المقالات

فصائل النصر المقاتلة…والمصير المجهول؟

1866 2016-01-24

كتائب المقاومة الاسلامية في العراق وبكل مسمياتها كان لها الشرف الجهادي الاسمى في الدفاع عن حياض الوطن ووقف الزحف الصهيوني الامريكي التركي الداعشي واجهاض احلامهم التوسعية المريضة واحباط ماخططوا له في اعادة عجلة الزمن الى الوراء وجعلنا ضيعة منسية من ضياعهم واستبدادنا وقتل احلامنا ..

وبتراكم الخبرات القتالية والحصول على المزيد من الاسلحة الثقيلة التي تعجز دولتنا الموقرة عن تامينها وازدياد نفوذها ومقبوليتها من كثير من ابناء الشعب صار لزاما على الدولة التفكير جديا بما ستؤول اليها الاوضاع بعد القضاء على داعش ومموليه واذنابه واين ستذهب كل هذه الاعداد المقاتلة واسلحتهم الفتاكة وخبراتهم العسكرية المبدعةهل ستسلم الى الدولة؟ ماهو مصير المقاتلين الذين لولاهم لاستباحت الارض وانتهكت الاعراض وكنا نسيا منسيا؟هل سيركنون ويتناسونهم وحكوماتنا المتعاقبة ضليعة بهذا الامر والشواهد كثيرة؟كلها اسئلة بات لزاما على الجميع ان يدركوها ويتخذوا ماهو الاصلح والانسب لتدارك الكثير من الامور التي قد تحدث لاحقا وتسبب المزيد من الكوارث والويلات لاسامح اللهوشواهد التاريخ والدول تحدثنا عما حصل سابقا واين وصل التناحر والاقتتال بين ابناء البلد الواحد وكيف يتم تغذيتهم وشحنهم ودعمهم ممن يصطادون في الماء العكر ويتلذذون بسفك الدماء واغتنام النتائج .

المطلوب في هذا الوقت ونحن في غمرة اعراس النصر وتحقيق المكاسب على الدواعش واستعادة الارض المسلوبة منذ حين ان نفكر جديا ونعمل معا لتنظيم عمل هذه الفصائل المقاتلة والاستفادة من خبراتها الكثيرة وذلك اما بزجها في القوات المسلحة او في قوات الشرطة الاتحادية بعد طرد كل المتخاذلين ممن باعوا انفسهم للدواعش او سلم ارضه وسلاحه دون قتال او تنظيمهم بفرق قتالية خاصة تشرف عليها وزارتي الدفاع والداخلية وتكون جزءا اساسيا من القوات النظامية فهم وكما عهدناهم ليسوا ممن يترك الارض او يتنازل عن حق او يتهاون في الدفاع عن الارض والعرض وحتى لاتكون هناك فوضى مستقبلية ويكون الحكم للاحزاب والتطاحن والتناطح بين ابناء البلد الواحدفكثرة الرجال والسلاح ممن هم خارج نطاق الدولة تولد في بعض النفوس الرغبة في السيطرة والاستحواذ وهو مايتعارض كليا مع توجهات الناس والحكومة والدولة المدنية. انها دعوة صادقة نأمل ان تجد لها اذان صاغية ورغبات جدية في تبنيها قبل ان يحدث مالا يحمد عقباه.

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
التعليقات
----خلف ناصر عبد الله : اتمنى لكم التوفيق والسداد بحوث روعه غيتها اعلاء اعلام دين الله سبحانه:؟ ...
الموضوع :
تفسير "هذا صراطُ عليٍّ مستقيم" (الحجر: 41)
منير حجازي : العلاقات التي تربط البرزانيين بالكيان الصهيونية علاقات قديمة يطمح الاكراد من خلالها أن يساعدهم اليهود على إنشاء ...
الموضوع :
النائب مصطفى سند يُحرك شكوى ضد ممثل حكومة كردستان في المانيا دلشاد بارزاني بعد مشاركته احتفال في سفارة الكيان الصهيوني
منير حجازي : الاخت الفاضلة حياكم الله نقلتي قول (أنطوان بارا) في كتابه الحسين في الفكر المسيحي وهو يعقد مقارنة ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
ولي : بعد سنوات اليوم يقبل ابناء عنيفص منفذ المقابر الجماعية بحق الانتفاضة الشعبانية ١٩٩١ في الكلية العسكرية بينما ...
الموضوع :
محكمة جنايات بابل تحكم باعدام الارهابي رائد عنيفص العلواني قاتل 26 مواطنا ودفنهم في حديقة داره ببابل
زياد مصطفى خالد : احسنت تحليل واقعي ...
الموضوع :
مسرحية ترامب مع زيلنسكي والهدف الامريكي !!
ابو حسنين : انظرو للصوره بتمعن للبطل الدكتور المجاهد والصادق جالس امام سيد الحكمه والمعرفه السيد علي السستاني بكل تواضع ...
الموضوع :
المرجع الديني الأعلى السيد السيستاني يستقبل الطبيب محمد طاهر أبو رغيف
قتيبة عبد الرسول عبد الدايم الطائي : السلام عليكم اود ان اشكركم اولا على هذا المقال واستذكاركم لشخصيات فذة دفعت حياتها ثمنا لمبادئها التي ...
الموضوع :
كلمة وفاء لإعدادية الكاظمية!!
م خالد الطائي : السلام عليكم, شكرا لصاحب المقال, عمي مالك عبد الدايم الطائي: خريج 1970م، تخرج من كلية العلوم بغداد ...
الموضوع :
كلمة وفاء لإعدادية الكاظمية!!
ام زهراء : مأجورين باىك الله فيكم ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
علاء عبد الرزاق الانصاري : الاهم صلي على محمد وال محمد الطيبين الطاهرين ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
فيسبوك