المقالات

شعب منفي الى الجحيم

1578 2016-01-30

بين سنة نازحين وشيعة مساكين, تبدأ قصة شعبا, اراد الحياة, فحكموا عليه بالإعدام جوعا حتى الموت, في أبشع ما حملته لنا, تقلبات الزمن من صور, تصرخ لتقول, ان هنالك شعب, كان يملك كل شيء, فإبتلي بنخبة سياسية, جعلت عيد الل.. الأكبر عنده, يوم تصل مفردات البطاقة التموينية إليه كاملة, دون سرقات.

أي أزمة مالية, أي تقشف, أي سرقات, يدفع ثمنها الفقراء والمعوزين, بالنيابة عنكم, أيها السراق, من منكم تعود أكل السحت الحرام, من قوت الشعب, الذي يرفع بوجه كل منكم, شعار أبا ذر, ان إعدل, إعدل حتى ينقطع النفس, ولايفكر بنفيه الى الجحيم, بمساعدة مدحت المحمود.

منظمات محلية ودولية, وتقارير تتوالى, تشير لكم بالبنان, ان فسادكم وصل حدا لايطاق, ومرجعية دينية, تذكركم كل يوم, بما ألزمتم به أنفسكم, أمام الل.. وأمامها, ثم خالفتموه, ولا نسمع جوابا منكم إلا, انا لا أستحي, أنا أفعل ما أشاء.

الفاسدون يحمي بعضهم بعضا, بمعية هيئات النزاهة المتعاقبة, التي عودتنا على سماع سيمفونية, حازم الشعلان وأيهم السامرائي, مع قدوم كل رئيس جديد لها, حتى حفظها صغار الشعب العراقي, ومن فوق هؤلاء, المحكمة الإتحادية, صاحبت القرارات الخرافية, التي لاتنسى, فلا نستبعد, ان يخرج المتحدث بسمها يوما, ليبشرنا ببراءة عبد الفلاح السوداني, بحجة ان الشعب, هو من أجبره على جلب الشاي المسرطن, لأنه شعب كثير الكلام.

لايمكن للتأريخ ان يقف مكتوف الأيدي, أمام فضائح ثلاثة عشر عاما, حدث فيها مالم تراه عين, ولم تسمع به أذن من قبل, سوف يُحرج التأريخ, بإختيار كلمات, تصف إنحطاط, مجموعة ممن يدعون, أنهم سياسيون, حكموا شعبا, كان يحمل جرحا, لعقود من الزمن, فجعلوا من جسده, كجسد الحسين, عليه السلام, مليئ بالجراحات.

في الختام, ان القران الكريم, عندما يروي لنا قصة أصحاب السبت, يبتدأها بثلاثة أصناف من الناس, وينهيها بإثنين, فعلى من يدعون النزاهة والشرف, من جميع الكتل والأحزاب السياسية, ان يثبتوا لنا ولائهم لوطنهم وشعبهم, عندما ينتصروا لصرخات المظلومين, ويقدموا رؤوس الفساد, الى محاكمة عادلة او ان يكونوا في عداد الفاسدين, ومن صنف الشياطين تحديدا, لأن جميعهم يعلم, ان الساكت عن الحق, شيطان أخرس.

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
التعليقات
طاهر باقر : انا استغرب لماذا لابد ان يقدم شاب عراقي على الانتحار من اجل مسألة تافهة مثل هذه القضية ...
الموضوع :
انتحار طالب بعد عودته من الامتحان في واسط
باقر : والنعم من النواصب الدواعش والجولاني ..... والنعم من اتباع الصحابة ...
الموضوع :
الاردن يطرد عدد من اطفال غزة المصابين وعوائلهم بحجة ان الاردن مفلس
علي : السلام عليكم ورحمة الله وبركاته نتمنى من أدارة المطار أن تسمح بدخول السيارات لأستقبال المسافر لأن نحن ...
الموضوع :
وزارة النقل تعلن قرب افتتاح ساحة النقل الخاص بمطار بغداد الدولي
الحسين بن علي : الحفيد للجد السعيد ياجد عُد فكلنا اشتقنا لرؤياك وضحكة محياك ياعذب الماء ...
الموضوع :
صورة لاسد المقاومة الاسلامية سماحة السيد حسن نصر الله مع حفيده الرضيع تثير مواقع التواصل
باقر : انت غلطان وتسوق الاوهام.... حثالات الأرض هم أهالي تكريت والانبار وديالى والموصل.... ...
الموضوع :
حماقة البعث والوجه الآخر لتكريت.
ضياء عبد الرضا طاهر : حبيبي ھذا الارھابي محمد الجولاني ھو مثل جورج دبليوا بوش الصغير وترامب صعد وصار رئيس واستقبال حافل ...
الموضوع :
صورة للارهابي ابو محمد الجولاني عندما كان معتقلا في سجن بوكا عام 2005
----خلف ناصر عبد الله : اتمنى لكم التوفيق والسداد بحوث روعه غيتها اعلاء اعلام دين الله سبحانه:؟ ...
الموضوع :
تفسير "هذا صراطُ عليٍّ مستقيم" (الحجر: 41)
منير حجازي : العلاقات التي تربط البرزانيين بالكيان الصهيونية علاقات قديمة يطمح الاكراد من خلالها أن يساعدهم اليهود على إنشاء ...
الموضوع :
النائب مصطفى سند يُحرك شكوى ضد ممثل حكومة كردستان في المانيا دلشاد بارزاني بعد مشاركته احتفال في سفارة الكيان الصهيوني
منير حجازي : الاخت الفاضلة حياكم الله نقلتي قول (أنطوان بارا) في كتابه الحسين في الفكر المسيحي وهو يعقد مقارنة ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
ولي : بعد سنوات اليوم يقبل ابناء عنيفص منفذ المقابر الجماعية بحق الانتفاضة الشعبانية ١٩٩١ في الكلية العسكرية بينما ...
الموضوع :
محكمة جنايات بابل تحكم باعدام الارهابي رائد عنيفص العلواني قاتل 26 مواطنا ودفنهم في حديقة داره ببابل
فيسبوك