المقالات

الفوضى السياسية إمتداد لداعش!

1737 2016-05-28

بينما كانت إستعدادات الحكومة العراقية جارية على قدم وساق لإستئصال بؤرة الإرهاب في الفلوجة, طعن جمع من نواب البرلمان العراقي العراق في بالظهر عبر الفوضى التي احدثوها في البرلمان والتي ادت الى توقف الحياة البرلمانية وتعطيل عمل الحكومة طوال الأسابيع الأخيرة الماضية.

فنواب ما يسمى بجبهة الإصلاح إعتصموا داخل البرلمان وعرقلوا جلسات إنعقاده لقرابة الأسبوعين وأدخلوا البلاد في ازمة سياسية من اجل تحقيق مصالح شخصية وكما كشف عن ذلك عضو هذه الجبهة مشعان الجبوري في حديث أدلى به لفضائية الميادين الإخبارية.

و ظهرت إكذوبة الإصلاح بشكل جلي عبر تخريبهم لمجلس النواب وتجاوزهم على رئيس الوزراء العراقي ومن ثم محاولتهم عرقلة عقد جلسات البرلمان. هذه الفوضى إنتقلت عدواها الى مجلس الوزراء الذي بات عاجزا عن الإنعقاد بسبب فقدانه النصاب كنتيجة لتلك الفوضى السياسية التي تفاقمت ومنعت إنعقاد المجلس .

لقد حاول هؤلاء المعتصمون تعطيل العمليات العسكري التي كانت تستعد لها الحكومة العراقية لتحرير الفلوجة, ولدوافع مختلفة. فبعض النواب المنضمين لجبهة الإصلاح هم طائفيون من الدرجة الأولى وفي طليعتهم النائبة ناهدة الدايني التي سمعتها بأذني في مقر هيئة الأمم المتحدة في جنيف في شهر آذار الماضي وهي تمارس التحريض الطائفي ضد الحكومة.

وهناك نواب آخرون في هذه الجبهة تدفعهم خلفيتهم البعثية الى عدم تفويت اي فرصة لإجهاض العملية السياسية, فهؤلاء النواب وإن إستبدلوا لباس البعث بثياب الإسلام فإن عقلهم الباطن يظل بعثيا. وهؤلاء لايبدون آبهين لمصلحة البلد ولا للأخطار التي تواجهه فهمهم الاساس هو مصالحهم الشخصية.

وأما الغالبية العظمى من نواب ما يسمى بجبهة الإصلاح فهم أعضاء في إئتلاف دولة القانون الذي يتزعمه رئيس الوزراء العراقي السابق نوري المالكي, وقد دفعهم حقدهم الأعمى على الدكتور العبادي الى المضي قدما في مشروعهم الفوضوي نكاية بالعبادي وطمعا بتحقيق أحلامهم المريضة في عودة ولي نعمتهم طريد المرجعية.

هذا من ناحية ومن ناحية أخرى, فإن الإنتصارات التي تحققها القوات العراقية الباسلة من جيش وحشد وشرطة تأتي لمحو عار الهزيمة التي وقعت في زمن القائد العام للقوات المسلحة السابق, وهي تذكر بفشل وفساد القيادة السابقة التي عجزت عن الحفاظ على حرمة البلاد وسيادتها وتركت أوباش داعش يستبيحوها.

لكن مخطّطات هؤلاء النواب الفوضيون الذين رفعوا راية الإصلاح زورا, باءت بالفشل فالقوات العراقية الباسلة التي إستجمعت قواها بعد أن أزاح القائد العام للقوات المسلحة القادة الفاشلين منها , وقوات الحشد الشعبي وهي بركة من بركات المرجعية الدينية , تمضي قدما في طريق محو عار الهزائم وإستعادة كامل التراب العراقي من براثن تنظيم داعش الإرهاب, واما ساعة الحساب مع دواعش البرلمان فسيحين وقتها وبعد قطع رأس الأفعى في الفلوجة.

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
التعليقات
----خلف ناصر عبد الله : اتمنى لكم التوفيق والسداد بحوث روعه غيتها اعلاء اعلام دين الله سبحانه:؟ ...
الموضوع :
تفسير "هذا صراطُ عليٍّ مستقيم" (الحجر: 41)
منير حجازي : العلاقات التي تربط البرزانيين بالكيان الصهيونية علاقات قديمة يطمح الاكراد من خلالها أن يساعدهم اليهود على إنشاء ...
الموضوع :
النائب مصطفى سند يُحرك شكوى ضد ممثل حكومة كردستان في المانيا دلشاد بارزاني بعد مشاركته احتفال في سفارة الكيان الصهيوني
منير حجازي : الاخت الفاضلة حياكم الله نقلتي قول (أنطوان بارا) في كتابه الحسين في الفكر المسيحي وهو يعقد مقارنة ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
ولي : بعد سنوات اليوم يقبل ابناء عنيفص منفذ المقابر الجماعية بحق الانتفاضة الشعبانية ١٩٩١ في الكلية العسكرية بينما ...
الموضوع :
محكمة جنايات بابل تحكم باعدام الارهابي رائد عنيفص العلواني قاتل 26 مواطنا ودفنهم في حديقة داره ببابل
زياد مصطفى خالد : احسنت تحليل واقعي ...
الموضوع :
مسرحية ترامب مع زيلنسكي والهدف الامريكي !!
ابو حسنين : انظرو للصوره بتمعن للبطل الدكتور المجاهد والصادق جالس امام سيد الحكمه والمعرفه السيد علي السستاني بكل تواضع ...
الموضوع :
المرجع الديني الأعلى السيد السيستاني يستقبل الطبيب محمد طاهر أبو رغيف
قتيبة عبد الرسول عبد الدايم الطائي : السلام عليكم اود ان اشكركم اولا على هذا المقال واستذكاركم لشخصيات فذة دفعت حياتها ثمنا لمبادئها التي ...
الموضوع :
كلمة وفاء لإعدادية الكاظمية!!
م خالد الطائي : السلام عليكم, شكرا لصاحب المقال, عمي مالك عبد الدايم الطائي: خريج 1970م، تخرج من كلية العلوم بغداد ...
الموضوع :
كلمة وفاء لإعدادية الكاظمية!!
ام زهراء : مأجورين باىك الله فيكم ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
علاء عبد الرزاق الانصاري : الاهم صلي على محمد وال محمد الطيبين الطاهرين ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
فيسبوك