المقالات

"تيار البغدادية" تحريضٌ أم إنقاذْ..؟

1368 2016-03-05

في ظل الظروف الراهنة وما سبقها، تتسابق الأحزاب والتيارات بما تملك من أدوات إعلامية، بالمتاجرة بآلام الشعب؛ والظهور الإعلامي لأي مسؤول، يمثل دور الفارس المُنقذ الذي سيهزم الفساد وينتزع حقوق الشعب! من الفاسدين، الشعب الذي يؤسفنا القول : بأنه مغلوبٌ على أمره؛ ولم يعد يثق بأي سياسي؛ بسبب المعاناة الكبيرة التي طال أمدها وطغيانها.

لِكُلِ حِزبٍ قناةٌ تُمجّده وتَنعتُ تأريخه بالأبيض والمُناهض للديكتاتورية والطغيان، دعونا نُحاسب كل سياسي في هذه المرحلة، ماله وما عليه، منذ عام 2003 ولغاية يومنا هذا، ماهي الإنجازات التي تحققت..؟ وما هو الدور الإيجابي لكل مسؤول..؟

عندما دعا الناشطون ومنظمات المجتمع المدني، لتنظيم تظاهرات تندد بالأوضاع المأساوية للمواطن العراقي، كانت الشرارة الأولى (عفوية) فعلاً وخرج المواطنين أملاً بالتغيير، رافعين شعار(بالروح بالدم نفديك ياهو الجان)! أملاً بخروج الفارس الذي سيثأر للمواطن، الذي سُرقَ منه رغيف الخبز وحتى الإبتسامة.

في الفترة الحالية تُطالب جميع الأحزاب والشخصيات السياسية بالإصلاح، بكل مفاصل الدولة؛ وكذلك تُطالب القنوات التي تتمتع بشعبية كبيرة ومنها (قناة البغدادية) بمستقبل مُشرق وتغيير فعلي، وتُناصر كل شخصية أو تيار يحمل خطاباً وطنياً وخارطة طريق، لبناء مستقبل أفضل وخلق واقع يلبي طموح المواطن العراقي.

تيار البغدادية (تيار الشعب): هكذا نعتت قناة البغدادية نفسها، لتناصر المظاهرات التي تُطالب بالإصلاح والتغيير، وبواسطة البرنامج اليومي أستوديو التاسعة: الذي يقدمه الإعلامي "أنور الحمداني"، هناك حقائق وفضائح تنكشف عبر هذا البرنامج الذي يتابعه الملايين، ونعتبر هذه الفضائح.. مُباراة ومُسابقة؛ تنتهي برابحٍ وخاسر.

إن كان تيار البغدادية جاداً فعلاً لمناصرة المواطن، فعلى مؤسسي هذا التيار: البحث عن شخصيات مستقلة، تستطيع خوض غِمار المنافسة، لتقاتل من أجل الشعب، وسيكون الشعب خيرُ مُناصر لهذه الشخصيات إن كانت تنوي التغيير الفعلي.

البعث مازال يحكم! وكأن البعثيون تقمصوا دور المعارضة التي ناهضت النظام السابق، الذي تسبب بإنهيار الدولة العراقية، ودخول المحتل؛ إنه نداء نوجهه لكل قناة شريفة تتكلم بلسان المواطن، أن تعي حجم المعاناة لكل فرد عراقي، وعلى عاتق كل قناة اليوم دور كبير في توضيح الحقائق وعدم تظليلها، ونحن كإعلام حُر، نرفع القبعة لكل شخصية تُناصر الشعب، وتصرخ بوجه الفساد.

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
التعليقات
طاهر باقر : انا استغرب لماذا لابد ان يقدم شاب عراقي على الانتحار من اجل مسألة تافهة مثل هذه القضية ...
الموضوع :
انتحار طالب بعد عودته من الامتحان في واسط
باقر : والنعم من النواصب الدواعش والجولاني ..... والنعم من اتباع الصحابة ...
الموضوع :
الاردن يطرد عدد من اطفال غزة المصابين وعوائلهم بحجة ان الاردن مفلس
علي : السلام عليكم ورحمة الله وبركاته نتمنى من أدارة المطار أن تسمح بدخول السيارات لأستقبال المسافر لأن نحن ...
الموضوع :
وزارة النقل تعلن قرب افتتاح ساحة النقل الخاص بمطار بغداد الدولي
الحسين بن علي : الحفيد للجد السعيد ياجد عُد فكلنا اشتقنا لرؤياك وضحكة محياك ياعذب الماء ...
الموضوع :
صورة لاسد المقاومة الاسلامية سماحة السيد حسن نصر الله مع حفيده الرضيع تثير مواقع التواصل
باقر : انت غلطان وتسوق الاوهام.... حثالات الأرض هم أهالي تكريت والانبار وديالى والموصل.... ...
الموضوع :
حماقة البعث والوجه الآخر لتكريت.
ضياء عبد الرضا طاهر : حبيبي ھذا الارھابي محمد الجولاني ھو مثل جورج دبليوا بوش الصغير وترامب صعد وصار رئيس واستقبال حافل ...
الموضوع :
صورة للارهابي ابو محمد الجولاني عندما كان معتقلا في سجن بوكا عام 2005
----خلف ناصر عبد الله : اتمنى لكم التوفيق والسداد بحوث روعه غيتها اعلاء اعلام دين الله سبحانه:؟ ...
الموضوع :
تفسير "هذا صراطُ عليٍّ مستقيم" (الحجر: 41)
منير حجازي : العلاقات التي تربط البرزانيين بالكيان الصهيونية علاقات قديمة يطمح الاكراد من خلالها أن يساعدهم اليهود على إنشاء ...
الموضوع :
النائب مصطفى سند يُحرك شكوى ضد ممثل حكومة كردستان في المانيا دلشاد بارزاني بعد مشاركته احتفال في سفارة الكيان الصهيوني
منير حجازي : الاخت الفاضلة حياكم الله نقلتي قول (أنطوان بارا) في كتابه الحسين في الفكر المسيحي وهو يعقد مقارنة ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
ولي : بعد سنوات اليوم يقبل ابناء عنيفص منفذ المقابر الجماعية بحق الانتفاضة الشعبانية ١٩٩١ في الكلية العسكرية بينما ...
الموضوع :
محكمة جنايات بابل تحكم باعدام الارهابي رائد عنيفص العلواني قاتل 26 مواطنا ودفنهم في حديقة داره ببابل
فيسبوك