المقالات

من يحمي بغداد ويعيد كبرياءها؟/ وفيق السامرائي

2914 15:48:42 2016-05-14

وفيق السامرائي
خبير ومحلل عسكري ستراتيجي عراقي مغتربتوعد الحاج ابو مهدي المهندس أن يكون الرد على تفجيرات بغداد قاسيا جدا، منوها إلى الأطراف التي ترسل الانتحاريين. وسبق ذلك إصدار الحاج هادي العامري أمرا بحركة ثمانية ألوية قتالية من قوات بدر إلى غربي بغداد، طبقا لما نشر النائب المقاتل قاسم الأعرجي.
خاصرة بغداد الغربية بين الگرمة والفلوجة بقيت مصدر قلق وتهديد، ومصدر دفع للانتحاريين، وقد نبه الشيخ قيس الخزعلي إلى خطورة المنطقة مرارا.
ضعف الدواعش ووصولهم إلى مرحلة ما من اليأس دفعنا إلى التوقع بمنشورنا يوم 24/4/2016 أن يزيدوا من هجماتهم الانتحارية على الأهداف المدنية في وسط وجنوب العراق.
الآن أصبح واضحا أن العمل على محور مخمور من قبل الجيش هذا ليس وقته في المرحلة الحالية قبل تأمين خاصرة بغداد، وإعادة ضبط الأمن في ديالى، ومنع أي إعادة تغلغل في الفرات الأوسط وجنوب محافظة صلاح الدين.
وينبغي إعطاء إهتمام استثنائي لتوفير المستلزمات التكنولوجية والمالية لأجهزة الاستخبارات، وفتح مراكز سرية وعلنية داخل المدن لمعايشة أحوال الناس وتتبع حركة المعلومات، ونؤكد مرة أخرى على فصل الاستخبارات العسكرية من وزارة الدفاع وربطها برئاسة الوزراء مباشرة، ويفترض الاستناد الى تجارب ارتباط هذا الجهاز الحساس السابقة.
تدمير داعش ميدانيا سيؤدي إلى تغيير استراتيجيتها الى التعاون مع ذيولها من السياسيين (وهم كثرٌ)، للاخلال بالأمن داخل المدن.
ولا بد من القول، إن خلافات السياسيين ليست هي السبب (الرئيسي) فيما يحدث، بل الفساد المالي والإداري.
العراق ليس في حاجة لبيانات استنكار السياسيين الفاشلين والمتسببين في بغداد، واقتلاع الارهاب لا يتم من قبل من مهدوا له باثارتهم الزوابع، وعرقلوا بناء الجيش، وقدموا التسهيلات لذيول الدواعش والصداميين. كما أن من غير المعقول أن تُقبٓلٓ مساعدات إغاثة من السعودية وقطر..، وأن يصادف وصول أول طائرة مع سيل دماء الشهداء والجرحى في مدن الصدر والكاظمية والعدل وبعقوبة..، فإذا شحت أموال العراق بسبب الحرامية فإن أرامل وأمهات الشهداء قادرات على دفع أضعاف مواد الاغاثة العربية، ولا تنسوا هيبة العراق وكرامته.
الحرب الدائرة يمكن أن يُكسب نصفها برجال الاستخبارات، والنصف الآخر بالمستلزمات المالية والقوى المسلحة والحرب النفسية.
 

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك