المقالات

زواج دائم ..لحكومة مستقرة

1557 2016-05-03

منذ ثلاثة عشر سنة مضت والحديث يدور بيننا حول الوضع السياسي للبلد وعلى وجه التحديد مخاوف الفساد ومحاربة داعش الإرهابي والناصبة التي تريد فرض الفكر الوهابي المتطرف وبقايا مبعثرة من سقطة النظام {من سيبندية ونقشبندية } تلتقي في عدة وجوه لعملة واحدة !!

لكن السمة الاهم في محاور الحديث هذا المخاطر التي يواجهها البلد من تداعيات هذه الوجوه مجتمعة على انهاء التجربة الديمقراطية ..ولنعترف بأن احد هذه العوامل هو من صنع أيدينا ..الفساد الذي نخر عمود الصهوة والخيمة ..والآخر خارج ارادتنا داعش الذي تضافرت جهود داخلية وخارجية مهدت أن تطأ قوى الظلام بعض من أرضنا..مما عمق عدم الاستقرار وولد الهواجس وكثرة المخاوف 

تحلينا بالصبر لعل في نهايته فرج لمشاكلنا ومشاحناتنا وكأن زمن بعمرعقد ونصف لايكفي لمن فخخ وفجر .. وقتل وهجر ..وأصبحنا نسير والمنايا تسير معنا والبعض يردد اسطوانة مشروخة تهميش ..توازن ..لفرية ابتدعوها .. في قلوب غلف حملوها ..فكان الصراع السياسي الذي يغذى من دول الجوار وافتعال الأزمات وإطلاق الاتهامات أو حتى التجريح من إطلالة البعض في فضائيات قتلها الحقد لتجد في هؤلاء منفذ لتصريف سمومها !!
كيف تتحقق طموحاتنا ونخرج مما نحن فيه ..ندرس ونشتغل ..ولا ننتبه الا لصوت العقل وننسى كل ما حولنا من تبعات {الجرية } والبدو الرحل وما قدموه في زيادة محنتنا من الدم والتضحية ..فكان صوت الشعب القوي والمسموع في المنطقة الخضراء دون تطرف أو عنف ردا على ما وصلت اليه الحالة بسبب المحاصصة من فقر واضطراب وعدم استقرار ..واعتماد حكومة مستقلة وطنية من العلماء والمهنيين والنزيهين وغير المرتبطين باحزاب أو تيارات وبهذا الوعي السياسي تزرع روح المحبة والتسامح وما يفرضه الواقع تؤسس الدولة الديمقراطية وتسع كل المكونات وتضمن الحريات وبهذا نحارب الفكر الداعشي الوهابي والتصدي للجماعات التي تؤمن به وتؤي من يحتظنه .

ان غياب الدولة هو ما نعانيه في نشوء كتل ومجاميع تحولت الى شبه حكومة .. وحرب مفتوحة مع داعش والناصبة .. ومن يعارض النظام الجديد .. كلها اجتمعت في بوتقة االحاجات العمياء لا المبصرة غايتها قطع الطريق لغد صادق ولغمت الحياة بشتى المخاوف والمسالك الصعبة ولكن الغد سينجلي بصنوف رجال الحشد التي لاتعرف المستحيل رافعة راية الحق بقلوب مؤمنة لا يحجب حبها للارض مذهب او يفرقها طائفة .

لكن المعيب جحود من اضناهم تحرير ارضهم وبلائهم في الجهاد كشمعة تذوب لتنير حياة لمن ظن ان الشمس تحجب بغربال لابطال خاضت المعارك لترفع راية النصر بسيل من دماء الشهداء تهز النفس شذى عطرها ومكانتها تزين ثرى الارض ونلمسها عيانا في سوح الوغى.

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
التعليقات
----خلف ناصر عبد الله : اتمنى لكم التوفيق والسداد بحوث روعه غيتها اعلاء اعلام دين الله سبحانه:؟ ...
الموضوع :
تفسير "هذا صراطُ عليٍّ مستقيم" (الحجر: 41)
منير حجازي : العلاقات التي تربط البرزانيين بالكيان الصهيونية علاقات قديمة يطمح الاكراد من خلالها أن يساعدهم اليهود على إنشاء ...
الموضوع :
النائب مصطفى سند يُحرك شكوى ضد ممثل حكومة كردستان في المانيا دلشاد بارزاني بعد مشاركته احتفال في سفارة الكيان الصهيوني
منير حجازي : الاخت الفاضلة حياكم الله نقلتي قول (أنطوان بارا) في كتابه الحسين في الفكر المسيحي وهو يعقد مقارنة ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
ولي : بعد سنوات اليوم يقبل ابناء عنيفص منفذ المقابر الجماعية بحق الانتفاضة الشعبانية ١٩٩١ في الكلية العسكرية بينما ...
الموضوع :
محكمة جنايات بابل تحكم باعدام الارهابي رائد عنيفص العلواني قاتل 26 مواطنا ودفنهم في حديقة داره ببابل
زياد مصطفى خالد : احسنت تحليل واقعي ...
الموضوع :
مسرحية ترامب مع زيلنسكي والهدف الامريكي !!
ابو حسنين : انظرو للصوره بتمعن للبطل الدكتور المجاهد والصادق جالس امام سيد الحكمه والمعرفه السيد علي السستاني بكل تواضع ...
الموضوع :
المرجع الديني الأعلى السيد السيستاني يستقبل الطبيب محمد طاهر أبو رغيف
قتيبة عبد الرسول عبد الدايم الطائي : السلام عليكم اود ان اشكركم اولا على هذا المقال واستذكاركم لشخصيات فذة دفعت حياتها ثمنا لمبادئها التي ...
الموضوع :
كلمة وفاء لإعدادية الكاظمية!!
م خالد الطائي : السلام عليكم, شكرا لصاحب المقال, عمي مالك عبد الدايم الطائي: خريج 1970م، تخرج من كلية العلوم بغداد ...
الموضوع :
كلمة وفاء لإعدادية الكاظمية!!
ام زهراء : مأجورين باىك الله فيكم ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
علاء عبد الرزاق الانصاري : الاهم صلي على محمد وال محمد الطيبين الطاهرين ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
فيسبوك