المقالات

رحيل الحكيم وقول الحكماء

1766 2016-03-22

ليس بالهين اختصار حياة الحكماء, بكلمات تُسطر في مقال, إلا ان ذكر العظماء, واجبٌ إنساني يقع ضمن حقوق, من أفنى حياته لخدمة المواطن والوطن.
قال أحد الحكماء خير المقال ما صدقه الفعال", قليل هم الرجال الذين, اتَّصَفوا بِأصدق القول, المقترن بالعمل الحقيقي, وكثيرا ما نرى, أن أصحاب الرؤية الحكيمة, لا يستوعب معاصروهم أفكارهم, إلا بعد رحيلهم, فلا خير في القول إلا مع العمل.
التواضع صفة حميدة, لا يتصف بها إلا حكيم, وكما قيل:" لا يتكبر إلّا كُل وضيع , ولا يتواضع الّا كُل رفيع", ويعرف الحَكيم بآراء العلماء وأهل الخبرة, وقد كان من الحكماء القلائل, فيما بعد الإحتلال الأمريكي, السيد محمد باقر الحكيم, الذي أشاد به الإمام الخميني, حيث قال:" السيد محمد باقر الحكيم الابن الشجاع للإسلام".

كان السيد الحكيم, من مؤسسي حزب الدعوة, وقد كان ضمن المؤتمر التأسيسي لحزب الدعوة, وبعد هجرته الى الجارة إيران, قام بتكوين منظمة بدر, لمقارعة الظلم الصدامي, وأسس المجلس الأعلى للثورة الإسلامية عام1982, تمهيداً للقضاء على حكم البعث الشاذ, وقد كان من اولوياته, السيطرة على الحكم, لإقامة دولة مؤسسات عادلة, تجمع كل مكونات الشعب العراقي.

عاد السيد محمد باقر الحكيم, مع أتباعه ومحبيه, بُعَيدَ الإحتلال من منفذ الشلامجة الجنوبي, ليلتقي بالجماهير من البصرة, باستقبال حافل وهتافٍ فريد, حيث لم ينل تلك الحفاوة, أي سياسي معارض من جميع الأحزاب, مما أرعب الأعداء, لرفضه الهيمنة الخارجية, على ثروات الشعب, وفقدان السيادة الوطنية, فعمدوا للتخطيط بالخلاص منه, فعمدوا لاغتياله في يوم الجمعة, الأول من رجب 1424هجرية, المصادف 29/8/2003م.
طويت صفحة من صفحات الحكماء الربانيين, ليفقد علماً من اعلام الريادة, ليترك أرثاً لمشروع بناء الدولة, لم يستطع ساسة العراق تنفيذه, لفقدانهم الرؤية المستقبلية, والإرادة الحقيقية بتوحيد الصفوف, بالرغم من الإعجاب الفريد, بما قال وما خطط له, على لسان أغلب المطلعين سواء سياسيين او رجال دين.

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
التعليقات
طاهر باقر : انا استغرب لماذا لابد ان يقدم شاب عراقي على الانتحار من اجل مسألة تافهة مثل هذه القضية ...
الموضوع :
انتحار طالب بعد عودته من الامتحان في واسط
باقر : والنعم من النواصب الدواعش والجولاني ..... والنعم من اتباع الصحابة ...
الموضوع :
الاردن يطرد عدد من اطفال غزة المصابين وعوائلهم بحجة ان الاردن مفلس
علي : السلام عليكم ورحمة الله وبركاته نتمنى من أدارة المطار أن تسمح بدخول السيارات لأستقبال المسافر لأن نحن ...
الموضوع :
وزارة النقل تعلن قرب افتتاح ساحة النقل الخاص بمطار بغداد الدولي
الحسين بن علي : الحفيد للجد السعيد ياجد عُد فكلنا اشتقنا لرؤياك وضحكة محياك ياعذب الماء ...
الموضوع :
صورة لاسد المقاومة الاسلامية سماحة السيد حسن نصر الله مع حفيده الرضيع تثير مواقع التواصل
باقر : انت غلطان وتسوق الاوهام.... حثالات الأرض هم أهالي تكريت والانبار وديالى والموصل.... ...
الموضوع :
حماقة البعث والوجه الآخر لتكريت.
ضياء عبد الرضا طاهر : حبيبي ھذا الارھابي محمد الجولاني ھو مثل جورج دبليوا بوش الصغير وترامب صعد وصار رئيس واستقبال حافل ...
الموضوع :
صورة للارهابي ابو محمد الجولاني عندما كان معتقلا في سجن بوكا عام 2005
----خلف ناصر عبد الله : اتمنى لكم التوفيق والسداد بحوث روعه غيتها اعلاء اعلام دين الله سبحانه:؟ ...
الموضوع :
تفسير "هذا صراطُ عليٍّ مستقيم" (الحجر: 41)
منير حجازي : العلاقات التي تربط البرزانيين بالكيان الصهيونية علاقات قديمة يطمح الاكراد من خلالها أن يساعدهم اليهود على إنشاء ...
الموضوع :
النائب مصطفى سند يُحرك شكوى ضد ممثل حكومة كردستان في المانيا دلشاد بارزاني بعد مشاركته احتفال في سفارة الكيان الصهيوني
منير حجازي : الاخت الفاضلة حياكم الله نقلتي قول (أنطوان بارا) في كتابه الحسين في الفكر المسيحي وهو يعقد مقارنة ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
ولي : بعد سنوات اليوم يقبل ابناء عنيفص منفذ المقابر الجماعية بحق الانتفاضة الشعبانية ١٩٩١ في الكلية العسكرية بينما ...
الموضوع :
محكمة جنايات بابل تحكم باعدام الارهابي رائد عنيفص العلواني قاتل 26 مواطنا ودفنهم في حديقة داره ببابل
فيسبوك