المقالات

بكائيات شيعية


لا يفكر احد بأني أميل الى القتال وسفك الدماء أو احرض على قيام حرب اهلية وانا اعلم علم اليقين ان الخاسر الاكبر من كل حرب هو الشعب والوطن ولكم بلغ السيل الزبى ( بقلم : علاء الخطيب / هولندا )

بعد كل عملية إرهابية ترتفع أصوات الذين يدينون ويشجبون وتتعالى الصرخات من الظلم والطائفية، وقد اعتاد العراقي أن يصحو على مثل هذه الإدانات والاستنكارات ولا شيء عملي على سطح الواقع سوى هذه البيانات التي لا تغني ولا تسمن من جوع ، ويعاود الارهابيون الكرة من جديد ويرتكبون جريمة أبشع من سابقتها وقد جرب هؤلاء الظلاميون ضحاياهم فوجدوهم يجيدون البكاء ويقومون بدور المظلوم بشكل لا أحد يضارعهم فيه . مع ان المفترض في مثل هذه الحالات ان يواجه الشر بالشر والعدوان بالعدوان وهو مبدأ قرآني وإنساني وهو الرد بالمثل وليس السكوت بحجة إثارة الحرب الطائفية ، أو ليس الذي يحصل هو حرب طائفية أم ماذا؟ والشاعر العربي يقول :

ولما صرح الشر --- فأمسى وهو عريان

ولم يبقى سوى العدو --- ان دناهم كما دانوا

وفي الشر نجاة حيـ --- ـن لا ينجيك إحسان

لا يفكر احد بأني أميل الى القتال وسفك الدماء أو احرض على قيام حرب اهلية وانا اعلم علم اليقين ان الخاسر الاكبر من كل حرب هو الشعب والوطن ولكم بلغ السيل الزبى ، والامر الاخر هو الوقوف بوجه المعتدي ويجب إيقافه عند حدوده يقول امير المؤمين علي بن ابي طالب (ع) (ردوا الحجر من حيث جاء فإن الشر لا يدفعه إلا الشر) فالاعتداء مرفوض ولكن الجزاء العادل يجب ان يجري بمجراه الطبيعي درئا ً للمخاطر الاجتماعية وتوقيا ً من الفوضى والاعتداء، وان لا يتحول المجتمع الى غابة يأكل فيها القوي الضعيف. والرد هنا ليس إعتداء بل هو تطبيق للشريعة والناموس الكوني ( فأعتدوا عليه بمثل ما اعتدى عليكم) وبهذا ندافع عن كراماتنا وشرفنا. ويعلم عدونا إننا لا ننام على ضيم وحيف، وليكن غدا ً امر كما قال امرؤ القيس.ويكفينا بكاء وعويل وندب

علاء الخطيب / هولندا 

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
التعليقات
----خلف ناصر عبد الله : اتمنى لكم التوفيق والسداد بحوث روعه غيتها اعلاء اعلام دين الله سبحانه:؟ ...
الموضوع :
تفسير "هذا صراطُ عليٍّ مستقيم" (الحجر: 41)
منير حجازي : العلاقات التي تربط البرزانيين بالكيان الصهيونية علاقات قديمة يطمح الاكراد من خلالها أن يساعدهم اليهود على إنشاء ...
الموضوع :
النائب مصطفى سند يُحرك شكوى ضد ممثل حكومة كردستان في المانيا دلشاد بارزاني بعد مشاركته احتفال في سفارة الكيان الصهيوني
منير حجازي : الاخت الفاضلة حياكم الله نقلتي قول (أنطوان بارا) في كتابه الحسين في الفكر المسيحي وهو يعقد مقارنة ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
ولي : بعد سنوات اليوم يقبل ابناء عنيفص منفذ المقابر الجماعية بحق الانتفاضة الشعبانية ١٩٩١ في الكلية العسكرية بينما ...
الموضوع :
محكمة جنايات بابل تحكم باعدام الارهابي رائد عنيفص العلواني قاتل 26 مواطنا ودفنهم في حديقة داره ببابل
زياد مصطفى خالد : احسنت تحليل واقعي ...
الموضوع :
مسرحية ترامب مع زيلنسكي والهدف الامريكي !!
ابو حسنين : انظرو للصوره بتمعن للبطل الدكتور المجاهد والصادق جالس امام سيد الحكمه والمعرفه السيد علي السستاني بكل تواضع ...
الموضوع :
المرجع الديني الأعلى السيد السيستاني يستقبل الطبيب محمد طاهر أبو رغيف
قتيبة عبد الرسول عبد الدايم الطائي : السلام عليكم اود ان اشكركم اولا على هذا المقال واستذكاركم لشخصيات فذة دفعت حياتها ثمنا لمبادئها التي ...
الموضوع :
كلمة وفاء لإعدادية الكاظمية!!
م خالد الطائي : السلام عليكم, شكرا لصاحب المقال, عمي مالك عبد الدايم الطائي: خريج 1970م، تخرج من كلية العلوم بغداد ...
الموضوع :
كلمة وفاء لإعدادية الكاظمية!!
ام زهراء : مأجورين باىك الله فيكم ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
علاء عبد الرزاق الانصاري : الاهم صلي على محمد وال محمد الطيبين الطاهرين ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
فيسبوك