المقالات

مكنسة المرجعية ستطالكم

1952 2016-02-16

كان وما زال دور المرجعية الرشيدة, هو صمام الأمان في حفظ العراق أرضاً وشعباً؛ فبعد عام 2003 كان دورها فاعلا, وداعماً للتغيير لما يحقق استقرار العراق.

فحينما اعتلت مقاليد الحكم؛ نماذج من الساسة لم يكن لبعضهم تاريخ أو دور سياسي, أو ما يؤهلهم ويمكنهم من مزاولة الدور السياسي.

فبعد سنوات من تسلطهم على مقدرات العراق؛ قامت المرجعية بغلق أبوابها بوجههم, لكي يعودوا الى رشدهم؛ لكن تبين فيما بعد أن هذا لا يعني لبعضكم شيء. تأزمت الأمور جراء جهالة السياسيين, وجرت البلاد والعباد, الى ما لا يحمد عقباه. تكالبت علينا قوى الشر, من كل حدب وصوب واستباحة ثلث ارض العراق, كل ذلك نتاج صبيانية السياسي وولدنته.

كما كان للفساد, الذي نخر جميع مؤسسات ومفاصل الدولة, دور لا يقل عن الإرهاب؛ في استنزاف موارد العراق وثرواته.

فجاءت فتوى "الجهاد الواجب الكفائي" من, قبل سماحة السيد على السيستاني, لتنقذ ما تبقى من العراق, أرضاً وشعباً من مخالب قوى الشر التكفيرية.

كما ارتأت المرجعية, فتح بابها أمام الحكومة الجديدة, برئاسة الدكتور حيدر العبادي, بعد أن كانت مغلقة أمام الحكومة السابقة؛ لتعود الى أحضان أبوتها. لتسير الى أصلاح البلاد, في برنامج توجهي من المرجعية, لتنقذ ما يمكن إنقاذه.

اغتر السياسيين, أن الأبواب المفتوحة للمرجعية, ستدوم طويلا إزاء عدم اكتراثهم لتوجيهاتها في الإصلاح, ثم عادت المرجعية وغلقت أبوابها عنكم, بعد أن خبرتم صبرها.

لقد عودتنا المرجعية الرشيدة, الى أن لها جملة من الإجراءات والإصلاحات, كان حريا بالسياسيين أن يقرءوها, بعين ثاقبة وأذن واعية وقلب حكيم.

بل كانوا مصداق للآية, ( أولئك الذين طبع الله على قلوبهم وسمعهم وأبصارهم ) آية 108 سورة النحل, وإذا بالمرجعة تحجم عن التعرض, في خطبة الثانية من يوم الجمعة. الى الأمور السياسية, امتعاض والم وخيبة منكم. حتى نزل معتمد المرجعية, الى الشارع حامل مكنسة بيده يدفع بها الأوساخ, في عمل ليته يقض مضاجعكم, ويحرك ضمائركم.

فهل أمنتم أن مكنسة المرجعية لن تطالكم؟.

لقد كررت المرجعية فيما مضى, دعواتها بتغيير الوجوه التي لم تجلب الخير للبلد, ولم تلقى استجابة للأسف.

فهل تستخدم مكنستها؟ لإبعاد؛ أحزاب بعينها أو كتل, لكي يستمر التغيير ويأتي ثماره.

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
التعليقات
طاهر باقر : انا استغرب لماذا لابد ان يقدم شاب عراقي على الانتحار من اجل مسألة تافهة مثل هذه القضية ...
الموضوع :
انتحار طالب بعد عودته من الامتحان في واسط
باقر : والنعم من النواصب الدواعش والجولاني ..... والنعم من اتباع الصحابة ...
الموضوع :
الاردن يطرد عدد من اطفال غزة المصابين وعوائلهم بحجة ان الاردن مفلس
علي : السلام عليكم ورحمة الله وبركاته نتمنى من أدارة المطار أن تسمح بدخول السيارات لأستقبال المسافر لأن نحن ...
الموضوع :
وزارة النقل تعلن قرب افتتاح ساحة النقل الخاص بمطار بغداد الدولي
الحسين بن علي : الحفيد للجد السعيد ياجد عُد فكلنا اشتقنا لرؤياك وضحكة محياك ياعذب الماء ...
الموضوع :
صورة لاسد المقاومة الاسلامية سماحة السيد حسن نصر الله مع حفيده الرضيع تثير مواقع التواصل
باقر : انت غلطان وتسوق الاوهام.... حثالات الأرض هم أهالي تكريت والانبار وديالى والموصل.... ...
الموضوع :
حماقة البعث والوجه الآخر لتكريت.
ضياء عبد الرضا طاهر : حبيبي ھذا الارھابي محمد الجولاني ھو مثل جورج دبليوا بوش الصغير وترامب صعد وصار رئيس واستقبال حافل ...
الموضوع :
صورة للارهابي ابو محمد الجولاني عندما كان معتقلا في سجن بوكا عام 2005
----خلف ناصر عبد الله : اتمنى لكم التوفيق والسداد بحوث روعه غيتها اعلاء اعلام دين الله سبحانه:؟ ...
الموضوع :
تفسير "هذا صراطُ عليٍّ مستقيم" (الحجر: 41)
منير حجازي : العلاقات التي تربط البرزانيين بالكيان الصهيونية علاقات قديمة يطمح الاكراد من خلالها أن يساعدهم اليهود على إنشاء ...
الموضوع :
النائب مصطفى سند يُحرك شكوى ضد ممثل حكومة كردستان في المانيا دلشاد بارزاني بعد مشاركته احتفال في سفارة الكيان الصهيوني
منير حجازي : الاخت الفاضلة حياكم الله نقلتي قول (أنطوان بارا) في كتابه الحسين في الفكر المسيحي وهو يعقد مقارنة ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
ولي : بعد سنوات اليوم يقبل ابناء عنيفص منفذ المقابر الجماعية بحق الانتفاضة الشعبانية ١٩٩١ في الكلية العسكرية بينما ...
الموضوع :
محكمة جنايات بابل تحكم باعدام الارهابي رائد عنيفص العلواني قاتل 26 مواطنا ودفنهم في حديقة داره ببابل
فيسبوك