المقالات

أزمة الإصلاح ورجاء الحلول المستوردة !..

1839 2016-04-25

ورقة الإصلاح وعلى مدى عام ونصف، والمواطن ينتظر تطبيق تلك النظرية الإصلاحية، التي أطلقها السيد حيدر العبادي، سيما أنه شَخَّصَ الخلل، وصَرَّحَ بمن هو سبب البلاء في العراق، وطيلة الفترة الماضية التي ذهبت أيامها هدراً، وأموالها نهباً، وراحتها كانت قلقاً مستديما، لا زالت آثارها في قلوب وأجسادٍ متناثرة، وأمهات ثكلى، وزوجات ترملت بفعل التفجيرات الإرهابية، وسبايكر والصقلاوية وبادوش والثرثار هَمُّ آخر! جثم على صدر العراقيين .

النواب مُمَثلينْ للمواطن الذي إنتخبهم، وهم لسان حال العراقيين، وعلى مدى سنتين لم يشعر ناخبوهم بأن هنالك ناطق بإسمهم، بل هنالك بعض الشخوص لا هم لهم سوى المنفعة الشخصية، وبعد ضمان حصولهم على المميزات والفوائد والرفاه جعلهم ينسون أنفسهم! وذهبوا بعيداً عن المسار الذي إختطوه ضمن برنامجهم الإنتخابي، الذي عرضوه قبيل الإنتخابات، وما إعتصامهم داخل قبة البرلمان، إلاّ دليل على عجزهم عن أداء مهامهم المكلفين بها، وهو حماية المواطن وإعطائه حقوقه المهدورة طوال سنين .

مرجعية النجف ومن خلال منبر الجمعة في كربلاء المقدسة، وصلت لحد قالت وبالفم المليان: "بُحّتْ أصواتنا"، وجعلت الخطبة نصائح من الأحاديث النبوية، وسِيَرْ ألأئِمّة الأطهار بعد العجز الحكومي من الأخذ بنصحها، وهي تنتظر الإصلاح المزعوم! ولو أخذ السيد رئيس الوزراء بالنقاط التي أشارت إليها المرجعية، وتشاور معها في سبيل إنتهاج منهج يخلصها من الأزمة التي دخل العراق بها، ومن أولويتها: محاربة الفساد، وتقديم رأس الخراب الذي حل بالعراق للمحكمة، لكان الأمر أفضل مما نعيشه اليوم، وما تلك الإعتصامات التي جرت مؤخرا إلاّ تداعيات صَمّ الآذان عن النصح، الذي قدمته المرجعية على صحن من ذهب .

رجاء الحلول من أوجد الهوّة والتفريق بين العراقيين قمّة الغباء السياسي، بل هو التملص من المهمة الملقاة على عاتقه والهروب إلى أمام، وترك الكرة في ملعب من ليس له سلطة ولا سيادة، وغير نصح المرجعية، هنالك ورقة إصلاح تمت تقدمتها لكل الكتل، للتعرف عليها بما فيها رئاسة الوزراء، وهنالك من السياسيين المخضرمين قالوا: لو تم الأخذ بهذه الورقة الإصلاحية التي قدمها رئيس كتلة المواطن، وتطبيقها بأبجديتها، لكنا خرجنا من الأزمة وإنتهينا، للبدأ بمهمة ثانية! والتقييم الذي ستقدمه اللجنة المقترحة لأداء كل الوزراء، الذين كانوا يشغلون المناصب، هو من سيحدد العنصر الفاعل المنتج من غيره .

لكل أزمة أو مشكلة هنالك حل، ونحمد الباري أن هنالك عقولٌ راقية لديها الحلول الناجعة، وإسترجاء حل العقدة التي أوجدتها السياسة المصلحية لبعض الكتل، للتغطية على الفشل طوال السنوات المنصرمة، هو العثرة التي تقف بوجه عجلة الإصلاح، وأمّا بخصوص رئيس الوزراء وعلى مدى الأيام الفائتة، لم يخرج للعلن بورقة الإصلاح الذي ينتظره الشارع العراقي بلهفة وإشتياق! للخروج من النفق المظلم الذي أدخلته الكتلة المعارضة لبرنامج الإصلاح، للتغطية وحرف الشارع العراقي عن الهدف الأسمى، وعليه تفعيل القانون بوجوه جديدة قادرة على إدارة التغيير، ومحاسبة من تسبب بكل المشاكل التي أدّتْ إلى ما نحن فيه اليوم .

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
التعليقات
طاهر باقر : انا استغرب لماذا لابد ان يقدم شاب عراقي على الانتحار من اجل مسألة تافهة مثل هذه القضية ...
الموضوع :
انتحار طالب بعد عودته من الامتحان في واسط
باقر : والنعم من النواصب الدواعش والجولاني ..... والنعم من اتباع الصحابة ...
الموضوع :
الاردن يطرد عدد من اطفال غزة المصابين وعوائلهم بحجة ان الاردن مفلس
علي : السلام عليكم ورحمة الله وبركاته نتمنى من أدارة المطار أن تسمح بدخول السيارات لأستقبال المسافر لأن نحن ...
الموضوع :
وزارة النقل تعلن قرب افتتاح ساحة النقل الخاص بمطار بغداد الدولي
الحسين بن علي : الحفيد للجد السعيد ياجد عُد فكلنا اشتقنا لرؤياك وضحكة محياك ياعذب الماء ...
الموضوع :
صورة لاسد المقاومة الاسلامية سماحة السيد حسن نصر الله مع حفيده الرضيع تثير مواقع التواصل
باقر : انت غلطان وتسوق الاوهام.... حثالات الأرض هم أهالي تكريت والانبار وديالى والموصل.... ...
الموضوع :
حماقة البعث والوجه الآخر لتكريت.
ضياء عبد الرضا طاهر : حبيبي ھذا الارھابي محمد الجولاني ھو مثل جورج دبليوا بوش الصغير وترامب صعد وصار رئيس واستقبال حافل ...
الموضوع :
صورة للارهابي ابو محمد الجولاني عندما كان معتقلا في سجن بوكا عام 2005
----خلف ناصر عبد الله : اتمنى لكم التوفيق والسداد بحوث روعه غيتها اعلاء اعلام دين الله سبحانه:؟ ...
الموضوع :
تفسير "هذا صراطُ عليٍّ مستقيم" (الحجر: 41)
منير حجازي : العلاقات التي تربط البرزانيين بالكيان الصهيونية علاقات قديمة يطمح الاكراد من خلالها أن يساعدهم اليهود على إنشاء ...
الموضوع :
النائب مصطفى سند يُحرك شكوى ضد ممثل حكومة كردستان في المانيا دلشاد بارزاني بعد مشاركته احتفال في سفارة الكيان الصهيوني
منير حجازي : الاخت الفاضلة حياكم الله نقلتي قول (أنطوان بارا) في كتابه الحسين في الفكر المسيحي وهو يعقد مقارنة ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
ولي : بعد سنوات اليوم يقبل ابناء عنيفص منفذ المقابر الجماعية بحق الانتفاضة الشعبانية ١٩٩١ في الكلية العسكرية بينما ...
الموضوع :
محكمة جنايات بابل تحكم باعدام الارهابي رائد عنيفص العلواني قاتل 26 مواطنا ودفنهم في حديقة داره ببابل
فيسبوك