المقالات

أول رجب وأد المشروع العراقي

2191 2016-04-08

قول مأثور" عش رجباً, تلقى عجباً", رجب من الأشهر الحُرم, الذي تحترمها العرب, فلا قتل ولا قتال فيها, ومن العجب أنهم يرون اختراق تلك القاعدة.
كان أشهر اختراق لأعراف العرب, معركة الطف بشهر محرم الحرام, حيث حوصر الإمام الحسين عليه السلام بكربلاء؛ الذي خرج من أجل الإصلاح, في أمة جده محمد, عليه وعلى آله أفضل الصلاة وأتم التسليم. 

إستهدف أعداء الإنسانية, مشرع التَحرر العراقي, وتحوله من الحكم الدكتاتوري, إلى الحكم الديموقراطي, بحجة التواطؤ مع الإحتلال الأمريكي, فاغتالوا السيد عبد المجيد الخوئي, داخل الصحن العلوي, بشهر محرم الحرام, دون احترام للمرقد الشريف!.

انتهاك الأشهر الحُرم, يتكرر بين فترة وأخرى, دون وازع ديني أو أخلاقي عرفي, مستهدفا مشاريع الإصلاح, تحت مصطلحات عدة, وما جرى يوم الجمعة الأول من رجب, عام 1424هجرية, استهدافٌ لرمز الإصلاح, قرب ضريح الإمام علي عليه السلام, فجمع ذلك الاعتداء, بين عدم احترام اليوم والشهر والمكان المقدس!.

لماذا يتم استهداف السيد محمد باقر الحكيم؟ مع انه لم يكن موافقاً أساساً بالاحتلال, ولم يدخل مع الأرتال الأمريكية, فمن المعلوم أن دخوله مع أتباعه, جاء بعد طلب الجانب الأمريكي, بأن يتم الدخول للعراق, كمنظمة منزوعة السلاح. 

كان دخول شهيد المحراب, مُرعباً لقوى الشر في المنطقة, حيث الالتفاف الشعبي المنقطع النظير, واستقباله غير المسبوق, لأي شخصية سياسية, ومروره بكل المحافظات, بدأً من البصرة وصولا لبغداد, وخطاباته التي تدعوا, للوحدة الوطنية, إضافة لوصفه الدقيق, وإتِّباعه للمرجعية المباركة, جعلت من العدو يعيد حساباته, فشهيد المحراب حاملٌ لمشروع وطني متكامل, يثير مخاوف العروبيين والعلمانيين, الذين لا يتحملون القائد ذي العمامة, فحكم الإسلام الحقيقي, ضد الظلم والفساد, والشذوذ الديني.

بين شعبان الانتفاضة, وتكالب قوى الشر عليها, وما جرى في الأول رجب, هدف واحد, فالمُستهدف يمثل ثورة الحق ضد الباطل, إلا أن استشهاد سبعين من أتباعه, عدد قريب من أصحاب الحسين عليه السلام, يحتاج إلى وقفة حقيقة, لكشف سر التشابه!
فهل سنرى فرجاً قريبا, وظهور مخلص الأمة المنتظر عج, فقد استفحل الظلم وعم الخراب, وجربنا كل أنواع الحكم, من شيوعي وقومي علماني, وإسلامي متشدد, إلى آخر الأنواع التي لم بخير؟
هل نحتاج إلى رجب جديد, كي نرى أعجب مما جرى!؟

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
التعليقات
طاهر باقر : انا استغرب لماذا لابد ان يقدم شاب عراقي على الانتحار من اجل مسألة تافهة مثل هذه القضية ...
الموضوع :
انتحار طالب بعد عودته من الامتحان في واسط
باقر : والنعم من النواصب الدواعش والجولاني ..... والنعم من اتباع الصحابة ...
الموضوع :
الاردن يطرد عدد من اطفال غزة المصابين وعوائلهم بحجة ان الاردن مفلس
علي : السلام عليكم ورحمة الله وبركاته نتمنى من أدارة المطار أن تسمح بدخول السيارات لأستقبال المسافر لأن نحن ...
الموضوع :
وزارة النقل تعلن قرب افتتاح ساحة النقل الخاص بمطار بغداد الدولي
الحسين بن علي : الحفيد للجد السعيد ياجد عُد فكلنا اشتقنا لرؤياك وضحكة محياك ياعذب الماء ...
الموضوع :
صورة لاسد المقاومة الاسلامية سماحة السيد حسن نصر الله مع حفيده الرضيع تثير مواقع التواصل
باقر : انت غلطان وتسوق الاوهام.... حثالات الأرض هم أهالي تكريت والانبار وديالى والموصل.... ...
الموضوع :
حماقة البعث والوجه الآخر لتكريت.
ضياء عبد الرضا طاهر : حبيبي ھذا الارھابي محمد الجولاني ھو مثل جورج دبليوا بوش الصغير وترامب صعد وصار رئيس واستقبال حافل ...
الموضوع :
صورة للارهابي ابو محمد الجولاني عندما كان معتقلا في سجن بوكا عام 2005
----خلف ناصر عبد الله : اتمنى لكم التوفيق والسداد بحوث روعه غيتها اعلاء اعلام دين الله سبحانه:؟ ...
الموضوع :
تفسير "هذا صراطُ عليٍّ مستقيم" (الحجر: 41)
منير حجازي : العلاقات التي تربط البرزانيين بالكيان الصهيونية علاقات قديمة يطمح الاكراد من خلالها أن يساعدهم اليهود على إنشاء ...
الموضوع :
النائب مصطفى سند يُحرك شكوى ضد ممثل حكومة كردستان في المانيا دلشاد بارزاني بعد مشاركته احتفال في سفارة الكيان الصهيوني
منير حجازي : الاخت الفاضلة حياكم الله نقلتي قول (أنطوان بارا) في كتابه الحسين في الفكر المسيحي وهو يعقد مقارنة ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
ولي : بعد سنوات اليوم يقبل ابناء عنيفص منفذ المقابر الجماعية بحق الانتفاضة الشعبانية ١٩٩١ في الكلية العسكرية بينما ...
الموضوع :
محكمة جنايات بابل تحكم باعدام الارهابي رائد عنيفص العلواني قاتل 26 مواطنا ودفنهم في حديقة داره ببابل
فيسبوك