المقالات

طلبة العراق ….لا للنواب المعتصمين

2182 2016-04-25

يدّعي النوّاب المعتصمون في البرلمان العراقي انهم يمثلون إرادة الشعب المؤيد لمطالبهم في القضاء على الفساد وعلى المحاصصة السياسية, وادعوا بانهم يمثلون ما لايقل عن 17 مليون مواطن عراقي! وادعى البعض منهم انهم حازوا على ثقة النائب العراق الذي أدلى بصوته لصالحهم وليس لصالح كتلهم مثل النائبة حنان الفتلاوي, وادعوا بانهم يقودون ثورة من التغيير! لكنهم فشلوا في اول إختبار لقياس شعبيتهم ومدى تاييد الشارع العراقي لهم.

فقد دعا الناطق باسمهم هيثم الجبوري طلبة المعاهد والإعداديات والجامعات العراقية الى تنظيم وقفة تضامنية معهم ظهر اليوم الأحد للتعبير عن تاييد الشعب لمطالبهم. غير ان احدا لم يلبي طلبهم هذا, ولم يخرج الف أو مئة طالب للتضامن معهم. فهل يعني هذا الموقف غير رفض الشعب ولفظه لهؤلاء النواب الذين يدعون تمثيله؟

لمَ لم نشهد إعتصامات تضامنية في الحلة او البصرة او بغداد؟ وإن أردنا مقارنة هذه الدعوة مع تلك الدعوات التي يطلقها زعيم التيار الصدري لجماهيره فيمكن معرفة من لهم تمثيل شعبي حقيقي , ممن لا شعبية لهم. إن فشل الدعوة التي أطلقها المعتصمون للتضامن معهم, لا تعكس سوى وعي الشعب العراقي وإدراكه لكذب إدعاءات هؤلاء في شعاراتهم, وكذلك كشفت زيف كل الأبواق المأجورة التي روّجت لأكاذيبهم ودجلهم خلال الأيام الماضية.

وعلى هؤلاء النواب ان يعرفوا حجمهم الحقيقي ويعودوا الى رشدهم فهم لم يعد لهم حتى حضور في عشائرهم, فعشيرة بني مالك التي يقود عدد من أفرادها إعتصام النواب, لم تخرج أبناءها الطلبة للتضامن معهم. لقد كانت محاولة إنقلابية فاشلة خطط لها القائد الضرورة ونفّذها صهريه وابناء عمومته وذيوله, لكن وعي الشعب العراقي وحكمة شجاعة عدد من قادته أحبطها, والشعب اليوم بإنتظار يوم القصاص ومحاكمة كل من نهبوا خيراته وعبثوا بامنه وكرامة أبناءه.

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
التعليقات
----خلف ناصر عبد الله : اتمنى لكم التوفيق والسداد بحوث روعه غيتها اعلاء اعلام دين الله سبحانه:؟ ...
الموضوع :
تفسير "هذا صراطُ عليٍّ مستقيم" (الحجر: 41)
منير حجازي : العلاقات التي تربط البرزانيين بالكيان الصهيونية علاقات قديمة يطمح الاكراد من خلالها أن يساعدهم اليهود على إنشاء ...
الموضوع :
النائب مصطفى سند يُحرك شكوى ضد ممثل حكومة كردستان في المانيا دلشاد بارزاني بعد مشاركته احتفال في سفارة الكيان الصهيوني
منير حجازي : الاخت الفاضلة حياكم الله نقلتي قول (أنطوان بارا) في كتابه الحسين في الفكر المسيحي وهو يعقد مقارنة ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
ولي : بعد سنوات اليوم يقبل ابناء عنيفص منفذ المقابر الجماعية بحق الانتفاضة الشعبانية ١٩٩١ في الكلية العسكرية بينما ...
الموضوع :
محكمة جنايات بابل تحكم باعدام الارهابي رائد عنيفص العلواني قاتل 26 مواطنا ودفنهم في حديقة داره ببابل
زياد مصطفى خالد : احسنت تحليل واقعي ...
الموضوع :
مسرحية ترامب مع زيلنسكي والهدف الامريكي !!
ابو حسنين : انظرو للصوره بتمعن للبطل الدكتور المجاهد والصادق جالس امام سيد الحكمه والمعرفه السيد علي السستاني بكل تواضع ...
الموضوع :
المرجع الديني الأعلى السيد السيستاني يستقبل الطبيب محمد طاهر أبو رغيف
قتيبة عبد الرسول عبد الدايم الطائي : السلام عليكم اود ان اشكركم اولا على هذا المقال واستذكاركم لشخصيات فذة دفعت حياتها ثمنا لمبادئها التي ...
الموضوع :
كلمة وفاء لإعدادية الكاظمية!!
م خالد الطائي : السلام عليكم, شكرا لصاحب المقال, عمي مالك عبد الدايم الطائي: خريج 1970م، تخرج من كلية العلوم بغداد ...
الموضوع :
كلمة وفاء لإعدادية الكاظمية!!
ام زهراء : مأجورين باىك الله فيكم ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
علاء عبد الرزاق الانصاري : الاهم صلي على محمد وال محمد الطيبين الطاهرين ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
فيسبوك