المقالات

رحيلك أدمى القلوب يا سيدي| حسين آل شميس

3071 06:13:15 2016-04-08

حسين ال شميس 
وجاء من أقصى بلدا رجلاً يصلح قال يا قوم اتبعوا المصلحين ،بعد عناء السفر وهجرته،والظلم الذي لحق به سعى لتصعيد العمل المعارض، ضد النظام العراقي آنذاك، وقلب الموازين على الحكومة الظالمة، التي لا تريد لشعبها الخير.

السيد محمد باقر الحكيم قدس سره، كان من ابرز الشخصيات التاريخية العراقية، رفضا للظلم الذي لحق بشعب العراق، حيث حارب النظام البائد، وكان من أبرز القوى المعارضة التي عملت ضد النظام السابق، يعتبر من أهم طلاب الحوزة العلمية في النجف الأشرف، درس كفاية الأصول في مسجد الهندي، كما مارس التدريس في كلية أصول الدين في بغداد، في مادة أصول القرآن، وفي جامعة المذاهب الإسلامية لعلم الأصول في طهران.

يعتبر من المؤسسين لتيار المجلس الأعلى للثورة الإسلامية في العراق، وكان يهتم بأحوال المسلمين وأوضاعهم، لذلك كان من أوائل المؤسسين للحركة الإسلامية في العراق، كان يقوم بالنشاطات الاجتماعية والالتقاء في الجماهير، ويمارس دوره في التبليغ والتوعية، تحمل مسؤولية البعثة الدينية لوالده الإمام الحكيم إلى الحج ،كانت هذه المدة تسع سنوات حيث كان تأسيس هذه البعثة لأول مرة في تاريخ المرجعية الدينية.

عاد إلى العراق في عام (2003) بعد سقوط الطاغية صدام حسين، وحظي السيد محمد باقر الحكيم، لدى عودته بإستقبال حاشد في البصرة من بعض المحبين والعاشقين، وقد أبدى الناس فرحهم وسعادتهم بعودته، وصل إلى النجف الأشرف، واستقر بها، وبعد وصوله أقام صلاة الجمعة في صحن الإمام علي عليه السلام، دعا إلى مقاومة سلمية للإحتلال، لأن الشعب كان منهك من ظلم صدام، في يوم الجمعة الأول من رجب، اغتيل بانفجار سيارة مفخخة وضعت له بعد أداء صلاة الجمعة، تناثرت أوصاله على قبة جده الإمام علي عليه السلام، وكان يسأل الله أن يرزقه الشهادة.

رحلت عنا وتركت فراغاً، وكان لفقدك أثرا كبيرا في نفوس العراقيين، فهنيئا لك الفوز في الجنان، فكنت ذا كلمة طيبة رفيع المستوى، وكان لك الدور الأساسي لمحاربة الظلم والفساد، رحلت عنا جسدا وبقيت روحك تعانقنا، وسنمضي على ما مضيت أنت وأجدادك البررة ونحن على خطاك سائرون.

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك