المقالات

المعتصمون والرؤساء وسعد زغلول

1499 2016-04-18

بصرف النظر عن نوايا النواب المعتصمين ونفاق بعضهم ، وبعيدا عن المواقف المتذبذبة المتلونة لبعضهم الاخر والتي نرفضها جملة وتفصيلا ،وسواء صحت الاتهامات الموجهة لاولائك وهؤلاء او بطلت ..بعيدا عن النتائج التي سيحققها هذا الاعتصام.. واستثناءا لما مر ذكره وما لم يمر فان النواب العراقيين المعتصمين في قاعة البرلمان قد سجلوا موقفا وطنيا شجاعا يحسب لهم وربما يكفر عن اللمم من سيئاتهم واخطائهم ويغفر من ذنوبهم ، كونهم كسروا طوق الخوف الذي احاطهم به رؤساء الاحزاب وحرموا عليهم كسره ،وعبروا اسلاك التردد والتخاذل التي نصبتها و فرضتها عليهم مغريات وامتيازات الموقع والمنصب ، واجتازوا حقول الالغام التي زرعتها سلطة برايمر بالتعاون مع شركاء العملية السياسية .

حين نتصدى للباطل في ظرف اعتيادي تلك شهامة ..وحين نقف بوجه الظالم مع وجود الناصر تلك بطولة ، اما حين نجابه الشر وهو في طغيانه وتعدد وسائل انتقامه فتلك ريادة .كان الاولى بالسادة رئيس الوزراء ورئيس البرلمان تقديم استقالتيهما ، وكان الاولى برئيس الجمهورية ان يشكل حكومة تصريف اعمال بالاتفاق معهما ريثما يتم اختيار رئاسة جديدة للبرلمان تأخذ على عاتقها تشكيل حكومة جديدة بعدما فشلت حكومات المحاصصة السابقة طيلة ثلاثة عشر عاما.كنا نتمنى ان تكون هذه الصحوة البرلمانية الرافضة للمحاصصة وهيمنة رؤساء الكتل مدعاة فخر للرؤساء الثلاثة قبل ان تكون موضع تقدير وارتياح من جانب الجماهير العراقية .

كتب الصحفي المصري مصطفى امين في كتابه (من عشرة لعشرين) ان البرلمان المصري اجمع على حجب الثقة عن رئيس الوزراء سعد باشا زغلول في حقبة العشرينيات من القرن الماضي وكان اغلب أعضاء البرلمان من حزب الوفد الذين اتى بهم زغلول للبرلمان فاعلنوا عن حجب الثقة عنه بالاجماع فصعد زغلول المنصة وخاطب ممثلي الشعب : ( اني في هذه اللحظة اشعر في سعادة غامرة لان الذين أقودهم لم يعودوا قطيع غنم فنجحوا في اقصائي من رئاسة الوزراء فسأغادركم وانا سعيد ومطمئن منكم ايها الشجعان) فصفق له النواب بحماس كبير . سوف يكون لنا كلام غليض مع النواب الذين فاتهم شرف المساهمة في الاعتصام .!

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
التعليقات
طاهر باقر : انا استغرب لماذا لابد ان يقدم شاب عراقي على الانتحار من اجل مسألة تافهة مثل هذه القضية ...
الموضوع :
انتحار طالب بعد عودته من الامتحان في واسط
باقر : والنعم من النواصب الدواعش والجولاني ..... والنعم من اتباع الصحابة ...
الموضوع :
الاردن يطرد عدد من اطفال غزة المصابين وعوائلهم بحجة ان الاردن مفلس
علي : السلام عليكم ورحمة الله وبركاته نتمنى من أدارة المطار أن تسمح بدخول السيارات لأستقبال المسافر لأن نحن ...
الموضوع :
وزارة النقل تعلن قرب افتتاح ساحة النقل الخاص بمطار بغداد الدولي
الحسين بن علي : الحفيد للجد السعيد ياجد عُد فكلنا اشتقنا لرؤياك وضحكة محياك ياعذب الماء ...
الموضوع :
صورة لاسد المقاومة الاسلامية سماحة السيد حسن نصر الله مع حفيده الرضيع تثير مواقع التواصل
باقر : انت غلطان وتسوق الاوهام.... حثالات الأرض هم أهالي تكريت والانبار وديالى والموصل.... ...
الموضوع :
حماقة البعث والوجه الآخر لتكريت.
ضياء عبد الرضا طاهر : حبيبي ھذا الارھابي محمد الجولاني ھو مثل جورج دبليوا بوش الصغير وترامب صعد وصار رئيس واستقبال حافل ...
الموضوع :
صورة للارهابي ابو محمد الجولاني عندما كان معتقلا في سجن بوكا عام 2005
----خلف ناصر عبد الله : اتمنى لكم التوفيق والسداد بحوث روعه غيتها اعلاء اعلام دين الله سبحانه:؟ ...
الموضوع :
تفسير "هذا صراطُ عليٍّ مستقيم" (الحجر: 41)
منير حجازي : العلاقات التي تربط البرزانيين بالكيان الصهيونية علاقات قديمة يطمح الاكراد من خلالها أن يساعدهم اليهود على إنشاء ...
الموضوع :
النائب مصطفى سند يُحرك شكوى ضد ممثل حكومة كردستان في المانيا دلشاد بارزاني بعد مشاركته احتفال في سفارة الكيان الصهيوني
منير حجازي : الاخت الفاضلة حياكم الله نقلتي قول (أنطوان بارا) في كتابه الحسين في الفكر المسيحي وهو يعقد مقارنة ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
ولي : بعد سنوات اليوم يقبل ابناء عنيفص منفذ المقابر الجماعية بحق الانتفاضة الشعبانية ١٩٩١ في الكلية العسكرية بينما ...
الموضوع :
محكمة جنايات بابل تحكم باعدام الارهابي رائد عنيفص العلواني قاتل 26 مواطنا ودفنهم في حديقة داره ببابل
فيسبوك