المقالات

العاصفة ...والرعد ..والقادم ؟!

1589 2016-03-01

يستمر التصعيد السعودي وبتسرع في خلق واندلاع الأزمات في المنطقة وتواصل العمل مع شركاء لها بنشر الفوضى وتأجيج الصراعات وعدم استقرار المنطقة بممارسات غير شرعية وإجرامية لايعرف اتجاهاتها المقبلة .. بعد انسداد أمامها الافق في بدائلها في تمرير مخططها نيابة عن التحالف الصهيوني الامريكي ..ولذا سعت الى توفير غطاء عربي أو دولي لتنفيذ مناورات { رعد الشمال } ولا زالت ترن في آذاننا { عاصفة الحزم } الذي تأخذ الناس من حرب الى حرب بفواجع دليل سيرة هذه المملكة وشاهد عليها .

انطلقت هذه المناورة من قاعدة الملك خالد في حفر الباطن ..ضد من ؟ وتهيأ قواتها تجاه من ؟ ولماذا هذا التوقيت ؟ لكن قبل كل شيء أود أن تعلموا المستويات التي هيئتها المملكة المشاركة في هذا الخليط ..السودان .المالديف .تشاد .جزر القمر .موريتانيا .ولا يغيب عن بالكم كم دفعت لهذه الدول الفقيرة حتى تضمها الى هذا التجمع ..واذا ما عرفنا الصف الثاني المتكون من البحرين والكويت وهي دول ضعيفة العدة والعدد ولكنها ربما قاعدة إسناد مادي .فأي فائدة تجنى وأي امكانيات يمكن الاستفادة منها لهذه العملية غير البهرجة الإعلامية وعرض عضلات خاوية في ظل تواضع وإمكانيات الدول المشاركة ..عدا مصر وتركيا أن صحت مشاركتهما في هذا الاستعراض !! اليس من الأجدى والأفضل أن تغطي هذه المليارات التي تنفق على هذا الاستفزاز والقلق طبقة عريضة من فقراء المملكة والمسلمين .

أن ذريعة محاربة الارهاب الذي لم يتبقى منه في العراق وسوريا الا القليل ويرحل الى جهنم أين كانت منه المملكة وأخواتها ؟ ولا أدري لماذا اختارت هذا التوقيت ؟ عندما قاتل العراقيون والسوريون كل هذه الأعوام الصعبة والسنين المرة والقاسية لوحدهم .. وكانت الخيارات متاحه والآخر كان خياره أن يمدهم بالسلاح والمال وإلباس أفكاره ومعتقداته على هذه الوحوش ..!! هل هو انفصام الشخصية ..؟ أم عندما يتهدد كيان الإرهاب تظهر سكاكينك وتحاور بهذه اللغة وتطلق هذا الجمع الخائب تجاه الحقيقة .

الدم العراقي والسوري كان نهر ثالثا لا يبدل قاتل بقتلة لملوم باسم الشرعية كما تصور للعالم ذلك في اليمن !! وباسم الاستبداد والطغاة الجماعي جاءت به رعاة الابل من مال النفط والحج في لباس الارهاب وسوداوية المشهد لنا ..هذه التوافقية المشلولة تستعطي سيدها الأمريكان والصهيونية بمخرج مضاعفات الصراع عندما ينفذ عزفها .. وتراهن عليه في خراب تقسيم العراق وسوريا وهذه هي كشوفات وتحولات { رعد الشمال } وسابقتها { عاصفة الحزم } التي جنحت قوتها في تدمير اليمن .. وما تبوح به وأصحابها من ضلالات وتعرجات خادعة وخارجة عن سياقات التاريخ وما يحيط بالمنطقة في قادم ألأيام.

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
التعليقات
----خلف ناصر عبد الله : اتمنى لكم التوفيق والسداد بحوث روعه غيتها اعلاء اعلام دين الله سبحانه:؟ ...
الموضوع :
تفسير "هذا صراطُ عليٍّ مستقيم" (الحجر: 41)
منير حجازي : العلاقات التي تربط البرزانيين بالكيان الصهيونية علاقات قديمة يطمح الاكراد من خلالها أن يساعدهم اليهود على إنشاء ...
الموضوع :
النائب مصطفى سند يُحرك شكوى ضد ممثل حكومة كردستان في المانيا دلشاد بارزاني بعد مشاركته احتفال في سفارة الكيان الصهيوني
منير حجازي : الاخت الفاضلة حياكم الله نقلتي قول (أنطوان بارا) في كتابه الحسين في الفكر المسيحي وهو يعقد مقارنة ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
ولي : بعد سنوات اليوم يقبل ابناء عنيفص منفذ المقابر الجماعية بحق الانتفاضة الشعبانية ١٩٩١ في الكلية العسكرية بينما ...
الموضوع :
محكمة جنايات بابل تحكم باعدام الارهابي رائد عنيفص العلواني قاتل 26 مواطنا ودفنهم في حديقة داره ببابل
زياد مصطفى خالد : احسنت تحليل واقعي ...
الموضوع :
مسرحية ترامب مع زيلنسكي والهدف الامريكي !!
ابو حسنين : انظرو للصوره بتمعن للبطل الدكتور المجاهد والصادق جالس امام سيد الحكمه والمعرفه السيد علي السستاني بكل تواضع ...
الموضوع :
المرجع الديني الأعلى السيد السيستاني يستقبل الطبيب محمد طاهر أبو رغيف
قتيبة عبد الرسول عبد الدايم الطائي : السلام عليكم اود ان اشكركم اولا على هذا المقال واستذكاركم لشخصيات فذة دفعت حياتها ثمنا لمبادئها التي ...
الموضوع :
كلمة وفاء لإعدادية الكاظمية!!
م خالد الطائي : السلام عليكم, شكرا لصاحب المقال, عمي مالك عبد الدايم الطائي: خريج 1970م، تخرج من كلية العلوم بغداد ...
الموضوع :
كلمة وفاء لإعدادية الكاظمية!!
ام زهراء : مأجورين باىك الله فيكم ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
علاء عبد الرزاق الانصاري : الاهم صلي على محمد وال محمد الطيبين الطاهرين ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
فيسبوك