاني عندما كان معتقلا في سجن بوكا عام 2005
----خلف ناصر عبد الله : اتمنى لكم التوفيق والسداد بحوث روعه غيتها اعلاء اعلام دين الله سبحانه:؟ ...
الموضوع :
تفسير "هذا صراطُ عليٍّ مستقيم" (الحجر: 41)
منير حجازي : العلاقات التي تربط البرزانيين بالكيان الصهيونية علاقات قديمة يطمح الاكراد من خلالها أن يساعدهم اليهود على إنشاء ...
الموضوع :
النائب مصطفى سند يُحرك شكوى ضد ممثل حكومة كردستان في المانيا دلشاد بارزاني بعد مشاركته احتفال في سفارة الكيان الصهيوني
منير حجازي : الاخت الفاضلة حياكم الله نقلتي قول (أنطوان بارا) في كتابه الحسين في الفكر المسيحي وهو يعقد مقارنة ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
ولي : بعد سنوات اليوم يقبل ابناء عنيفص منفذ المقابر الجماعية بحق الانتفاضة الشعبانية ١٩٩١ في الكلية العسكرية بينما ...
الموضوع :
محكمة جنايات بابل تحكم باعدام الارهابي رائد عنيفص العلواني قاتل 26 مواطنا ودفنهم في حديقة داره ببابل
فيسبوك