المقالات

محمد باقر الحكيم ورحيل قبل الأوان .

2178 2016-04-06

الحرية ثمنها غالي جداً، والتضحية هي القربان الذي ينير الطريق للأجيال، تصل لحد الجود بالنفس، وكما هو معلوم انه غاية الجود، والعراق ومنذ تأسيس الدولة العراقية، وهو يعطي الدماء التي لا زالت تروي الأرض .

استبشرنا خيراً بإنتهاء حكم البعث بعد عناء طويل، وإن كان الأجل أقرب من ذلك، في تسعينات القرن الماضي بسقوطه، إثر الثورة الشعبانية المباركة، لكن من المعروف كيف تم السيناريو بإرجاع صدام لدكة الحكم، بعد انهياره إثر ضربات المقاومة .

أطل المجاهد شهيد المحراب بعد فراقه مع العراق، ومنذ فترة بداية الثمانينات لغاية إنتهاء الفترة المظلمة، التي شهد العراق أسوأ فترة، لتطأ رجلاه أرض العراق، والإستقبال الكبير ومروره على المحافظات الجنوبية واحدةً تلوَ الأخرى، ويسلم عليهم ويهنيهم بإنتهاء وقت الديكتاتورية، التي رزح تحت ظلها العراق طوال السنين المنصرمة العجاف، وراح ضحية تعنتات صدام الصبيانية خيرة شباب العراق، وخراب طال كل المؤسسات والدوائر، وجعل العراق يرزح تحت طائلة البند السابع! مع مديونية تطول لسنوات كثيرة، ولنبدأ عصر جديد لم نألفه من قبل، وكانت أمنيته أن يطل على العراقيين من مدينة النجف الأشرف، بخطبه بعد فراق أكثر من عقدين من الزمن .

وما أن رأى العالم الإلتفاف حوله، وبيده منهاج بناء دولة مؤسساتية رصينة، وقانون ودستور يجعل العراق يعيش بنعيم، حتى بدأت الصهيونية العالمية ومن يسبح في فلكها، حتى بدات الصهيونية تخطط للتخلص من قائد ايقنت انه سيقض مضاجعهم وكان لها ما أرادت، حيث تم إستهدافه بتفجير هز النجف الأشرف كلها، وكأنه هزة أرضية، وذهب شهيد المحراب الى ربه مسرعاً وهذه الأمنية التي طالما كان يدعوا ربه بها .

أُقبّل أياديكم كات العبارة الأولى التي أطلقها من منبر الحضرة العلوية المطهرة، مع البكاء الذي ضجت به أروقة الصحن المطهر، رداً من الجمهور على تلك الكلمات، فكيف يكون عالما كمحمد باقر الحكيم، ويقبل أيادي الناس البسطاء، وهو المجاهد الوحيد الذي وقف بوجه صدام، وقال هيهات منّا الذلة، بينما كان من على سدة الحكم اليوم يجوب أوربا وغيرها من الدول متنعماً بالملذات !.

بحق كان رحيل شهيد المحراب قبل الأوان،ولم نستثمر أفكاره التي وضعته المستشار الاول للإمام الخميني وسلفه الإمام الخامنئي وباقي العلماء الأفاضل فكيف بنا نحن الناس البسطاء الذين لا نستطيع الوصول لأبسط درجة نالها، في كثير من العلوم التي برع فيها، وها هي ذكراه تتجدد فينا ونستذكر ذلك المجاهد، الذي بذل نفسه في سبيل العراق، وإعلاء كلمة الحق .

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
التعليقات
طاهر باقر : انا استغرب لماذا لابد ان يقدم شاب عراقي على الانتحار من اجل مسألة تافهة مثل هذه القضية ...
الموضوع :
انتحار طالب بعد عودته من الامتحان في واسط
باقر : والنعم من النواصب الدواعش والجولاني ..... والنعم من اتباع الصحابة ...
الموضوع :
الاردن يطرد عدد من اطفال غزة المصابين وعوائلهم بحجة ان الاردن مفلس
علي : السلام عليكم ورحمة الله وبركاته نتمنى من أدارة المطار أن تسمح بدخول السيارات لأستقبال المسافر لأن نحن ...
الموضوع :
وزارة النقل تعلن قرب افتتاح ساحة النقل الخاص بمطار بغداد الدولي
الحسين بن علي : الحفيد للجد السعيد ياجد عُد فكلنا اشتقنا لرؤياك وضحكة محياك ياعذب الماء ...
الموضوع :
صورة لاسد المقاومة الاسلامية سماحة السيد حسن نصر الله مع حفيده الرضيع تثير مواقع التواصل
باقر : انت غلطان وتسوق الاوهام.... حثالات الأرض هم أهالي تكريت والانبار وديالى والموصل.... ...
الموضوع :
حماقة البعث والوجه الآخر لتكريت.
ضياء عبد الرضا طاهر : حبيبي ھذا الارھابي محمد الجولاني ھو مثل جورج دبليوا بوش الصغير وترامب صعد وصار رئيس واستقبال حافل ...
الموضوع :
صورة للارهابي ابو محمد الجولاني عندما كان معتقلا في سجن بوكا عام 2005
----خلف ناصر عبد الله : اتمنى لكم التوفيق والسداد بحوث روعه غيتها اعلاء اعلام دين الله سبحانه:؟ ...
الموضوع :
تفسير "هذا صراطُ عليٍّ مستقيم" (الحجر: 41)
منير حجازي : العلاقات التي تربط البرزانيين بالكيان الصهيونية علاقات قديمة يطمح الاكراد من خلالها أن يساعدهم اليهود على إنشاء ...
الموضوع :
النائب مصطفى سند يُحرك شكوى ضد ممثل حكومة كردستان في المانيا دلشاد بارزاني بعد مشاركته احتفال في سفارة الكيان الصهيوني
منير حجازي : الاخت الفاضلة حياكم الله نقلتي قول (أنطوان بارا) في كتابه الحسين في الفكر المسيحي وهو يعقد مقارنة ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
ولي : بعد سنوات اليوم يقبل ابناء عنيفص منفذ المقابر الجماعية بحق الانتفاضة الشعبانية ١٩٩١ في الكلية العسكرية بينما ...
الموضوع :
محكمة جنايات بابل تحكم باعدام الارهابي رائد عنيفص العلواني قاتل 26 مواطنا ودفنهم في حديقة داره ببابل
فيسبوك