المقالات

شهداء الحشد يدفعون ثمن مسؤوليتهم !...

1713 2016-02-26

التحرر لا يمكن أن يكون من دون ثمن، أرواح ودماء وعوق، كلها تصب في بودقة واحدة، وهؤلاء كلهم يجب تكريمهم وإنصافهم، وليس إقصائهم كما يجري اليوم . التكريم كُلٌ حسب ما أعطى، وإن كان مكملاً، وليس من الممكن أن أُساوي من أعطى روحه ثمن للحرية والامان، مقابل من أُصيب إصابة طفيفة، وهنا يأتي المعيار في الإنصاف .

قبل فترة ليست بالبعيدة، صَوّت أعضاء البرلمان إثر تقديم أحد الكتل مشروع دمج شهداء الحشد بمؤسسة الشهداء، إسوة بشهداء ما قبل النظام الجديد، وأخذ الدرجة القطعية وإنتهى، ليصار الى تطبيقه بعد رفضه من قبل مديرة المؤسسة، ولنفاجأ اليوم بقرار الطعن من جديد! ليعاد الى مقولة المديرة كون الشهداء القدامى ستذهب عنهم القيمة المعنوية! وشهداء الحشد ذهبوا على مسؤوليتهم، فهل يا ترى من حق رئيس الوزراء الطعن بالسلطة التشريعية، خوفا على مشاعر الشهداء من حزب الدعوة، أو مدارات مشاعر مديرة الهيئة، التي ترفض وبقوة إدراج شهداء الحشد بشهداء المؤسسة، وهل وصلت المعايير لحزب الدعوة لهذه الدرجة! التي ترجع كل البلاء الذي حل بالبلاد والعباد، من وراء تصرفاتهم غير القانونية، والإتجاه بالعراق للهاوية بسببهم .

الشهداء وإن اختلفت المعارك يبقون شهداء، وتلبية دعوة المرجعية في دفاعهم عن العراق هي أسمى واكبر من أحلام السلطة، التي حولت العراق وجعلته نهبا لهم .

التصرف وفق الأهواء يمكن أن يكون في دول تحكمها ملوك، وليس الدول الديمقراطية، وإلا ما معنى أن تكون هنالك سلطة تشريعية، في مجلس النواب تقر قانون بعد التصويت عليه، ويأخذ الدرجة القطعية ليصار الى وضعه بالدستور، ويتم الطعن به من قبل أصحاب الكراسي .

إمّا أن نكون دولة ديمقراطية وهذا هو الصحيح، أو نحول الدولة الى مملكة الحزب الواحد وننتهي، وهذا هو الذي يجري بالفعل اليوم، ونكون قد ساهمنا بشكل وآخر بتذويب الديمقراطية لنحولها لنظام الحزب الواحد، وعلى كل المواطنين العراقيين القبول رغماً عن أنفهم .

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
التعليقات
----خلف ناصر عبد الله : اتمنى لكم التوفيق والسداد بحوث روعه غيتها اعلاء اعلام دين الله سبحانه:؟ ...
الموضوع :
تفسير "هذا صراطُ عليٍّ مستقيم" (الحجر: 41)
منير حجازي : العلاقات التي تربط البرزانيين بالكيان الصهيونية علاقات قديمة يطمح الاكراد من خلالها أن يساعدهم اليهود على إنشاء ...
الموضوع :
النائب مصطفى سند يُحرك شكوى ضد ممثل حكومة كردستان في المانيا دلشاد بارزاني بعد مشاركته احتفال في سفارة الكيان الصهيوني
منير حجازي : الاخت الفاضلة حياكم الله نقلتي قول (أنطوان بارا) في كتابه الحسين في الفكر المسيحي وهو يعقد مقارنة ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
ولي : بعد سنوات اليوم يقبل ابناء عنيفص منفذ المقابر الجماعية بحق الانتفاضة الشعبانية ١٩٩١ في الكلية العسكرية بينما ...
الموضوع :
محكمة جنايات بابل تحكم باعدام الارهابي رائد عنيفص العلواني قاتل 26 مواطنا ودفنهم في حديقة داره ببابل
زياد مصطفى خالد : احسنت تحليل واقعي ...
الموضوع :
مسرحية ترامب مع زيلنسكي والهدف الامريكي !!
ابو حسنين : انظرو للصوره بتمعن للبطل الدكتور المجاهد والصادق جالس امام سيد الحكمه والمعرفه السيد علي السستاني بكل تواضع ...
الموضوع :
المرجع الديني الأعلى السيد السيستاني يستقبل الطبيب محمد طاهر أبو رغيف
قتيبة عبد الرسول عبد الدايم الطائي : السلام عليكم اود ان اشكركم اولا على هذا المقال واستذكاركم لشخصيات فذة دفعت حياتها ثمنا لمبادئها التي ...
الموضوع :
كلمة وفاء لإعدادية الكاظمية!!
م خالد الطائي : السلام عليكم, شكرا لصاحب المقال, عمي مالك عبد الدايم الطائي: خريج 1970م، تخرج من كلية العلوم بغداد ...
الموضوع :
كلمة وفاء لإعدادية الكاظمية!!
ام زهراء : مأجورين باىك الله فيكم ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
علاء عبد الرزاق الانصاري : الاهم صلي على محمد وال محمد الطيبين الطاهرين ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
فيسبوك