المقالات

المعتصمون والرؤساء وسعد زغلول

1465 2016-04-18

بصرف النظر عن نوايا النواب المعتصمين ونفاق بعضهم ، وبعيدا عن المواقف المتذبذبة المتلونة لبعضهم الاخر والتي نرفضها جملة وتفصيلا ،وسواء صحت الاتهامات الموجهة لاولائك وهؤلاء او بطلت ..بعيدا عن النتائج التي سيحققها هذا الاعتصام.. واستثناءا لما مر ذكره وما لم يمر فان النواب العراقيين المعتصمين في قاعة البرلمان قد سجلوا موقفا وطنيا شجاعا يحسب لهم وربما يكفر عن اللمم من سيئاتهم واخطائهم ويغفر من ذنوبهم ، كونهم كسروا طوق الخوف الذي احاطهم به رؤساء الاحزاب وحرموا عليهم كسره ،وعبروا اسلاك التردد والتخاذل التي نصبتها و فرضتها عليهم مغريات وامتيازات الموقع والمنصب ، واجتازوا حقول الالغام التي زرعتها سلطة برايمر بالتعاون مع شركاء العملية السياسية .

حين نتصدى للباطل في ظرف اعتيادي تلك شهامة ..وحين نقف بوجه الظالم مع وجود الناصر تلك بطولة ، اما حين نجابه الشر وهو في طغيانه وتعدد وسائل انتقامه فتلك ريادة .كان الاولى بالسادة رئيس الوزراء ورئيس البرلمان تقديم استقالتيهما ، وكان الاولى برئيس الجمهورية ان يشكل حكومة تصريف اعمال بالاتفاق معهما ريثما يتم اختيار رئاسة جديدة للبرلمان تأخذ على عاتقها تشكيل حكومة جديدة بعدما فشلت حكومات المحاصصة السابقة طيلة ثلاثة عشر عاما.كنا نتمنى ان تكون هذه الصحوة البرلمانية الرافضة للمحاصصة وهيمنة رؤساء الكتل مدعاة فخر للرؤساء الثلاثة قبل ان تكون موضع تقدير وارتياح من جانب الجماهير العراقية .

كتب الصحفي المصري مصطفى امين في كتابه (من عشرة لعشرين) ان البرلمان المصري اجمع على حجب الثقة عن رئيس الوزراء سعد باشا زغلول في حقبة العشرينيات من القرن الماضي وكان اغلب أعضاء البرلمان من حزب الوفد الذين اتى بهم زغلول للبرلمان فاعلنوا عن حجب الثقة عنه بالاجماع فصعد زغلول المنصة وخاطب ممثلي الشعب : ( اني في هذه اللحظة اشعر في سعادة غامرة لان الذين أقودهم لم يعودوا قطيع غنم فنجحوا في اقصائي من رئاسة الوزراء فسأغادركم وانا سعيد ومطمئن منكم ايها الشجعان) فصفق له النواب بحماس كبير . سوف يكون لنا كلام غليض مع النواب الذين فاتهم شرف المساهمة في الاعتصام .!

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
التعليقات
----خلف ناصر عبد الله : اتمنى لكم التوفيق والسداد بحوث روعه غيتها اعلاء اعلام دين الله سبحانه:؟ ...
الموضوع :
تفسير "هذا صراطُ عليٍّ مستقيم" (الحجر: 41)
منير حجازي : العلاقات التي تربط البرزانيين بالكيان الصهيونية علاقات قديمة يطمح الاكراد من خلالها أن يساعدهم اليهود على إنشاء ...
الموضوع :
النائب مصطفى سند يُحرك شكوى ضد ممثل حكومة كردستان في المانيا دلشاد بارزاني بعد مشاركته احتفال في سفارة الكيان الصهيوني
منير حجازي : الاخت الفاضلة حياكم الله نقلتي قول (أنطوان بارا) في كتابه الحسين في الفكر المسيحي وهو يعقد مقارنة ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
ولي : بعد سنوات اليوم يقبل ابناء عنيفص منفذ المقابر الجماعية بحق الانتفاضة الشعبانية ١٩٩١ في الكلية العسكرية بينما ...
الموضوع :
محكمة جنايات بابل تحكم باعدام الارهابي رائد عنيفص العلواني قاتل 26 مواطنا ودفنهم في حديقة داره ببابل
زياد مصطفى خالد : احسنت تحليل واقعي ...
الموضوع :
مسرحية ترامب مع زيلنسكي والهدف الامريكي !!
ابو حسنين : انظرو للصوره بتمعن للبطل الدكتور المجاهد والصادق جالس امام سيد الحكمه والمعرفه السيد علي السستاني بكل تواضع ...
الموضوع :
المرجع الديني الأعلى السيد السيستاني يستقبل الطبيب محمد طاهر أبو رغيف
قتيبة عبد الرسول عبد الدايم الطائي : السلام عليكم اود ان اشكركم اولا على هذا المقال واستذكاركم لشخصيات فذة دفعت حياتها ثمنا لمبادئها التي ...
الموضوع :
كلمة وفاء لإعدادية الكاظمية!!
م خالد الطائي : السلام عليكم, شكرا لصاحب المقال, عمي مالك عبد الدايم الطائي: خريج 1970م، تخرج من كلية العلوم بغداد ...
الموضوع :
كلمة وفاء لإعدادية الكاظمية!!
ام زهراء : مأجورين باىك الله فيكم ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
علاء عبد الرزاق الانصاري : الاهم صلي على محمد وال محمد الطيبين الطاهرين ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
فيسبوك