المقالات

من هو بديل أحمد الجلبي ؟...

1940 2016-02-02

المتعارف عليه في كل دولة مستقلة يوجد فيها وزارة خاصة بالأمور المالية والبنكية، وتنقسم لعدة أقسام والذي أريد الإشارة اليه هو التعاملات الخارجية المثيرة للجدل بواسطة الوسائل الإعلامية ويرددها الجمهور في أي تجمع يحصل وصل الى مساجلات في الشارع ووسائط النقل "الكيا" وهو المحور اليومي لطرح الهموم، لانه مرتبط إرتباط مباشر بالحياة اليومية، سيما والبلد يتعرض الى مرحلة الإفلاس جراء تهريب العملة بطرق شيطانية، تحت أنظار المسؤولين معقودي اللّسان ولم نلمس أي محاسبة لهم .

المغفور له الدكتور أحمد الجلبي وقبل وفاته كان محور قنوات الإعلام، والتصريحات حول كشف الشخوص المتهمة بخصوص تهريب الأموال بطرق شتى، كما أشار اليها بطريقة دبلوماسية، ولم يصرح بالأسماء جعلت أُؤلائك في محل الإتهام، ولا يخفى على أحد من هم الأشخاص، ولا نحتاج سوى الموافقة من رئاسة الوزراء، بتوجيه التهم لهم وإحالتهم للمحاكم الخاصة بسرقة المال العام وإستغلال المناصب، وإحالة من كانت الدولة تعتمد عليه بسير السيولة المادية على الإقصاء لانه كان العقبة الكبرى .

التظاهرات التي خرجت طوال الأشهر المنصرمة وعلى مدى سنة كاملة كانت صريحة ولا تحتاج الى تفسير، سيما وأن السيد العبادي قد قبل السير بورقة الإصلاح ونال مباركة المرجعية، إضافة لمساندة الجماهير بغرض الإصلاح وتقديم الفاسدين والضرب بيد من حديد، ولطالما وضحت المرجعية من خلال منبر الجمعة بأن المدة قد إنتهت وعليه التحول من الخطاب الى العمل الفعلي، والمسارعة بتلك الإصلاحات، والا سيتم إقصائه من قبل الجماهير بتظاهرات لا يمكنه إيقافها، ولا ينفع الندم حينذاك .

مجلس النواب لم يُصَدِّر تصريح حول من يمسك الملف الذي كان بعهدة الجلبي، والتزم الصمت غير المبرر! ومن حق الجمهور أن يعرف لمن سيحال ذلك الملف، الذي يشغل بال المواطن العراقي ليعرف مصير أمواله المنهوبة علناً وبأسم القانون، وهل يجيز القانون السرقة بهذا الشكل الذي يبعث على الحيرة! وكيف سيثق المواطن العراقي مستقبلا بهكذا سياسيين يعتاشون على سرقة قوت الشعب المضحي، مستثمرين المناصب التي يعتبرونها إرثاً لهم ولأحزابهم، التي لم نلمس منها سوى الخراب .

كثيرون هم الشرفاء في بلدي ويمكن لأي أحد من ذوي الإختصاص الإمساك بهذا الملف المعقد، وليس مستعصيا معرفة كيفية إسترداد الأموال والكشف عن الفاسدين، وليس من المعقول أن يبقى المواطن العراقي ويجهل لحد هذا اليوم بمن يقف وراء تلك الصفقات، التي نوه لها الجلبي في أكثر من موقف، وقد صبر المواطن كثيراً ولا يحتمل أكثر من ذلك، وعليه يجب تفعيل هذا الملف الشائك، ومن يعترض عليه فهو مشترك به لا محالة ومستفيد بطريقة وأخرى .

دم الدكتور الجلبي ذهب هدراً، وغير معقول أن الحكومة والقوى الأمنية لا تعرف بمن كان وراء ذلك، سيما وأن التقارير الأجنبية التي وصلت لرئاسة الوزراء ضربت التقرير العراقي عرض الجدار، لأنه مسيس ومعروف من تلك الجهة التي تقف وراءه، وليس من المعقول أنه لحد الآن لم تشكل لجنة لمعرفة من يقف وراء تلك الجريمة الشنعاء، التي يجب فك طلاسمها وإحالة من أشار اليهم المغفور له للقضاء، لينالوا العقاب وإسترداد الأموال التي ذهب ضحيتها الجلبي .

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
التعليقات
----خلف ناصر عبد الله : اتمنى لكم التوفيق والسداد بحوث روعه غيتها اعلاء اعلام دين الله سبحانه:؟ ...
الموضوع :
تفسير "هذا صراطُ عليٍّ مستقيم" (الحجر: 41)
منير حجازي : العلاقات التي تربط البرزانيين بالكيان الصهيونية علاقات قديمة يطمح الاكراد من خلالها أن يساعدهم اليهود على إنشاء ...
الموضوع :
النائب مصطفى سند يُحرك شكوى ضد ممثل حكومة كردستان في المانيا دلشاد بارزاني بعد مشاركته احتفال في سفارة الكيان الصهيوني
منير حجازي : الاخت الفاضلة حياكم الله نقلتي قول (أنطوان بارا) في كتابه الحسين في الفكر المسيحي وهو يعقد مقارنة ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
ولي : بعد سنوات اليوم يقبل ابناء عنيفص منفذ المقابر الجماعية بحق الانتفاضة الشعبانية ١٩٩١ في الكلية العسكرية بينما ...
الموضوع :
محكمة جنايات بابل تحكم باعدام الارهابي رائد عنيفص العلواني قاتل 26 مواطنا ودفنهم في حديقة داره ببابل
زياد مصطفى خالد : احسنت تحليل واقعي ...
الموضوع :
مسرحية ترامب مع زيلنسكي والهدف الامريكي !!
ابو حسنين : انظرو للصوره بتمعن للبطل الدكتور المجاهد والصادق جالس امام سيد الحكمه والمعرفه السيد علي السستاني بكل تواضع ...
الموضوع :
المرجع الديني الأعلى السيد السيستاني يستقبل الطبيب محمد طاهر أبو رغيف
قتيبة عبد الرسول عبد الدايم الطائي : السلام عليكم اود ان اشكركم اولا على هذا المقال واستذكاركم لشخصيات فذة دفعت حياتها ثمنا لمبادئها التي ...
الموضوع :
كلمة وفاء لإعدادية الكاظمية!!
م خالد الطائي : السلام عليكم, شكرا لصاحب المقال, عمي مالك عبد الدايم الطائي: خريج 1970م، تخرج من كلية العلوم بغداد ...
الموضوع :
كلمة وفاء لإعدادية الكاظمية!!
ام زهراء : مأجورين باىك الله فيكم ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
علاء عبد الرزاق الانصاري : الاهم صلي على محمد وال محمد الطيبين الطاهرين ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
فيسبوك