المقالات

التعامل الواقعي ...الطريق لعبور المرحلة

1951 2016-03-31

هناك نتائج عكسية ربما تترتب على التراخي والمماطلة في عملية الإصلاح والتغييرات التي أعلن عنها السيد حيدر العبادي رئيس مجلس الوزراء، هذه النتائج تنذر بتداعيات خطيرة تهدد مستقبل العملية السياسية والنظام السياسي العراقي، وعليه لابد لصانع القرار العراقي والقوى السياسية أن يدركوا هذه السلبيات وآثارها المستقبلية وأن يحتكموا إلى لغة العقل والمنطق في إدارة الدولة وإلى إرادة الشعب لأن الشعب مصدر السلطات، وهو من يطالب بعملية الإصلاح الشامل ومصر عليها، ولايمكن القفز على تلك المطالب .

التعامل الواقعي مع المرحلة باعتبارها حدثا قائما ونافذا يتطلب قدرا كبيرا من الحكمة والموضوعية والحيادية في التفاعل مع معطياته وتداعياته. لاسيما بعد تصاعد الاحتجاجات الشعبية، وربما تصاحب هذه الاحتجاجات ردود أفعال عكسية تكون نتائجها خطيرة جداً. قد تأخذ الأوضاع أبعادا وأوجها متعددة، شرسة وانفعالية في بعض مفاصلها، تدعو معظم المراقبين للقلق والحذر والتوجس من انزلاق البلاد.
 

والمؤسف وبعد السنين التي زادت عن الثلاثة عشر عاما التي مضت من سقوط الطاغية وحزبه وازلامه والتغيير الذي حصل تنتظر الامة قرارات مهمة ومصيرية تغيير من الواقع وتدافع عن الضيم الذي لحق بأبناء هذا الوطن الجريح ولعلها تعيد له جزء من الحقوق المهضومة بتحديد الاولويات والابتعاد عن القرارات الهزيلة التي لاتشبع من جوع ولاتسمن والعمل من اجل تثبيت حقوقه ومصيره بحسب ما يرضي الضمير والعقل وهذا الذي لم نشاهده عند الكثير من القيادات السياسية التي تتحمل المسؤولية لوجود قنابل موقوتة تمثل امتدادا لذلك النظام المجرم وهم بوصلة الماضي المؤلم ولم تنجز إلا الخطوات القليلة والترقيعية والخجولة و شاهدنا من هو في العملية السياسية يقف الى جانب الظالم ويدافع عن داعش والقاعدة وازلام البعث وكان له دور خبيث في سيطرة الارهاب على نينوى ويقف امام تحرك الجيش العراقي والقوات المساندة له ويوجه اتهامات ظالمة بحقهم وما دفع الاهالي لفتح ابوابهم لايواء عصابات القاعدة والبعثيين والحركة النقشبندية الذليلة بممارسات رخيصة وبدعم خارجي وصاروا يتعاونون مع بلدان خارجية واقليمية وتقودهم في ادارة البلاد في هذا الوقت الذي تتضافر الجهود الخيرة الى جانب وحدة الجيش العراقي والقوات المسلحة مع البيشمركة والحشد الشعبي صاحب الارادة الحقة في المشاركة في تحرير الموصل من داعش وإعادة الأمن والآمان للعراق ، انها تصرفات مقززة ولامر محزن السكوت عليه (توغل قوات تركية في مناطق في شمال العراق) والطلب في التدخل في الشؤون الداخلية للبلد .

وهو تصرف استفزازي وطائفي مفضوح وطلب غيرمنطقي وبعيد عن الوطنية لسياسي فاشل ويجرح الشارع العراقي لان مصير البلد بيد ابنائه وهم الاولى في الجلوس معهم لتقرير مصير الوطن ( واهل مكة ادرى بشعابها ) لا السقوط بأحضان دول معروفة الاهداف والمصالح وجزء من سياسة تقسيم المنطقة بالتعاون مع الصهيونية و واشنطن وبعض دول الخليجية ،. التقارب المصيري للقوى السياسية فيما بينها وتركهم الخلافات والعودة الى الدستور رغم السلبيات التي فيه لحل القضايا العالقة بين المكونات السياسية والقومية والدينية والعمل يداً بيد للبناء والاعمار واحساسهم بالمخاطر التي تمر بالبلد والتي تريد سرقة حريته ومصادرة استقلاله واعادته الى حاضنة الاستكبار والذل ... والتقارب يعني شعوراً بالمسؤولية و ضربة موجعة لكل من يفكر بتقسيم العراق واسقاط العملية السياسية.... سلاماً ياارض العطاءات والخيرات ويا منار الشموخ والتحدي والثبات .

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
التعليقات
طاهر باقر : انا استغرب لماذا لابد ان يقدم شاب عراقي على الانتحار من اجل مسألة تافهة مثل هذه القضية ...
الموضوع :
انتحار طالب بعد عودته من الامتحان في واسط
باقر : والنعم من النواصب الدواعش والجولاني ..... والنعم من اتباع الصحابة ...
الموضوع :
الاردن يطرد عدد من اطفال غزة المصابين وعوائلهم بحجة ان الاردن مفلس
علي : السلام عليكم ورحمة الله وبركاته نتمنى من أدارة المطار أن تسمح بدخول السيارات لأستقبال المسافر لأن نحن ...
الموضوع :
وزارة النقل تعلن قرب افتتاح ساحة النقل الخاص بمطار بغداد الدولي
الحسين بن علي : الحفيد للجد السعيد ياجد عُد فكلنا اشتقنا لرؤياك وضحكة محياك ياعذب الماء ...
الموضوع :
صورة لاسد المقاومة الاسلامية سماحة السيد حسن نصر الله مع حفيده الرضيع تثير مواقع التواصل
باقر : انت غلطان وتسوق الاوهام.... حثالات الأرض هم أهالي تكريت والانبار وديالى والموصل.... ...
الموضوع :
حماقة البعث والوجه الآخر لتكريت.
ضياء عبد الرضا طاهر : حبيبي ھذا الارھابي محمد الجولاني ھو مثل جورج دبليوا بوش الصغير وترامب صعد وصار رئيس واستقبال حافل ...
الموضوع :
صورة للارهابي ابو محمد الجولاني عندما كان معتقلا في سجن بوكا عام 2005
----خلف ناصر عبد الله : اتمنى لكم التوفيق والسداد بحوث روعه غيتها اعلاء اعلام دين الله سبحانه:؟ ...
الموضوع :
تفسير "هذا صراطُ عليٍّ مستقيم" (الحجر: 41)
منير حجازي : العلاقات التي تربط البرزانيين بالكيان الصهيونية علاقات قديمة يطمح الاكراد من خلالها أن يساعدهم اليهود على إنشاء ...
الموضوع :
النائب مصطفى سند يُحرك شكوى ضد ممثل حكومة كردستان في المانيا دلشاد بارزاني بعد مشاركته احتفال في سفارة الكيان الصهيوني
منير حجازي : الاخت الفاضلة حياكم الله نقلتي قول (أنطوان بارا) في كتابه الحسين في الفكر المسيحي وهو يعقد مقارنة ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
ولي : بعد سنوات اليوم يقبل ابناء عنيفص منفذ المقابر الجماعية بحق الانتفاضة الشعبانية ١٩٩١ في الكلية العسكرية بينما ...
الموضوع :
محكمة جنايات بابل تحكم باعدام الارهابي رائد عنيفص العلواني قاتل 26 مواطنا ودفنهم في حديقة داره ببابل
فيسبوك