المقالات

إلى شرفاء العراق...أنقذوا 1600 عراقي من الموت البطيء

2387 2016-04-28

لا اعرف إلى اي طرف أوجه استغاثتي وحزمة أمنياتي وخوفي المتزايد من احتمال نفاد الوقت بقضية إنسانية لا تخصني بل تخص جميع العراقيين من الشمال إلى الجنوب،لا ادري ،هل أوجه استغاثتي الى المرجعية الدينية العليا كونها الأب والراعي والمؤثر في الأمر والنهي،ام أوجه خطابي إلى قادة البلاد وخاصة السيد رئيس مجلس الوزراء الدكتور حيدر ألعبادي باعتباره الضامن والكافل مع باقي الرئاسات لحقوق العراقيين بما ألزمهم به القانون والدستور والعرف وبما ألزموا به أنفسهم واقسموا عليهم من حماية العراقيين وتوفير الحياة الحرة الكريمة لهم،ام أخاطب قادة الكتل السياسية على مختلف مذاهبهم ومشاربهم ،ام أخاطب الوزير المعني والوزير الماسك بخزائن العراقيين ..أم أخاطب أهل الخير والمتمكنين أم أخاطب المنظمات الإنسانية والصحية ومنظمات الدفاع عن حقوق الإنسان وما أكثرها في العراق.نعم أخاطب هؤلاء جميعا دون استثناء وكل بحسب موقعه ومسؤوليته وقدرته لان القضية التي أناشد الجميع من اجلها هي قضية إنسانية محضة ليس لها علاقة بالأحزاب والطوائف والمذاهب والاعتصامات والإصلاحات والتكنوقراط. 

القضية سادتي تتعلق بمرضى سرطان الدم والبالغ عددهم أكثر من (1600) مواطن ،من أبوين عراقيين،توقف الدعم الحكومي عنهم وتوقف معه توزيع الأدوية العلاجية الخاصة لهم بسبب عدم توفير المبالغ المطلوبة من قبل وزارة المالية وعجز وزارة الصحة عن توفير المبالغ المطلوبة.
المشكلة تكمن إن أسعار هذه الأدوية غالية جدا بحيث يصل سعر العلبة الواحدة تجاريا والتي تكفي لشهر واحد أكثر من ثلاثة ملايين وخمسمائة ألف دينار عراقي،اي ان المريض يحتاج خلال السنة إلى أكثر من أربعين مليون دينار من اجل توفير العلاج المطلوب.فهل تستطيع اي عائلة لديها مريض ان توفر هذا المبلغ ام انها ستبيع كل شيء وتلتحف السماء وتنتهك حرمة عائلة باكملها.

ان أموال العراق أكثر بكثير من أن تشح على العراقيين بمثل هذه المبالغ الزهيدة إذا ما قورنت بقيمة الإنسان العراقي وحقه في أموال وثروات بلده،ومن العار ان يموت عراقي لأنه يعجز عن شراء الدواء اللازم في وقت تنهب أموال العراقيين وتذهب هدرا بأوجه ومواضع يراد منها النهب والسرقة.

إن على الحكومة ان تعالج الموضوع بأقصى سرعة لان خطر المرض لا يتوقف على التقشف او الانتظار او فك المشاكل بين وزارة المالية ووزارة الصحة خاصة وان شركة نوفارتس الأمريكية أوقفت توريد العلاج بسبب عدم التزام الجانب العراقي بالدفع.

إن علاج(كلبك) لا يحتاج الى أموال من اجل توفيره للعراقيين لان أموال العراق كثيرة لكنه يحتاج الى رجال شرف يقيمون الحياة ويقدسونها حتى لو كانت مدة هذه الحياة يوم واحد.

اعرف إن لا قيمة للحياة في بلدي لكني أتمنى ان أكون على خطا فربما ثارت غيرة الحمية ونخوة الرجولة في نفوس ولاة الأمر وأعطوا الحق لأصحابه ومنحوا الأمل لمن يستحقه.

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
التعليقات
طاهر باقر : انا استغرب لماذا لابد ان يقدم شاب عراقي على الانتحار من اجل مسألة تافهة مثل هذه القضية ...
الموضوع :
انتحار طالب بعد عودته من الامتحان في واسط
باقر : والنعم من النواصب الدواعش والجولاني ..... والنعم من اتباع الصحابة ...
الموضوع :
الاردن يطرد عدد من اطفال غزة المصابين وعوائلهم بحجة ان الاردن مفلس
علي : السلام عليكم ورحمة الله وبركاته نتمنى من أدارة المطار أن تسمح بدخول السيارات لأستقبال المسافر لأن نحن ...
الموضوع :
وزارة النقل تعلن قرب افتتاح ساحة النقل الخاص بمطار بغداد الدولي
الحسين بن علي : الحفيد للجد السعيد ياجد عُد فكلنا اشتقنا لرؤياك وضحكة محياك ياعذب الماء ...
الموضوع :
صورة لاسد المقاومة الاسلامية سماحة السيد حسن نصر الله مع حفيده الرضيع تثير مواقع التواصل
باقر : انت غلطان وتسوق الاوهام.... حثالات الأرض هم أهالي تكريت والانبار وديالى والموصل.... ...
الموضوع :
حماقة البعث والوجه الآخر لتكريت.
ضياء عبد الرضا طاهر : حبيبي ھذا الارھابي محمد الجولاني ھو مثل جورج دبليوا بوش الصغير وترامب صعد وصار رئيس واستقبال حافل ...
الموضوع :
صورة للارهابي ابو محمد الجولاني عندما كان معتقلا في سجن بوكا عام 2005
----خلف ناصر عبد الله : اتمنى لكم التوفيق والسداد بحوث روعه غيتها اعلاء اعلام دين الله سبحانه:؟ ...
الموضوع :
تفسير "هذا صراطُ عليٍّ مستقيم" (الحجر: 41)
منير حجازي : العلاقات التي تربط البرزانيين بالكيان الصهيونية علاقات قديمة يطمح الاكراد من خلالها أن يساعدهم اليهود على إنشاء ...
الموضوع :
النائب مصطفى سند يُحرك شكوى ضد ممثل حكومة كردستان في المانيا دلشاد بارزاني بعد مشاركته احتفال في سفارة الكيان الصهيوني
منير حجازي : الاخت الفاضلة حياكم الله نقلتي قول (أنطوان بارا) في كتابه الحسين في الفكر المسيحي وهو يعقد مقارنة ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
ولي : بعد سنوات اليوم يقبل ابناء عنيفص منفذ المقابر الجماعية بحق الانتفاضة الشعبانية ١٩٩١ في الكلية العسكرية بينما ...
الموضوع :
محكمة جنايات بابل تحكم باعدام الارهابي رائد عنيفص العلواني قاتل 26 مواطنا ودفنهم في حديقة داره ببابل
فيسبوك