المقالات

حكمة العامري وشجاعة الصدر أحبطتا إنقلاب القائد الضرورة

3691 2016-04-17

الإنقلاب الذي خطّط له رئيس الوزراء السابق نوري المالكي وقاده غلمانه خلال الأيام القليلة الماضية, كاد ان يدخل البلاد في اتون فتنة عمياء لولا الحكمة التي تحلى بها الحاج هادي العامري زعيم منظمة بدر, ولولا الشجاعة ووضوح الرؤيا التي اعتاد على التحلي بهما زعيم التيار الصدري السيد مقتدى الصدر.

فالعامري لم تنطلي عليه إدعاءات النواب المعتصمين الذين أرادوا ركوب موجة الإصلاح التي يرفع رايتها نواب التيار الصدري, ولم تكن إدعاءات إسقاط المحاصصة الطائفية وإصلاح الدولة العراقية التي رفعها صهري المالكي وأبناء عمومته وأتباعه الفاسدين امثال مشعان وحنان والصيادي لتنطلي على كل حصيف ممن يعرف ان هؤلاء رموز لأسوأ فترة في تاريخ العراق حكم خلالها القائد الضرورة نوري المالكي.

كان موقف العامري يتسم بالحكمة والمسؤولية عندما أجهض محاولة إدخال البلاد في فوضى, وأعلن مقاطعة كتلته لجلسة البرلمان يوم أمس السبت, وسرعان مانكشف كذب ودجل هؤلاء النواب الذين طبل المرتزقة لهم بان عددهم أكثر من 170 ونائبا وإذا بورقة التوت تسقط عن سوءاتهم, إذ لم يكن أعدادهم تتجاوز ال 130 نائبا على أفضل التقادير. نوّاب طبعهم الكذب والدجل والتدليس وإثارة الفتن فأنى لهم ان يكونوا دعاة إصلاح؟

بالأمس كان زعيمهم يندد بالتظاهرات والإعتصامات التي نظمها اتباع التيار الصدري قرب المنطقة الخضراء, ولكنهم حينما ركبوا موجة الإصلاح داخل البرلمان, وصف القائد الضرورة إعتصامهم بالنضج السياسي! دجل ما بعده دجل وسقوط في الفتنة مابعده سقوط. كان صمت السيد مقتدى الصدر مستغربا وخاصة عندما بدأ إعلام المالكي يروج لوجود وساطة لجمع الصدر بالمالكي, ولكن سرعان ما وضع زعيم التيار الصدري النقاط على الحروف في رسالته التي نشرها يوم أمس.

كان واضحا في رؤيته وكعادته, إذ ندّد بالفاسدين الذي يحاولون ركوب موجة الإصلاح ومصادرتها وهم موضوعها, وهل يستهدف الإصلاح غير القائد الضرورة وأتباعه الفاسدين والفاشلين ممن عبثوا بمقدرات البلاد طوال الأعوام الماضية؟ ظنّ المالكي وغلمانه ان بإمكانهم خلط الأوراق ورفع راية الإصلاح فوق أسنة رماح الكذب والدجل والفتنة, فكان لهم الصدر بالمرصاد الذي قال لهم تبا لكم ولقائدكم الضرورة, هيهات هيهات أن تركبوا الموجة وتنجو برؤوسكم وهي المطلوبة للشعب اليوم.

محاولة إنقلابية في وضح النهار لم تصمد اكثر من 48, ساعة حتى بان دجل وكذب مخططيها وأدوات تنفيذها بفضل حكمة العامري وشجاعة الصدر. محاولة أربكت الوضع العراقي وأثارت قلق المواطنين وأرقت نومهم, ولابد لمن شارك فيها من أن يدفع الثمن, ألا وهو ثمن كذبه وإثارته للفتنة, فمثل هؤلاء النواب لايستحقون تمثيل الشعب العراقي , فالنائب الكاذب الدجال لايمكن ان يكون مؤتمنا على مصير أمة, ولذا فإن المجلس مدعو لرفع الحصانة عن جميع النواب الذين ركبوا الموجة وإسقاط عضويتهم والدعوة الى إنتخابات برلمانية تكميلية, وكذلك لابد من محاكمة رأس الفتنة نوري المالكي الذي لن ينفك عن حياكة المؤامرات وإثارة الفتن من أجل العودة الى السلطة وتدمير ما تبقى من عراق.

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
التعليقات
طاهر باقر : انا استغرب لماذا لابد ان يقدم شاب عراقي على الانتحار من اجل مسألة تافهة مثل هذه القضية ...
الموضوع :
انتحار طالب بعد عودته من الامتحان في واسط
باقر : والنعم من النواصب الدواعش والجولاني ..... والنعم من اتباع الصحابة ...
الموضوع :
الاردن يطرد عدد من اطفال غزة المصابين وعوائلهم بحجة ان الاردن مفلس
علي : السلام عليكم ورحمة الله وبركاته نتمنى من أدارة المطار أن تسمح بدخول السيارات لأستقبال المسافر لأن نحن ...
الموضوع :
وزارة النقل تعلن قرب افتتاح ساحة النقل الخاص بمطار بغداد الدولي
الحسين بن علي : الحفيد للجد السعيد ياجد عُد فكلنا اشتقنا لرؤياك وضحكة محياك ياعذب الماء ...
الموضوع :
صورة لاسد المقاومة الاسلامية سماحة السيد حسن نصر الله مع حفيده الرضيع تثير مواقع التواصل
باقر : انت غلطان وتسوق الاوهام.... حثالات الأرض هم أهالي تكريت والانبار وديالى والموصل.... ...
الموضوع :
حماقة البعث والوجه الآخر لتكريت.
ضياء عبد الرضا طاهر : حبيبي ھذا الارھابي محمد الجولاني ھو مثل جورج دبليوا بوش الصغير وترامب صعد وصار رئيس واستقبال حافل ...
الموضوع :
صورة للارهابي ابو محمد الجولاني عندما كان معتقلا في سجن بوكا عام 2005
----خلف ناصر عبد الله : اتمنى لكم التوفيق والسداد بحوث روعه غيتها اعلاء اعلام دين الله سبحانه:؟ ...
الموضوع :
تفسير "هذا صراطُ عليٍّ مستقيم" (الحجر: 41)
منير حجازي : العلاقات التي تربط البرزانيين بالكيان الصهيونية علاقات قديمة يطمح الاكراد من خلالها أن يساعدهم اليهود على إنشاء ...
الموضوع :
النائب مصطفى سند يُحرك شكوى ضد ممثل حكومة كردستان في المانيا دلشاد بارزاني بعد مشاركته احتفال في سفارة الكيان الصهيوني
منير حجازي : الاخت الفاضلة حياكم الله نقلتي قول (أنطوان بارا) في كتابه الحسين في الفكر المسيحي وهو يعقد مقارنة ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
ولي : بعد سنوات اليوم يقبل ابناء عنيفص منفذ المقابر الجماعية بحق الانتفاضة الشعبانية ١٩٩١ في الكلية العسكرية بينما ...
الموضوع :
محكمة جنايات بابل تحكم باعدام الارهابي رائد عنيفص العلواني قاتل 26 مواطنا ودفنهم في حديقة داره ببابل
فيسبوك