المقالات

ساسة الغربية بعضهم كأبي رغال

2328 2016-02-15

مثل متداولُ بين الناس يقول:" من لا يعرفك لا يثمنك" ويعني هذا المثل, أن ليس باستطاعة الشخص, معرفة قَدْر المقابل إلّا بعد معرفته.
إن ما يمر به وطننا العراق, يخالفُ كُلَّ الأعراف, فالتشكيك في كل شيء, أمْرٌ ساد على كافة التعاملات, حتى أنه انسحب على الجانب الأمني, ذو الأهمية القصوى.

ضاع أكثر من ثلث العراق, وسيطر تنظيمٌ إرهابي, ينتهج منهج الذبح والقتل على الهوية, واغتصاب الأعراض, ناهيك عن تدمير الحضارة, الموغلة في القِدَم, مع سلب الأموال الثروة, هب شباب وشيب العراق, وحتى بعض النساء, للدفاعِ عن الكرامة والشرف, بفتوىً أذهلت العالم بأسره, لسرعةِ تنفيذها وتحرير أغلب المناطق, التي تم اغتصابها, بِزَمَنٍ قياسي وأسلحة تُعتبرُ بسيطة, مقابل ما تم تجهيزه من أسلحة, لذلك التنظيم الدَخيل.

محافظة صلاح الدين بأقضيتها ونواحيها, ومحافظة ديالى وما جاورها إلى حدود كركوك, وعندما جاء دور الرمادي, توقف تقدم الحشد المرجعي! ليس خوفاً ولا قلة عدة وعدد, بل بسبب أبواق الإرهاب السياسي, واتهام من حرر الأرض لصيانة العرض, بالسرقات وانتهاك حقوق المدنيين, ليدخل الجيش العراقي, بغطاء طائرات التحالف الأمريكي, مع قوات الحشد العشائري, ولو حسبنا ما جرى من دمار, على ارض الواقع, التدمير في المناطق المحررة, من قبل الحشد المرجعي, لا تتجاوز 3%, بينما نرى تحرير الرمادي وما جاورها, نسبة 80% من البنايات, مضاف لذلك البنى التحتية!

يستعدُّ هذهِ الأيام, قادة الحشد الشعبي, لتحرير الموصل العزيزة, ويهيؤون المقاتلين من أجل ذلك, لتعلوا صيحات الباحثين عن فرصة للتصريح نشاز؛ كما سمعناها من بعض سياسيي الأنبار, ألباحثين عن فرصة تصريحٍ, لإعادة ماء وجوههم, أمام من انتخبهم, تساندهم بذلك دولٌ إقليمية, وإعلامٌ مأجور خسيس, مع انهم يرون تجربة التحرير لمدينة الرمادي, بدون تَدَخل الحشد, والمناطق المحررة من قبلهم, والتفاوت الواضح في الدمار.

إن ما نراه من تصرفات صبيانية, يؤكد اعتقاد كثير من المطلعين, ان بعض ساسة تلك المناطق, لا يمت للشرف والوطن بأي صلة, وهم فرحون بالدمار الكبير, كي ينهبوا بحجة الإعمار, ما استطاعوا إلى ذلك سبيلا, مراهنين على دعم السعودية لهم, بإقامة إقليم مذهبي, يتيح دخول داعش, في أي لحظة.
كانوا ينادون بوحدة الوطن, استدرارا لعواطف العروبيين, وعندما أفلسوا من ذلك, صاروا يلحسون رمال الصحراء, من تحت أقدام حكام الخليج, لإثبات وجودهم العفن.

أولئك سيلعنهم التأريخ, فهم أسلاف أبو رغال, الذي َدلَّ جيش إبرهةَ الحبشي, وسيكون سِجيل, من نصيبهم هذه المرة, مع لعنة التأريخ. فهم عرفوا قدر الحشد المرجعي, ولكنهم بخسوه.

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
التعليقات
طاهر باقر : انا استغرب لماذا لابد ان يقدم شاب عراقي على الانتحار من اجل مسألة تافهة مثل هذه القضية ...
الموضوع :
انتحار طالب بعد عودته من الامتحان في واسط
باقر : والنعم من النواصب الدواعش والجولاني ..... والنعم من اتباع الصحابة ...
الموضوع :
الاردن يطرد عدد من اطفال غزة المصابين وعوائلهم بحجة ان الاردن مفلس
علي : السلام عليكم ورحمة الله وبركاته نتمنى من أدارة المطار أن تسمح بدخول السيارات لأستقبال المسافر لأن نحن ...
الموضوع :
وزارة النقل تعلن قرب افتتاح ساحة النقل الخاص بمطار بغداد الدولي
الحسين بن علي : الحفيد للجد السعيد ياجد عُد فكلنا اشتقنا لرؤياك وضحكة محياك ياعذب الماء ...
الموضوع :
صورة لاسد المقاومة الاسلامية سماحة السيد حسن نصر الله مع حفيده الرضيع تثير مواقع التواصل
باقر : انت غلطان وتسوق الاوهام.... حثالات الأرض هم أهالي تكريت والانبار وديالى والموصل.... ...
الموضوع :
حماقة البعث والوجه الآخر لتكريت.
ضياء عبد الرضا طاهر : حبيبي ھذا الارھابي محمد الجولاني ھو مثل جورج دبليوا بوش الصغير وترامب صعد وصار رئيس واستقبال حافل ...
الموضوع :
صورة للارهابي ابو محمد الجولاني عندما كان معتقلا في سجن بوكا عام 2005
----خلف ناصر عبد الله : اتمنى لكم التوفيق والسداد بحوث روعه غيتها اعلاء اعلام دين الله سبحانه:؟ ...
الموضوع :
تفسير "هذا صراطُ عليٍّ مستقيم" (الحجر: 41)
منير حجازي : العلاقات التي تربط البرزانيين بالكيان الصهيونية علاقات قديمة يطمح الاكراد من خلالها أن يساعدهم اليهود على إنشاء ...
الموضوع :
النائب مصطفى سند يُحرك شكوى ضد ممثل حكومة كردستان في المانيا دلشاد بارزاني بعد مشاركته احتفال في سفارة الكيان الصهيوني
منير حجازي : الاخت الفاضلة حياكم الله نقلتي قول (أنطوان بارا) في كتابه الحسين في الفكر المسيحي وهو يعقد مقارنة ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
ولي : بعد سنوات اليوم يقبل ابناء عنيفص منفذ المقابر الجماعية بحق الانتفاضة الشعبانية ١٩٩١ في الكلية العسكرية بينما ...
الموضوع :
محكمة جنايات بابل تحكم باعدام الارهابي رائد عنيفص العلواني قاتل 26 مواطنا ودفنهم في حديقة داره ببابل
فيسبوك