المقالات

( الجهاد الكفائي بين مرجعية الحشد وحشد المرجعية)

1147 21:25:52 2016-05-21

مسيرة المرجعية الدينية العليا، التي أثبتت للعالم تفوقها، طيلة عقد ونيف، من عمر العملية السياسية الجديدة، وكانت صمام أمان، وبوصلة عدالة وحق، في تشخيص مشاكل الدولة، مع وضع الحلول والمعالجات، وأشاد بها ألقاصي والداني، بما تملكه من حكمة ودراية قل نظيره، عندما رسمت الإنتصار من حروف الهزيمة، فأمست معجزة ربانية في أرض المقدسات أرض الرافدين الغالية.

رغم كل ما تقدمت به، وسَعَتْ إليه المرجعية الرشيدة، في تشخيص الخلل، ووضع إصبعها عليه، فوجدنا السياسيين هم مَنْ يفسدون المعالجات، لأنها تصطدم بالمكاسب السلطوية، والحزبية الضيقة، وبفعل أيديهم حل ما حل بالعراق، من الويلات والكوارث، وعليه يجب الأخذ بمؤشرات المرجعية المباركة، لأنها خط إمتدادي لخط النبوة والإمامة، التي تسعى لبناء الجماعة الصالحة، والمجتمع السليم، وتلك الخطوة الأولى في المسيرة الإصلاحية.
المرجعية الدينية صمام أمن وأمان العراق والمنطقة، شهدت الساحة السياسية العراقية كثير من الأحداث الأليمة، ولم يستطيع الساسة الخروج من أبسط الأزمات إلا بعد الرجوع والتبرك بأمر المرجعية.

المتتبع للمرجعية وتاريخها سيرى كثيراً من الأمور والأحداث التي رأت النور بمباركتها وهديها، وتأريخها حافل ومرصع بالنور، ولا يعلوه الغبار، وقلما نجد من ينتهج بنهجها المبارك.

فتوى الجهاد الكفائي، وحدت الجميع وأصبح البنيان مرصوص، لا لشيء سوى إسم ورفعة العراق والدين، كانت ولازالت المرجعية الموجه الأول والأخير حول كل الأحداث التي تدور في الساحة السياسية، لكنها وصلت إلى الطرق المسدودة والآذان الصماء من قبل ساسة البلاد،
فبحت صوتها ولا مجيب لدعواها من منبر الجمعة، أوصلت رسالة للجميع بأن المرجعية غير راضية عن أدائكم.

هنا المتربصون والذين لا يفقهون عن رؤى المرجعية شيء أصبحوا يتصيدون بالماء العكر، وبدأت الأصوات النشاز تعلوا هنا وهناك ومن شذاذ القوم، كل ضنهم أنهم يفرقوا بين المرجعية وأتباعها وهذا محال لأنه عهد وميثاق إلهي، شذاذ القوم الذين يتعبون الصبيان من أمثالهم علت أصواتهم لا لشيء وطني بل لأغراض دفينة، وحقد أزلي على المرجعية وتاريخها لأنها وقفت بوجههم.

مرجعية النجف الأشرف صمام أمن وأمان الأمة، لذلك نرى العقلاء من مراجع الدين الإسلامي في العراق وخارجه اصطفوا صف واحد، خلف راية الإمام السيستاني دام الله ضله، من هنا تأتي القوة والوحدة لعلوا الدين والمذهب، لقطع الطرق على كل من حاول أو يحاول المساس بالمرجعية. 

نحن كلنا مشاريع فداء للمرجعية وتاريخها، لأنها النور الذي نبصر به، وهو الطريق الذي نرى الله والرسول والأئمة من خلاله، بفضلها إنتصرنا في جرف النصر وسامراء وتكريت، وعادت مناطق الرمادي الرطبة وعانه وأغلب مدنها، وبفضلها سنقطع رأس الفتنه في الفلوجة بأذن الباري، واليوم وبفضل توجيهها رجال الله في الميدان لإعادة الموصل الحدباء. 

حشدنا المقدس وجيشنا الأبي طوع إشارة المرجعية، لتخرس الأصوات النشاز، والأقزام من شذاذ القوم، وسننتصر بمعالجة دواعش الساسة المتخفين، مهمة تقع على عاتق المحكمة الاتحادية وعليها اخذ دورها ليكتمل النصر !

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك