المقالات

‏ال سعود وخطابهم الجديد نحو العراق : ‏هزيمة المشروع الوهابي السعودي في المنطقة تتجلى في افلاس خطابهم المذهبي!

1745 2016-04-25


‏يسعى النظام السعودي ومن خلال خطابه الجديد نحو شيعة العراق بدق الاسفين في المكون الشيعي الأهم وإيجاد شق في صفوفه بعد فشل خطابه الطائفي .. ‏الخطاب السعودي الجديد لا يعني انهم  وماكينتهم الإعلامية قد تخلوا عن الخطاب الطائفي والمذهبي التحريضي ضد الطوائف والمذاهب وانما خدعة جديدة .

‏فالخطاب السعودي المذهبي الوهابي يشكل مفتاح النفوذ لال سعود واستغنائه عنه يعني انهيار كلي للمشروع السعودي الوهابي !
‏ومازال  الخطاب السعودي في ملفات المنطقة الاخرى تتسم بالمذهبية والتحريض الطائفي ودعم المتشددين التكفيريين وضخهم بالاموال والفكر الوهابي!

 ‏والعراق لم يستثنى من هذا الخطاب الا ان الاستراتيجية السعودية الجديدة تتطلب تغيير بعض الأساليب دون المساس بالمضمون الطائفي .
‏ولطالما يعتبر الشيعة والمذاهب الاخرى في نظر الوهابية خارجين عن الملة ولطالما شيوخها في السعودية خطابهم يتضمن تكفير الشيعة فان ماعداه هراء!

‏الاختلافات القائمة على السطح في العراق والتي ساهم في تأجيجها التدخل السعودي بعد تعيين سفيرهم السبهان وتخويله مهمة دق الاسفين بين الشيعة .‏تلك الاختلافات اعطت للسعودية مبررا لمثل ذلك التدخل وتقديم الخطاب الجديد الذي يمثل قمة الخبث والخطورة على المكون الشيعي ليس في العراق فحسب ‏وانما في عموم المنطقة خاصة وان الخطاب امتزج بلون قومي ومضمون طائفي لا يقل في خطورته عن الخطاب الطائفي الصريح المعمول بِع في مناطق اخرى!

‏مصادر اعلامية تابعة للسعودية تتحدث بخطاب لا يخلو من الأشارة الى هذا الامر ضمن سياسة اعلامية موجهة للعراق تزامنا مع تلك الاستراتيجية ، مصادر اعلامية تابعة للسعودية تتحدث بخطاب لا يخلو من الأشارة الى هذا الامر ضمن سياسة اعلامية موجهة للعراق تزامنا مع تلك الاستراتيجية. 
‏هذاالتوجه يخدم بالدرجة الاولى الاجندة الوهابية السعودية هدفهاليس مواجهة النفوذالايراني كما يدعون وانما لترجيح كفة داعش الوهابي ومن يمثلهم  ‏ولإعادة المجد للموالين للنظام السابق البعثي وتكريس سلطتهم ولو بتحالف مصلحي مع بعض القوى العراقية السنية منها والشيعية المتطفلة !
‏اكذوبة"الشيعة العرب" و"الشيعة الفرس"هي في الاساس من صنع البعثيين تبناها الوهابيون وصدقها بعض البسطاء من الشيعة والمنتفعين لاتصلح لزماننا!

‏واليوم يضرب السعوديون الوهابيون والخليجيون على وترها وهي اعادة مكررة لمفردات من قبيل "الشيعة المجوس" و"الروافض" و"الصفويين"!بثوب جديد! ‏السعودية الوهابية لا تحب العراقيين وخاصة الشيعة منهم مهما نمقت من خطابها ومهما غلفته بألوان قومية او وطنية او دينية فهي تسعى لكسر العراق . ‏المشروع السعودي فشل في المنطقة وفي العراق الا ان حقده على العراق لم ولن ينتهي وداعش الوهابي ليس الا امتداد له حسب تقارير حلفاء ال سعود !

‏وتعيين السبهان العسكري السابق كسفير لال سعود في بغداد بعد اعادة فتح السفارة فيها يدخل ضمن ذات المخطط الشيطاني ولترجيح كفة داعش وحلفاءه! ‏اجتماعات السبهان السرية مع قادة بعثيين في العراق وممثلين عن داعش تتم باستمرار لتقوية شوكتهم في المقابل لم يوقف من سعيه لشق الصف الشيعي!

‏ليس اعتباطا تركيز الاعلام الخليجي في المديح على بعض التيارات الشيعية التي حاربها السعوديون والخليجيون وأطلقوا على قادتها بجزارين للسنة !
‏كما ليس من قبيل الصدفة ايضاان تقوم قنوات فضائية معينة تابعة للسعودية لإجراء لقاءات مع هذا الرمز الشيعي او ذاك فهو امر مخطط له بدراية ‏ولا ايضا ان يتحالف البعثي أياد علاوي مع بعض القوى الشيعية فهو المعروف عنه بعمالته للسعودية وممن ورد اسمهم في وثائق بنما في اللصوصية !
‏يبقى على الشرفاء التحلي باليقظة والحذر من كيد ال سعود والوهابية ونربا على اكتاف أولئك الذين يسعى السعوديون اظهارهم على أنهم الشيعة العرب ‏وجعلهم حربة لشق الصف الوطني الشيعي الالتفات الى احابيل ال سعود وسفيرهم الداعشي السبهان ولا يعطوا فرصة للاعلام السعودي للتلاعب بهم !

 ‏عمرها لم تكن المرجعية الشيعية ولا الشرائح المجتمعية الشيعية قومية لا فارسية ولا عربية بل كانت امامية علوية تابعة لنهج الامام علي ع
‏مفهموم "القومية الشيعية" حيلة بعثية وهابية لإيجاد تقسيم قومي في الشارع الشيعي بين عربي واخر فارسي ولتجديد الاحتراب الشيعي الشيعي ‏ولمواجهة المارد الذي قهر داعش وحلفاءه وهذه اخر ورقة لهم قبل ان يفشل المشروع السعودي نهائيا في المنطقة
 وينتهي به لمزبلة التاريخ !

خال الطبري
 

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
التعليقات
----خلف ناصر عبد الله : اتمنى لكم التوفيق والسداد بحوث روعه غيتها اعلاء اعلام دين الله سبحانه:؟ ...
الموضوع :
تفسير "هذا صراطُ عليٍّ مستقيم" (الحجر: 41)
منير حجازي : العلاقات التي تربط البرزانيين بالكيان الصهيونية علاقات قديمة يطمح الاكراد من خلالها أن يساعدهم اليهود على إنشاء ...
الموضوع :
النائب مصطفى سند يُحرك شكوى ضد ممثل حكومة كردستان في المانيا دلشاد بارزاني بعد مشاركته احتفال في سفارة الكيان الصهيوني
منير حجازي : الاخت الفاضلة حياكم الله نقلتي قول (أنطوان بارا) في كتابه الحسين في الفكر المسيحي وهو يعقد مقارنة ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
ولي : بعد سنوات اليوم يقبل ابناء عنيفص منفذ المقابر الجماعية بحق الانتفاضة الشعبانية ١٩٩١ في الكلية العسكرية بينما ...
الموضوع :
محكمة جنايات بابل تحكم باعدام الارهابي رائد عنيفص العلواني قاتل 26 مواطنا ودفنهم في حديقة داره ببابل
زياد مصطفى خالد : احسنت تحليل واقعي ...
الموضوع :
مسرحية ترامب مع زيلنسكي والهدف الامريكي !!
ابو حسنين : انظرو للصوره بتمعن للبطل الدكتور المجاهد والصادق جالس امام سيد الحكمه والمعرفه السيد علي السستاني بكل تواضع ...
الموضوع :
المرجع الديني الأعلى السيد السيستاني يستقبل الطبيب محمد طاهر أبو رغيف
قتيبة عبد الرسول عبد الدايم الطائي : السلام عليكم اود ان اشكركم اولا على هذا المقال واستذكاركم لشخصيات فذة دفعت حياتها ثمنا لمبادئها التي ...
الموضوع :
كلمة وفاء لإعدادية الكاظمية!!
م خالد الطائي : السلام عليكم, شكرا لصاحب المقال, عمي مالك عبد الدايم الطائي: خريج 1970م، تخرج من كلية العلوم بغداد ...
الموضوع :
كلمة وفاء لإعدادية الكاظمية!!
ام زهراء : مأجورين باىك الله فيكم ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
علاء عبد الرزاق الانصاري : الاهم صلي على محمد وال محمد الطيبين الطاهرين ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
فيسبوك