المقالات

المواطن ونصح المرجعية وخيبة السياسة !...

1387 2016-02-07

على غير العادة، ومن خلال الجمعة الأخيرة، لم تتطرق المرجعية على النصح في الخطبة السياسية، التي كنّا ننتظرها، ورأيها السديد حولها، والإنتظار الذي طال أمده من حقيبة الإصلاح، التي جعلتنا نيأس منه، ولا وجود لَهُ أصلاً! ولو أرادت الحكومة لفعلت، كونه لا يوجد هنالك أي مانع من التطبيق، سيما وأن السيد العبادي قد أخذ على عاتقه السير بذلك المسار، والجماهير لا زالت تتظاهر، وحسب التوقعات فإن التظاهرات في قادم الأيام، الى تزايد وتصاعد وإستمرار .

الميزانية تم إقرارها على تسعين مليار دولار، وهذا المبلغ ليس بالهين، والمخيف بالأمر، أنه لحد الآن لم يتم إطلاق مستحقات الحشد، التي لا تساوي معشار من تلك المبالغ الكبيرة، ولو إحتسبناها حساب "عرب"، كما هو متناول في كثير من الجلسات المجتمعية، لجدية الحساب، تجد أن نفس المسار في الفساد، لازال ساري المفعول لكل مفاصل الدولة، فكيف سيكون هنالك إصلاح والدولة لا زالت تسير بنفس المسار القديم! ونفس الشخوص العابثة المسيطرة على كل مفاصل الدولة .

عمل حزب الدعوة ومن حلال الدورتين السابقتين، بزرع أشخاصه في كل المفاصل، التي تدر الأموال لتضعيف الميزانية، من خلال الدرجات التي إستغلها! ومنصب الوكالة له القدر المعلى بأعداده الغفيرة ورواتبه الفاحشة، ولم نلمس تغيير لهذه المناصب، التي لا زالت تتربع في كل المفاصل المختارة، والاستحواذ على وزارة المالية، حتى أصبحت ملكاً لعائلة معينة وليست لوطن، وإقصاء الأكفاء من الشرفاء، هدف وجد طريقه! حتى لا يتم متابعة الأموال المهربة، التي تتم سرقتها بشتى الطرق والأعذار.

الجمهور من المتظاهرين اليوم أمام خيارين لا ثالث لهما، أما اليأس من الإصلاح والقبول بالأمر الواقع، أو التصعيد والتشديد على رفع أسماء الفاسدين، والضغط على الحكومة من خلال مطاليب، والبقاء عليها لحين الإستجابة، وإلا تبقى المطاليب معلقة مع إزدياد الضغط، ورفع دعوات لكل منظمات المجتمع المدني بالإنضمام، لتوسيع القاعدة الجماهيرية، ليكون الصوت مسموع، وعند عدم الإستجابة تكون باقي الخيارات مفتوحة، ومكتب الأمم المتحدة في بغداد أول الخيارات، والطلب منهم الضغط على الحكومة بكشف الفاسدين .

المرجعية الرشيدة، كانت في كل جمعة، تنصح لتعديل مسار العملية السياسية، وهذا لا يغيب عن الجمهور المتابع لتلك الخُطَبْ، لكن الحكومة الجديدة، التي كنّا نرجوا منها تصحيح الأخطاء، وتشخيص من سرقوا أموال العراق، وتقديمهم للقضاء لينالوا جزائهم العادل، يتبعه إسترجاع الأموال، وهذا لم نرهُ من هذه الحكومة، وعدم إنصياعها للتظاهرات، يدل على عدم إعترافها بتلك الجموع، التي خرجت مطالبة بالإصلاح، لانهم جربوا الشارع بمجرد كلمات منمقة وناعمة كإنسياب الحيّة في التبن وتهدئته بمخدر "سوف"!.

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
التعليقات
طاهر باقر : انا استغرب لماذا لابد ان يقدم شاب عراقي على الانتحار من اجل مسألة تافهة مثل هذه القضية ...
الموضوع :
انتحار طالب بعد عودته من الامتحان في واسط
باقر : والنعم من النواصب الدواعش والجولاني ..... والنعم من اتباع الصحابة ...
الموضوع :
الاردن يطرد عدد من اطفال غزة المصابين وعوائلهم بحجة ان الاردن مفلس
علي : السلام عليكم ورحمة الله وبركاته نتمنى من أدارة المطار أن تسمح بدخول السيارات لأستقبال المسافر لأن نحن ...
الموضوع :
وزارة النقل تعلن قرب افتتاح ساحة النقل الخاص بمطار بغداد الدولي
الحسين بن علي : الحفيد للجد السعيد ياجد عُد فكلنا اشتقنا لرؤياك وضحكة محياك ياعذب الماء ...
الموضوع :
صورة لاسد المقاومة الاسلامية سماحة السيد حسن نصر الله مع حفيده الرضيع تثير مواقع التواصل
باقر : انت غلطان وتسوق الاوهام.... حثالات الأرض هم أهالي تكريت والانبار وديالى والموصل.... ...
الموضوع :
حماقة البعث والوجه الآخر لتكريت.
ضياء عبد الرضا طاهر : حبيبي ھذا الارھابي محمد الجولاني ھو مثل جورج دبليوا بوش الصغير وترامب صعد وصار رئيس واستقبال حافل ...
الموضوع :
صورة للارهابي ابو محمد الجولاني عندما كان معتقلا في سجن بوكا عام 2005
----خلف ناصر عبد الله : اتمنى لكم التوفيق والسداد بحوث روعه غيتها اعلاء اعلام دين الله سبحانه:؟ ...
الموضوع :
تفسير "هذا صراطُ عليٍّ مستقيم" (الحجر: 41)
منير حجازي : العلاقات التي تربط البرزانيين بالكيان الصهيونية علاقات قديمة يطمح الاكراد من خلالها أن يساعدهم اليهود على إنشاء ...
الموضوع :
النائب مصطفى سند يُحرك شكوى ضد ممثل حكومة كردستان في المانيا دلشاد بارزاني بعد مشاركته احتفال في سفارة الكيان الصهيوني
منير حجازي : الاخت الفاضلة حياكم الله نقلتي قول (أنطوان بارا) في كتابه الحسين في الفكر المسيحي وهو يعقد مقارنة ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
ولي : بعد سنوات اليوم يقبل ابناء عنيفص منفذ المقابر الجماعية بحق الانتفاضة الشعبانية ١٩٩١ في الكلية العسكرية بينما ...
الموضوع :
محكمة جنايات بابل تحكم باعدام الارهابي رائد عنيفص العلواني قاتل 26 مواطنا ودفنهم في حديقة داره ببابل
فيسبوك