المقالات

التعامل الواقعي ...الطريق لعبور المرحلة

1815 03:55:18 2016-03-31

هناك نتائج عكسية ربما تترتب على التراخي والمماطلة في عملية الإصلاح والتغييرات التي أعلن عنها السيد حيدر العبادي رئيس مجلس الوزراء، هذه النتائج تنذر بتداعيات خطيرة تهدد مستقبل العملية السياسية والنظام السياسي العراقي، وعليه لابد لصانع القرار العراقي والقوى السياسية أن يدركوا هذه السلبيات وآثارها المستقبلية وأن يحتكموا إلى لغة العقل والمنطق في إدارة الدولة وإلى إرادة الشعب لأن الشعب مصدر السلطات، وهو من يطالب بعملية الإصلاح الشامل ومصر عليها، ولايمكن القفز على تلك المطالب .

التعامل الواقعي مع المرحلة باعتبارها حدثا قائما ونافذا يتطلب قدرا كبيرا من الحكمة والموضوعية والحيادية في التفاعل مع معطياته وتداعياته. لاسيما بعد تصاعد الاحتجاجات الشعبية، وربما تصاحب هذه الاحتجاجات ردود أفعال عكسية تكون نتائجها خطيرة جداً. قد تأخذ الأوضاع أبعادا وأوجها متعددة، شرسة وانفعالية في بعض مفاصلها، تدعو معظم المراقبين للقلق والحذر والتوجس من انزلاق البلاد.
 

والمؤسف وبعد السنين التي زادت عن الثلاثة عشر عاما التي مضت من سقوط الطاغية وحزبه وازلامه والتغيير الذي حصل تنتظر الامة قرارات مهمة ومصيرية تغيير من الواقع وتدافع عن الضيم الذي لحق بأبناء هذا الوطن الجريح ولعلها تعيد له جزء من الحقوق المهضومة بتحديد الاولويات والابتعاد عن القرارات الهزيلة التي لاتشبع من جوع ولاتسمن والعمل من اجل تثبيت حقوقه ومصيره بحسب ما يرضي الضمير والعقل وهذا الذي لم نشاهده عند الكثير من القيادات السياسية التي تتحمل المسؤولية لوجود قنابل موقوتة تمثل امتدادا لذلك النظام المجرم وهم بوصلة الماضي المؤلم ولم تنجز إلا الخطوات القليلة والترقيعية والخجولة و شاهدنا من هو في العملية السياسية يقف الى جانب الظالم ويدافع عن داعش والقاعدة وازلام البعث وكان له دور خبيث في سيطرة الارهاب على نينوى ويقف امام تحرك الجيش العراقي والقوات المساندة له ويوجه اتهامات ظالمة بحقهم وما دفع الاهالي لفتح ابوابهم لايواء عصابات القاعدة والبعثيين والحركة النقشبندية الذليلة بممارسات رخيصة وبدعم خارجي وصاروا يتعاونون مع بلدان خارجية واقليمية وتقودهم في ادارة البلاد في هذا الوقت الذي تتضافر الجهود الخيرة الى جانب وحدة الجيش العراقي والقوات المسلحة مع البيشمركة والحشد الشعبي صاحب الارادة الحقة في المشاركة في تحرير الموصل من داعش وإعادة الأمن والآمان للعراق ، انها تصرفات مقززة ولامر محزن السكوت عليه (توغل قوات تركية في مناطق في شمال العراق) والطلب في التدخل في الشؤون الداخلية للبلد .

وهو تصرف استفزازي وطائفي مفضوح وطلب غيرمنطقي وبعيد عن الوطنية لسياسي فاشل ويجرح الشارع العراقي لان مصير البلد بيد ابنائه وهم الاولى في الجلوس معهم لتقرير مصير الوطن ( واهل مكة ادرى بشعابها ) لا السقوط بأحضان دول معروفة الاهداف والمصالح وجزء من سياسة تقسيم المنطقة بالتعاون مع الصهيونية و واشنطن وبعض دول الخليجية ،. التقارب المصيري للقوى السياسية فيما بينها وتركهم الخلافات والعودة الى الدستور رغم السلبيات التي فيه لحل القضايا العالقة بين المكونات السياسية والقومية والدينية والعمل يداً بيد للبناء والاعمار واحساسهم بالمخاطر التي تمر بالبلد والتي تريد سرقة حريته ومصادرة استقلاله واعادته الى حاضنة الاستكبار والذل ... والتقارب يعني شعوراً بالمسؤولية و ضربة موجعة لكل من يفكر بتقسيم العراق واسقاط العملية السياسية.... سلاماً ياارض العطاءات والخيرات ويا منار الشموخ والتحدي والثبات .

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك