المقالات

هل ستتحرر الموصل؟!/ قيس المهندس

1998 2016-03-18

قيس المهندس

الحديث عن تحرير الموصل وعدمه، له مستلزماته الموضوعية، وهي بدورها متعلقة بأحداث الصراعات الداخلية والإقليمية والعالمية، فالداخلية منها تحكي عن واقع العداء الطائفي بين الشيعة والسنة في العراق، بالإضافة الى فتنة القوميين وأعني هنا اتباع النظام البائد من البعثيين الصداميين. اما الإقليمية فتتعلق من جهة بالصراع التركي السعودي للتسيد على زعامة السنة في المنطقة، ومن جهة أخرى بالصراع السعودي التركي مع الإيرانيين في توازنات فرض القوى وتحقيق المصالح على مستوى الإقليم، أما الصراعات العالمية فهي الدائرة بين روسيا والغرب.

ان الشروع بعمليات تحرير الموصل يقتضي تحرير الفلوجة والحويجة قبل ذلك، كون هاتان المنطقتان أولوية، إذ لا يمكن تحرير منطقة الموصل التي تعتبر خارج المناطق الادارية للحكومة العراقية بينما توجد مناطق في الداخل ما زالت واقعة تحت سيطرة جماعة داعش الإرهابية! 

غير ذلك فإن عملية تحرير الموصل مرتبطة بصراع النفوذ العالمي بين الولايات المتحدة وروسيا، فما لم يتوصل الطرفان الى حل مرضٍ لهما بشأن سوريا لن يكن هنالك حل لموضوع الموصل،  الا اللهم ان يتم تحرير الموصل بتدخل امريكي من خلال نزول جيش امريكي، وهذا ما جاري الاتفاق عليه مع الحكومة العراقية، وبالنتيجة تقام قاعدة او مجموعة قواعد أمريكية هناك في جزيرة الموصل وفي مناطق قريبة من الحدود السورية، وبذلك تضمن الولايات المتحدة تواجدا لها في المنطقة في قبالة التواجد الروسي في سوريا، ومن تلك القواعد تدير الولايات المتحدة الصراع حول النفوذ مع روسيا "لا نقصد الحرب بين روسيا وامريكا" وانما تغليب كفة المعارضة السورية على كفة النظام.

من الصعب التكهن بما سيحصل، لكن ما سيحصل سيكون بإتفاق أو زيادة في التصعيد بين روسيا والغرب، أي ان الصراع بين القطبين العالميين هو من سيقرر النتيجة، والحديث عن قيام الحرب العالمية الثالثة إذا ما القت بظلالها على الاحداث، فإن الموصل ستبقى رهينة بيد الجماعات الإرهابية حتى أمد بعيد.

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
التعليقات
طاهر باقر : انا استغرب لماذا لابد ان يقدم شاب عراقي على الانتحار من اجل مسألة تافهة مثل هذه القضية ...
الموضوع :
انتحار طالب بعد عودته من الامتحان في واسط
باقر : والنعم من النواصب الدواعش والجولاني ..... والنعم من اتباع الصحابة ...
الموضوع :
الاردن يطرد عدد من اطفال غزة المصابين وعوائلهم بحجة ان الاردن مفلس
علي : السلام عليكم ورحمة الله وبركاته نتمنى من أدارة المطار أن تسمح بدخول السيارات لأستقبال المسافر لأن نحن ...
الموضوع :
وزارة النقل تعلن قرب افتتاح ساحة النقل الخاص بمطار بغداد الدولي
الحسين بن علي : الحفيد للجد السعيد ياجد عُد فكلنا اشتقنا لرؤياك وضحكة محياك ياعذب الماء ...
الموضوع :
صورة لاسد المقاومة الاسلامية سماحة السيد حسن نصر الله مع حفيده الرضيع تثير مواقع التواصل
باقر : انت غلطان وتسوق الاوهام.... حثالات الأرض هم أهالي تكريت والانبار وديالى والموصل.... ...
الموضوع :
حماقة البعث والوجه الآخر لتكريت.
ضياء عبد الرضا طاهر : حبيبي ھذا الارھابي محمد الجولاني ھو مثل جورج دبليوا بوش الصغير وترامب صعد وصار رئيس واستقبال حافل ...
الموضوع :
صورة للارهابي ابو محمد الجولاني عندما كان معتقلا في سجن بوكا عام 2005
----خلف ناصر عبد الله : اتمنى لكم التوفيق والسداد بحوث روعه غيتها اعلاء اعلام دين الله سبحانه:؟ ...
الموضوع :
تفسير "هذا صراطُ عليٍّ مستقيم" (الحجر: 41)
منير حجازي : العلاقات التي تربط البرزانيين بالكيان الصهيونية علاقات قديمة يطمح الاكراد من خلالها أن يساعدهم اليهود على إنشاء ...
الموضوع :
النائب مصطفى سند يُحرك شكوى ضد ممثل حكومة كردستان في المانيا دلشاد بارزاني بعد مشاركته احتفال في سفارة الكيان الصهيوني
منير حجازي : الاخت الفاضلة حياكم الله نقلتي قول (أنطوان بارا) في كتابه الحسين في الفكر المسيحي وهو يعقد مقارنة ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
ولي : بعد سنوات اليوم يقبل ابناء عنيفص منفذ المقابر الجماعية بحق الانتفاضة الشعبانية ١٩٩١ في الكلية العسكرية بينما ...
الموضوع :
محكمة جنايات بابل تحكم باعدام الارهابي رائد عنيفص العلواني قاتل 26 مواطنا ودفنهم في حديقة داره ببابل
فيسبوك