المقالات

سفهاء الامة .. وسادتها...!

1235 2016-01-27

بين تصريحين, يوم واحد لا ثاني له, الاول كان تطبيقا واضحا لمنهج الاسلام المحمدي الأصيل بينما التصريح الثاني, كان تخندقا في خانة الصهيونية العالمية, وان لم ينتمي مع تشكيكي بنوايا الانتماء ومن المرجح ان يكون صاحب التصريح الثاني منتميا حد الالتصاق!

السفير السعودي في العراق, والذي لم يمض على تسليم اوراق اعتماده, الشهر, تدخل تدخلا سافرا وملحوظا بالشأن العراقي الداخلي, وأخذ يفسر ويصرح ويشخص الازمة العراقية ويوزع اسبابها بين ما هو طائفي وبين ما هو تدخل أقيلمي, متناسيا تدخله وهو لم يعبر حتى شهر الاختبار , اذ ان معاليه " المو مبجل " لم يتم حتى أيام ضيافته الثلاث.

نددت المرجعية الدينية العليا، الجمعة، بالاحداث الأمنية التي شهدها قضاء المقدادية بمحافظة ديالى، وفيما حذرت من تداعيات ذلك على السلم الأهلي، مجددة دعوتها الى عدم السماح بوجود مسلحين خارج اطار الدولة.
السفير السعودي في العراق ثامر السبهان، اكد في تصريح صحفي يوم السبت، انه لمس "غضبا" من سنة العراق على بلاده بسبب "تخلي المملكة عنهم".

بين التصريحين, يوم واحد, بينما كان التصريح الاول الذي صدر على لسان المرجع الديني الاعلى للمسلمين الشيعة, يدعو الى السلم الاهلي والمعايشة السلمية بين العراق, في حين عزف التصريح الثاني الذي نطقه السفير السعودي في العراق. بلسان حال الملك السعودي سلمان, على وتر طائفي بامتياز, كما هو واضح.

الفرق بين سفهاء الامة وبين سادتها؛ تصريح مثير للطائفية, ومؤججا للفتن بين ابناء البلد الواحد, فالسفير السعودي الذي يشكو من ظلم لابناء السنة العراقيين, مبينا ان الملك اوصى بتقديم المساعدة لهم؛ لم يكن دبلوماسيا بتصريحاته, كما لم يكن منصفا, ونلتمس له العذر حين قال انه ينقل وصية الملك, لكنا ندعو لمراجعة حالة الملك الصحية ولعل الرجل يهجر!

الملك قلبه على ابناء السنة العراقيين, بينما قلبه حجر متحجر على ابناء شعبه الذين يعانون تسلط الامراء وابناء الشيوخ على موارد بلدهم, وهم في فقر حد الجوع!
الحمد لله الذي يهلك ملوك ويستخلف آخرين...

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
التعليقات
----خلف ناصر عبد الله : اتمنى لكم التوفيق والسداد بحوث روعه غيتها اعلاء اعلام دين الله سبحانه:؟ ...
الموضوع :
تفسير "هذا صراطُ عليٍّ مستقيم" (الحجر: 41)
منير حجازي : العلاقات التي تربط البرزانيين بالكيان الصهيونية علاقات قديمة يطمح الاكراد من خلالها أن يساعدهم اليهود على إنشاء ...
الموضوع :
النائب مصطفى سند يُحرك شكوى ضد ممثل حكومة كردستان في المانيا دلشاد بارزاني بعد مشاركته احتفال في سفارة الكيان الصهيوني
منير حجازي : الاخت الفاضلة حياكم الله نقلتي قول (أنطوان بارا) في كتابه الحسين في الفكر المسيحي وهو يعقد مقارنة ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
ولي : بعد سنوات اليوم يقبل ابناء عنيفص منفذ المقابر الجماعية بحق الانتفاضة الشعبانية ١٩٩١ في الكلية العسكرية بينما ...
الموضوع :
محكمة جنايات بابل تحكم باعدام الارهابي رائد عنيفص العلواني قاتل 26 مواطنا ودفنهم في حديقة داره ببابل
زياد مصطفى خالد : احسنت تحليل واقعي ...
الموضوع :
مسرحية ترامب مع زيلنسكي والهدف الامريكي !!
ابو حسنين : انظرو للصوره بتمعن للبطل الدكتور المجاهد والصادق جالس امام سيد الحكمه والمعرفه السيد علي السستاني بكل تواضع ...
الموضوع :
المرجع الديني الأعلى السيد السيستاني يستقبل الطبيب محمد طاهر أبو رغيف
قتيبة عبد الرسول عبد الدايم الطائي : السلام عليكم اود ان اشكركم اولا على هذا المقال واستذكاركم لشخصيات فذة دفعت حياتها ثمنا لمبادئها التي ...
الموضوع :
كلمة وفاء لإعدادية الكاظمية!!
م خالد الطائي : السلام عليكم, شكرا لصاحب المقال, عمي مالك عبد الدايم الطائي: خريج 1970م، تخرج من كلية العلوم بغداد ...
الموضوع :
كلمة وفاء لإعدادية الكاظمية!!
ام زهراء : مأجورين باىك الله فيكم ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
علاء عبد الرزاق الانصاري : الاهم صلي على محمد وال محمد الطيبين الطاهرين ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
فيسبوك